تشخيص أمراض القلب

الوقاية من الذبحة الصدرية في 6 عادات صحية

تُعد الذبحة الصدرية أحد أمراض الشرايين التاجية، التي تمثل أشهر أمراض القلب على الإطلاق؛ إذ تصيب نحو 20 مليون بالغ عالميًّا، وتسبب وفاة آلاف المرضى سنويًّا؛ لذا تُعد الوقاية من الذبحة الصدرية أمرًا مهمًّا لتجنب خطر الوفاة، وتحسين حياة المرضى.

الذبحة الصدرية هي ألم شديد في الصدر يظهر عند بذل مجهود؛ وذلك نتيجةً لقلة الأكسجين الواصل للقلب نسبيًّا حينها، إما بسبب ضيق الشرايين التاجية، أو ترسب الدهون في جدارها؛ الأمر الذي يقلل حجم الدم الذي يصل إلى القلب في الدقيقة.

الوقاية من الذبحة الصدرية

كيفية الوقاية من الذبحة الصدرية

تحدث الذبحة الصدرية في صورة نوبات من الألم الشديد في الصدر عند بذل مجهود، وقد يتحسن هذا الألم بالراحة واستخدام أدوية توسيع الشرايين، أو يستمر ليدل على الإصابة باحتشاء عضلة القلب في الحالات المتقدمة، ومن ثَم تصبح حياة المريض في خطر.

لذا، هناك إجراءات وقائية لمرضى الذبحة لتجنب هذه النوبات، وإجراءات أخرى مشابهة لغير المصابين لتجنب خطر الإصابة بالذبحة الصدرية من الأساس.

نمط الحياة الصحي للوقاية من الذبحة الصدرية

يعتمد نمط الحياة الصحي على تقليل عوامل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية التي يمكن التحكم بها لغير المصابين، أما للمصابين فلا بد منه لتقليل حدوث النوبات وخطر الوفاة.

توقف عن التدخين

الوقاية من الذبحة الصدرية | توقف عن التدخين

يزيد التدخين من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية؛ إذ يزيد خطر تصلب الشرايين، ويرفع مستوى أول أكسيد الكربون في الدم؛ فيقلل الأكسجين الذي يصل للخلايا. لذا فإن الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي أيضًا له دور مهم في الوقاية من الذبحة الصدرية

وكلما زادت كمية النيكوتين في السجائر زاد خطرها، أما السجائر الإليكترونية فتعد أقل خطرًا لكنها ليست خالية من المخاطر تمامًا.

أما لمرضى الذبحة الصدرية، فيقلل التوقف عن التدخين خطر الوفاة بنسبة 36%؛ لذا يتبع الأطباء إجراءات أكثر صرامة مع مرضى الذبحة من المدخنين للتوقف عن التدخين، فإن لم يستطع المريض الإقلاع عن التدخين بمفرده، قد يستخدم الطبيب العلاج السلوكي أو أدوية استبدال النيكوتين مثل: البوبروبيون، وهذا يعطي نتائج أفضل.

الوقاية من الذبحة الصدرية بتناول الطعام الصحي

يسهم تناول الطعام غير الصحي في الإصابة بالذبحة الصدرية، وتقدم حالة المصابين بها؛ لذا ينصح الأطباء بتناول الطعام الغني بـ:

  • الفواكه والخضروات: يُنصح بتناول أكثر من 200 جرام منها يوميًّا.
  • الألياف: يفضل أخذها من الحبوب الكاملة مثل الشوفان والخبز البني، وتناول من 35 إلى 45 جرام منها يوميًّا.
  • المكسرات: يُنصح بتناول 30 جرام من المكسرات غير المملحة يوميًّا.
  • الأسماك: تناول حصتين أسبوعيًّا، على أن تكون حصة منهم من الأسماك الدهنية.
  • الدهون غير المشبعة: بدلًا من الدهون المشبعة.

والحد من تناول الطعام غير الصحي، مثل:

  • الكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض.
  • اللحوم الحمراء.
  • منتجات الألبان.
  • الدهون المشبعة: على أن تمثل أقل من 10% من إجمالي السعرات الحرارية لليوم.
  • الملح: أقل من 5 إلى 6 جرام يوميًّا.

تخلص من الوزن الزائد

ترتبط السمنة بارتفاع احتمال الإصابة بأمراض القلب في أعمار أقل، مع قصر متوسط العمر عامةً لمرضى السمنة مقارنة بغيرهم، وتعد السمنة في منطقة البطن مؤشرًا قويًّا للإصابة بأمراض القلب؛ لذا ينصح الأطباء بألا يزيد محيط الخصر عند الرجال عن 94 سم، وعند النساء عن 80 سم.

ومن إجراءات الوقاية من الذبحة الصدرية التخلص من الوزن الزائد؛ إذ ينصح الأطباء باتباع حمية غذائية صحية منخفضة الدهون أو الكربوهيدرات؛ فقد أظهر كلاهما نتائج جيدة، إضافة إلى ممارسة الرياضة.

مارس الرياضة

تقلل الرياضة من خطر الإصابة بأمراض القلب عامةً، وتحسن الذبحة الصدرية على وجه الخصوص؛ إذ تزيد الأكسجين الذي يصل للقلب في الدقيقة، وتقلل خطر الوفاة لمرضى الذبحة، إضافة إلى أنها تحسن حساسية الأنسولين وتقلل دهون الدم، وتحافظ على ضغط الدم في المعدل الطبيعي.

ينصح الأطباء بممارسة الرياضات الهوائية متوسطة الشدة مثل المشي، لمدة 30 إلى 60 دقيقة، 5 إلى 7 أيام أسبوعيًّا.

تجنب التلوث البيئي

يُعد التلوث البيئي من أهم 10 عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب؛ إذ يرفع احتمال الإصابة باحتشاء عضلة القلب، والوفاة من قصور القلب، والسكتة الدماغية، واضطراب نظم القلب.

لذا من إجراءات الوقاية من الذبحة الصدرية يُنصح بتجنب الازدحام المروري، وارتداء كمامة N95 في الأماكن المزدحمة لتجنب هذا الخطر.

وهناك بعض الإجراءات الإضافية لمرضى الذبحة فقط، منها:

الاهتمام بالصحة النفسية

يرتفع لدى مرضى القلب احتمال الإصابة باضطراب المزاج والقلق مرتين أكثر من غيرهم، وهذا يؤثر سلبًا في التزامهم بالخطة العلاجية ونمط الحياة الصحي؛ لذا لا بد من علاج هذه الأمراض لتحسين صحة هؤلاء المرضى، ووقايتهم من خطر الذبحة الصدرية.

أخذ مصل الأنفلونزا

يقي مصل الأنفلونزا السنوي من احتمال الإصابة باحتشاء عضلة القلب، ويقلل خطر الوفاة بسبب أمراض القلب لمن هم أكبر من 65 عامًا، لذا يُنصح به لمرضى الذبحة الصدرية خاصة كبار السن.

الوقاية من الذبحة الصدرية بالاعشاب

الوقاية من الذبحة الصدرية بالاعشاب

قد يكون للأعشاب دور محدود في الوقاية من خطر الذبحة، وأغلب هذه الأعشاب لا يزال تحت الدراسة لإثبات إن كان فعالًا في الوقاية من الذبحة أم لا؛ لذا لا تأخذ أيًّا من هذه الأعشاب دون استشارة الطبيب.

الثوم

للثوم خصائص وقائية لكثير من أمراض القلب، مثل تصلب الشرايين، وارتفاع دهون الدم، وتجلط الدم، وارتفاع ضغط الدم. لكن، بدأت دراسات حديثة تشكك في فاعليته خاصة في خفض مستوى الكوليستيرول في الدم.

عشبة الزعرور

يستخدم مستخلص عشبة الزعرور في الوقاية من الذبحة الصدرية ؛ إذ يقلل مستوى الدهون في الدم ويقي من تصلب الشرايين، عن طريق:

  • تقليل امتصاص الدهون من الأمعاء.
  • تقليل تصنيع الكوليسترول في الكبد.
  • زيادة معدل التخلص من الكوليسترول.

المرمرية الحمراء

وجد العلماء أن استخدام المرمرية الحمراء يحسن من فاعلية أدوية علاج الذبحة الصدرية، لكن لم تثبت الدراسات مدى أمان استخدامها؛ لذا لا تأخذها دون استشارة طبيبك.

دواء الوقاية من الذبحة الصدرية

تُستخدم هذه الأدوية لمرضى الذبحة الصدرية لتخفيف الأعراض، وتقليل النوبات، وتقليل خطر الوفاة من احتشاء عضلة القلب، لكن لا تستخدم للأصحاء الراغبين في الوقاية من الذبحة من الأساس؛ إذ يكفي لهم اتباع نمط الحياة الصحي لتجنب خطر الإصابة.

من أدوية الوقاية من الذبحة:

أدوية توسيع الشرايين

توسع هذه الأدوية الشرايين التاجية؛ فتزيد الدم الواصل للقلب، وتحسن من أعراض الذبحة، ومنها:

  • موسع وعائي نتري Nitrates.
  • حاصرات مستقبلات بيتا.
  • حاصرات قنوات الكاليسوم.

أدوية لمنع حدوث النوبات

تقلل هذه الأدوية بعض عوامل الخطر لدى المرضى؛ لتقي من خطر الوفاة باحتشاء عضلة القلب، ومنها:

  • مضاد الصفيحات.
  • الأسبرين بجرعة صغيرة.
  • ستاتين.

الخلاصة

من إجراءات الوقاية من الذبحة الصدرية اتباع نمط حياة صحي، ويعتمد على تقليل تعرض المصابين بالذبحة والأصحاء لعوامل خطر الإصابة بها، ومنها: التوقف عن التدخين، وتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة.

وهناك أدوية تستخدم لمرضى الذبحة لتقليل الأعراض ومنع تكرار نوبات الذبحة، وتقليل خطر الوفاة من احتشاء عضلة القلب، ومنها: أدوية توسيع الشرايين التاجية، وأدوية منع حدوث النوبات.

وأخيرًا، للأعشاب دور محدود في الوقاية، ولكنها لا تزال تحت الدراسة لذا لا تأخذها دون استشارة طبيبك.

المصادر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى