الوقاية من أمراض القلب

كيفية الوقاية من تخثر الدم | 8 نصائح مفيدة

الوقاية من تخثر الدم

يصاب واحد من كل ستة أشخاص بالجلطة الدماغية كل عام، وهي أحد المضاعفات التي قد تنتج عن تكون الجلطات الدموية. ولكن! يمكن تقليل تلك النسبة عن طريق اتباع طرائق الوقاية من تخثر الدم التي سنتعرف عليها في هذا المقال.  

الوقاية من تخثر الدم 

يمكننا أن نطلق على الدم أنه سائل الحياة! إذ ينتقل في الأوعية ليوصل الغذاء والأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، ومن ثَم فأي تغيير في طبيعة هذا السائل يعرض الإنسان للإصابة بالعديد من الأمراض. 

تخثر الدم أو تكون الجلطات الدموية هو تغير في طبيعة الدم، وتحوله إلى كتل شبه صلبة؛ ما يُعيق حركته في الأوعية الدموية، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث انسداد كلي بها. 

يمكن تقسيم طرق الوقاية من تخثر الدم إلى قسمين، هما: 

  • الوقاية الأولية

وتكون للأشخاص الذين لم يصابوا بتخثر الدم من قبل، ولكن لديهم أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به. 

  • الوقاية الثانوية

تكمن الوقاية الثانوية في الوقاية من الإصابة بتخثر الدم مرة أخرى في الأشخاص الذين أصيبوا به من قبل.

كيفية الوقاية من تخثر الدم 

لا شك أن تخثر الدم عملية مفيدة تساعد في وقف النزيف عند الإصابة بأي جرح، ولكن قد يؤدي تخثر الدم في أثناء وجوده داخل الأوعية الدموية إلى مضاعفات خطيرة. 

إليكَ بعض الخطوات التي تساعدك في الوقاية من تخثر الدم: 

التعرف على أعراض تخثر الدم 

إحدى أهم خطوات الوقاية من تخثر الدم هو التسلح بالمعرفة والتعرف على أعراض تخثر الدم؛ إذ يسهم الاكتشاف المبكر للمشكلة في وقاية الشخص من المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث، وتلقي العلاج المناسب للجلطة في أسرع وقت.  

لذلك اطلب المساعدة فور الشعور بأي من الأعراض الآتية: 

مرض القلب وتورم القدمين

  • انتفاخ مفاجئ في الذراع أو الساق. 
  • احمرار في جلد الساق أو الذراع. 
  • ألم شديد في أحد الأطراف.

وقد يشعر الشخص بأعراض مضاعفات الجلطة الدموية نتيجة انتقالها من مكانها، مثل: 

  • صعوبة في التنفس. 
  • ألم في الصدر. 
  • تسارع في دقات القلب. 
  • سعال، مع خروج دم. 

حافظ على نشاطك البدني ومارس الرياضة بانتظام 

عدم القيام بنشاط بدني هو أحد العوامل التي تساعد في تكون الجلطات الدموية؛ لذلك من المهم الحفاظ على النشاط البدني، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ إذ تساعد الرياضة في تنشيط الدورة الدموية. 

وفي حال وجود ما يمنع المريض من الحركة، مثل: إجراء عملية جراحية، أو وجود إصابة تعيق حركة الشخص، يجب اتباع تعليمات الطبيب لتجنب حدوث أي ضرر نتيجة إجراء التمارين الرياضية. 

وقد ينصح الطبيب بتناول الأدوية المضادة للتخثر، وتدليك الأطراف السفلية؛ لتجنب تجلط الدم بها. 

تخلص من الوزن الزائد 

يتسبب الوزن الزائد وتراكم الدهون في زيادة الضغط في منطقة البطن؛ ما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأوعية الدموية، والتأثير في قدرة الدم على المرور بها؛ ومن ثَم تزداد فرصة تكون الجلطات الدموية. 

لذلك من أهم خطوات الوقاية من تخثر الدم التخلص من الوزن الزائد، ويمكن ذلك عن طريق ممارسة التمارين الرياضية؛ إذ تسهم الرياضة في الوقاية من تكون الجلطات، إضافة إلى اتباع نظام غذاء صحي. 

إليك بعض الخطوات البسيطة التي تساعدك في ذلك: 

  • احصل على وجبات غذائية تحتوي على جميع العناصر الغذائية. 
  • تناول كمية أكبر من الخضروات والفواكه. 
  • اشرب كوبين من المياه قبل البدء في تناول الطعام. 
  • قلل كمية السكر والملح المضاف إلى الطعام تدريجيًّا. 
  • ابتعد عن الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الدهون المشبعة. 

اشرب كمية كافية من المياه يوميًّا 

يُعد الجفاف من أحد أسباب تكون الجلطات الدموية؛ لذلك ينصح الأطباء بتناول كمية كافية من المياه يوميًّا.

ويجب ألا تقل كمية المياه عن 8 أكواب يوميًّا؛ لتجنب حدوث الجفاف، والوقاية من تخثر الدم. 

توقف عن التدخين 

إذا كنت من المدخنين؛ فقد حان الوقت للتوقف عن التدخين! إذ يسهم التدخين في تدمير صحتك، ويعرضك لمخاطر كثيرة، منها: الإصابة بالأمراض القلبية، وتكون الجلطات الدموية. 

كيفية التعامل مع الجلطة القلبية في ٥ خطوات

تجنب الجلوس فترات طويلة 

إذا كان عملك يتطلب الجلوس فترات طويلة، أو كنت تسافر لساعات طويلة؛ فيجب عليك قطع تلك الفترات، والتحرك لمدة قصيرة بين الحين والآخر. 

يمكنك المشي مدة ٥ دقائق، أو حتى عمل تمارين بسيطة؛ لتجنب التعرض إلى خطر تخثر الدم.

تناول الأدوية المضادة للتخثر 

الأدوية المضادة للتخثر  هي إحدى أفضل الطرائق المستخدمة للوقاية من تخثر  الدم، ولكن لا يفضل استخدامها إلا في الأشخاص الذين لديهم أحد عوامل خطر الإصابة بتخثر الدم، التي منها: 

  • التقدم في العمر. 
  • الإصابة بجلطة دموية في السابق. 
  • وجود ما يمنع الشخص من الحركة، مثل: إجراء العمليات الجراحية، أو وجود إصابة في الساق. 
  • الإصابة بأحد الأمراض التي تزيد من فرصة الإصابة بالجلطات الدموية، مثل: السرطان.

وحتى في حال وجود أحد عوامل الخطر السابقة، لا يجب على الشخص تناول أي من الأدوية المضادة للتخثر دون استشارة الطبيب. 

إضافة إلى ضرورة تجنب التعرض للإصابات؛ لتجنب النزيف الذي قد ينتج عن تناول تلك الأدوية، والحذر قبل إجراء أي عملية جراحية في أثناء فترة العلاج. 

ومن الأدوية المضادة للتخثر التي قد يصفها الطبيب: 

  • الهيبارين. 
  • الوارفارين.  

ارتداء الجوارب الضاغطة على الساق 

إذا كنت تعاني أحد أمراض الأوعية الدموية، مثل: دوالي الساقين؛ فقد يساعدك الشراب الضاغط في تجنب تكون الجلطات الدموية. 

ولكن يجب اختيار  القياس المناسب من الشراب الضاغط للحصول على أفضل نتيجة. 

أهمية الوقاية من تخثر الدم | المخاطر الناتجة عن تخثر الدم 

إذا كنت تتساءل عن أهمية الوقاية من تخثر الدم ، فإليكَ بعض المخاطر التي قد تنتج عن تكون الجلطات الدموية: 

  • انتقال الجلطات الدموية 

من أشهر مخاطر الجلطات الدموية هو انتقالها من مكان تكونها (الذي غالبًا ما يكون الأوردة الموجودة بالساق) إلى مكان آخر مثل: الرئة والقلب؛ ما يعرض المريض لحدوث مضاعفات خطيرة، منها: السكتة الدماغية. 

  • الانسداد الرئوي 

يُعد الانسداد الرئوي من أخطر المضاعفات التي قد تحدث نتيجة لانتقال الجلطات الدموية من مكان تكونها إلى أحد الشرايين الرئوية؛ ما يؤدي إلى إغلاق الشريان بالكامل؛ ومن ثَم نقص الأكسجين الموجود في الدم، وحدوث تلف في الرئة. 

وهي حالة طبية طارئة قد تُؤدي إلى الوفاة. 

قد تسبب الجلطات الدموية انسدادًا كليًّا في الأوعية الدموية الموجودة في الكلى؛ ما يؤدي إلى تلف الكلى، وحدوث فشل كلوي. 

ومن ثَم تراكم السوائل والفضلات في الجسم، وتعريض الشخص للإصابة بأمراض أخرى، مثل: ضغط الدم. 

  • مضاعفات الحمل 

فوائد الأسبرين بعد سن الأربعين

في حال إصابة الحامل بالجلطات؛ تصبح أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الحمل، مثل: الإجهاض والولادة المبكرة. 

الخلاصة | الوقاية من تخثر الدم 

تخثر الدم هو أحد طرق الجسم للدفاع عن نفسه وإيقاف النزيف، ولكن في بعض الأحيان قد يؤدي إلى تكون الجلطات الدموية داخل الأوعية الدموية؛ ما يؤدي إلى تعطيل حركة الدم بها. 

وقد يؤدي تكون الجلطات الدموية إلى حدوث مضاعفات خطيرة، منها: الجلطة الدماغية، والانسداد الدموي. 

يمكن الوقاية من تخثر الدم عن طريق: 

  •  التوقف عن التدخين. 
  • التخلص من الوزن الزائد. 
  • ممارسة التمارين الرياضية. 
  • تناول الأدوية المضادة للتخثر. 

المصادر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى