تشخيص أمراض القلب

8 أسباب لعملية قسطرة القلب الاستكشافية

عملية قسطرة القلب الاستكشافية

تُعد عملية قسطرة القلب الاستكشافية، والتي يُطلق عليها أيضًا (تصوير الأوعية التاجية)، إجراءً طبيًّا يستخدمه اختصاصي القلب لتقييم وظيفة القلب، والمساعدة في اكتشاف وتشخيص بعض أمراض القلب والأوعية الدموية.

وقد تُستخدم أيضًا في العلاج ويطلق عليها حينها القسطرة العلاجية، إذ تُمكِّن الطبيب من وضع خطة علاجية تعالج حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

لذلك سنوضح بالتفصيل ما هي قسطرة القلب الاستكشافية؟ ومتى تستخدم؟ وهل عملية قسطرة القلب خطيرة؟

ما هي قسطرة القلب الاستكشافية؟

ما هي عملية قسطرة القلب الاستكشافية

تتم قسطرة القلب الاستكشافية عن طريق إدخال أنبوب ضيق طويل ومرن (يُسمى القسطرة) في الشريان أو الوريد، وذلك من خلال الجزء العلوي من الفخذ أو الرقبة أو الذراع، مع التخدير الموضعي في مكان دخول القسطرة..

ويمكن استخدام التخدير الكامل في حالات الأطفال، إذ يصعب السيطرة عليهم دون حركة في أثناء العملية.

تُمرَّر هذه القسطرة عبر الأوعية الدموية حتى تصل إلى القلب.

وبوضع القسطرة في مكانها، يمكن للطبيب استخدامها لإجراء الاختبارات التشخيصية، إذ قد يحقن الطبيب صبغة من خلال القسطرة تسمح برؤية الأوعية الدموية وغرف القلب، عبر جهاز الأشعة السينية.

تتم عملية قسطرة القلب الاستكشافية من قِبل طبيب قلب متخصص، وبمساعدة فريق طبي متخصص داخل المستشفى.                        

أسباب قسطرة القلب الاستكشافية

تتعدد أسباب قسطرة القلب الاستكشافية، إذ قد يحدد الطبيب إجراء القسطرة القلبية في الحالات الآتية:

  1. تشخيص حالة القلب التي يشتبه الطبيب بها.
  2. الكشف عن الأوعية الدموية الضيقة أو المسدودة، وتخطيط الإجراءات التدخلية أو الجراحية مثل: رأب الأوعية التاجية، ليتم توسيع الأوعية الدموية الضيقة أو المسدودة.
  3. تشخيص بعض الأعراض، مثل: ألم الصدر، أو عدم انتظام ضربات القلب، أو ضيق التنفس.
  4. تقييم حالة القلب قبل إجراء جراحة القلب، أو عملية زراعة القلب.
  5. تأكيد تشخيص أمراض القلب الخلقية.
  6. الكشف عن مشكلات في صمامات القلب.
  7. أخذ عينة من أنسجة القلب لفحصها.
  8. فحص الشرايين التي تنتقل من القلب إلى الرئتين؛ للكشف عن حالات مثل: الانسداد الرئوي وارتفاع ضغط الدم الرئوي.

هل عملية قسطرة القلب خطيرة؟

هل عملية قسطرة القلب خطيرة؟ سؤال قد يراود ذهن من سيخضع لإجراء القسطرة القلبية، لكن لا تقلق! تُعد القسطرة القلبية من العمليات الآمنة بشكل عام، منخفضة الخطورة، ونادرًا ما يعاني المرضى بسببها أي مشكلات خطيرة.

جديرٌ بالذكر أيضًا أن نسب الخطورة قد تزداد في حالات أمراض الكلى، أو فيمن يعانون مشكلات قلبية خطيرة، لذلك تحدَّث مع الطبيب للتأكد من فهم المخاطر المحتملة.

قد تشمل مخاطر عملية قسطرة القلب ما يأتي:

  • رد فعل تحسسي للصبغة المستخدمة في أثناء العملية.
  • نزيف أو كدمات في مكان دخول القسطرة.
  • ضربات قلب غير منتظمة (سريعة أو بطيئة)، والتي عادة ما تكون مؤقتة.

قد تكون هناك مخاطرة نادرة الحدوث، مثل:

  • تلف الأوعية الدموية أو أنسجة القلب أو صمامات القلب.
  • تلف الكلى الناتج عن الصبغة المستخدمة في أثناء العملية.
  • العدوى.
  • التعرض لمخاطر الإشعاع بسبب التعرض للأشعة السينية في أثناء إجراء قسطرة طويلة.
  • قد تسبب القسطرة انسداد الأوعية الدموية إذا أُعيد ترسب الكوليسترول (انسداد الكوليسترول).
  • النوبة القلبية.
  • السكتة الدماغية.

كيف يتم الاستعداد لإجراء عملية قسطرة القلب؟

فحوصات قبل عملية قسطرة القلب الاستكشافية

يحدد طبيب القلب موعد وكيفية إجراء عملية القسطرة القلبية، وكذلك يساعد المريض في الاستعداد لإجراء العملية عن طريق القيام بالإجراءات الآتية:

  • سؤال المريض عن تاريخه الطبي، وإذا كان يعاني أي أنواع من الحساسية أم لا، وعن أي أدوية أو مكملات يتناولها، خاصة أدوية الأمراض المزمنة، مثل: أدوية مرض السكري أو الأدوية المضادة لتخثر الدم.
  • يطلب الطبيب عدة اختبارات قبل إجراء العملية، منها ما يأتي:

-رسم القلب.

-قياس ضغط الدم.

-تحاليل الدم.

-اختبارات التصوير، مثل: الموجات فوق الصوتية، أو الأشعة السينية، أو الأشعة المقطعية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

  • قد يحدد الطبيب عدة تعليمات في يوم العملية، منها:

-تقييد الطعام والشراب.

-وصف أو منع أدوية محددة.

-تغيير دواء السكري أو جرعته في حالة مريض السكري.

-وقف أدوية مضادات التخثر قبل العملية بيومين.

-أحضِر معك أشياءك الشخصية.

-اجعل فردًا من العائلة أو صديقًا لك يوصلك إلى المنزل.

ما هي مدة عملية قسطرة القلب؟

مدة عملية قسطرة القلب الاستكشافية

قد يستغرق إجراء عملية قسطرة القلب الاستكشافية حوالي 30 دقيقة، وقد تطول إذا تم التدخل جراحيًّا، ويمكن أن تستغرق عدة ساعات أكثر إذا أضفنا وقت التحضير والتعافي.

متى يمكن العودة إلى المنزل؟

يمكنك العودة إلى المنزل في نفس اليوم، لكن قد تكون هناك حاجة إلى الإقامة طوال الليل إذا كان هناك إجراء إضافي، مثل: رأب الوعاء أو الاستئصال في أثناء القسطرة.

ثم يقدم الطبيب لك تعليمات الرعاية المنزلية بعد العملية، ومنها ما يأتي:

  • الراحة التامة في المنزل عدة أيام؛ لمنع حدوث نزيف خطير، والسماح للأوعية الدموية بالشفاء تمامًا.
  • تجنب الاستحمام مدة يوم أو يومين بعد العملية، مع محاولة إبقاء الجرح جافًّا قدر الإمكان.
  • إذا كان لديك لصقة على الفخذ، فيمكن إزالتها في اليوم التالي للعملية ولا تحتاج عادةً إلى استبدالها.
  • تجنب قيادة السيارة لمدة قد تصل إلى ثلاثة أيام، إلى أن يتم السماح لك.
  • تجنب ممارسة الرياضة أو النشاط المفرط.
  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة في أثناء التعافي.
  • يتعافى معظم الناس جيدًا في المنزل، لكن إذا لاحظت تغييرات غير عادية؛ يجب الاتصال بالطبيب، مثل:

-انتفاخ، أو ألم، أو تصريف أصفر أو أخضر في مكان دخول القسطرة.

-نزيف في مكان الدخول لا يتوقف بالضغط الثابت عليه.

-خدر أو ضعف أو برودة أو شحوب الطرف حول مكان الدخول.

-ضيق في التنفس.

-دوخة.

-حمى.

-ضربات قلب سريعة أو بطيئة أو غير منتظمة.

نتائج عملية قسطرة القلب الاستكشافية

اعتمادًا على نتائج عملية قسطرة القلب الاستكشافية، قد ينصح اختصاصي القلب بالخطة العلاجية الملائمة كما يأتي:

  • تناول دواء لعلاج حالة القلب.
  • إجراء رأب الأوعية التاجية (إجراء لتوسيع الشرايين التاجية).
  • رُقع تحويلة الشريان التاجي (CABG)، وهي عملية جراحية لتحويل الدم حول الشرايين الضيقة أو المسدودة، وتحسين تدفق الدم إلى القلب.
  • جراحة صمام القلب (عملية لإصلاح أو استبدال صمامات القلب).

الخلاصة

تتم عملية قسطرة القلب الاستكشافية لعدة أسباب، أهمها تشخيص بعض الأعراض مثل: ألم الصدر وضيق التنفس، أو الكشف عن مشكلات صمامات القلب.

يمكن استخدام القسطرة القلبية أيضًا في حالات علاجية، مثل: رأب الأوعية التاجية، أو جراحة صمامات القلب؛ إذ يتم تحديد الإجراء الطبي الصحيح بناءً على نتائج العملية.

الجدير بالذكر أن مخاطر تلك العملية منخفضة للغاية، ولا تسبب مشكلات خطيرة إلا في حالات نادرة.

المصادر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى