أعراض الكولسترول والدهون الثلاثية | و7 عادات للوقاية منهما

في هذه المقالة أعراض الكولسترول والدهون الثلاثية، وتعرف على العلامات التي لا يجب تجاهلها لتحمي قلبك وصحتك قبل فوات الأوان
شاهد في المقالة
كيف تكتشف أعراض الكولسترول والدهون الثلاثية قبل أن تصبح خطيرة؟
لم يكن أحمد يتخيل يومًا أن أعراض الكولسترول والدهون الثلاثية ستطرق بابه وهو لا يزال في الثلاثين من عمره. اعتاد أسلوب حياة سريع مليئ بالوجبات السريعة مع إهمال ممارسة الرياضة، حتى شعر بالدوخة وألم في صدره، ليذهب إلى الطبيب وتكون تلك اللحظة بداية رحلة العلاج.
ما هي أعراض الكولسترول والدهون الثلاثية ؟
قبل أن نتعرف على أعراض الكوليسترول والدهون الثلاثية، من المهم أن نفهم ما هو الكولسترول وما هي الدهون الثلاثية ؟
-
الكوليسترول:
هو مادة دهنية ضرورية لتكوين بعض الهرمونات وبناء خلايا الجسم. ينقسم إلى:
-
الكوليسترول النافع (HDL):
هو البروتين الدهني عالي الكثافة، ويُعتبر مفيدًا لصحة الجسم؛ إذ يقوم بنقل الكوليسترول الزائد من الدم إلى الكبد ليتم التخلص منه، مما يساعد على تنظيم مستوياته ويقلل من تراكمه في الشرايين.
-
الكوليسترول الضار (LDL):
هو البروتين الدهني منخفض الكثافة، ويُعد المسؤول الأساسي عن تكوّن الترسبات الدهنية داخل جدران الشرايين.
-
الدهون الثلاثية:
هي نوع آخر من الدهون يخزن في الخلايا الدهنية ويستخدم كمصدر للطاقة. يؤدي الإفراط في تناول الأطعمة الدهنية أو السكرية أو شرب الكحول بكثرة إلى ارتفاع مستوياتها، مما يزيد من خطر تصلب الشرايين ومشاكل القلب.
ما هي أعراض ارتفاع الكوليسترول؟ | كيف أعرف إذا كانت الدهون الثلاثية مرتفعة؟
هل تساءلت يومًا كيف يمكن اكتشاف أعراض الكولسترول والدهون الثلاثية في جسمك؟ غالبًا ما يتطور ارتفاع الكوليسترول دون ظهور أعراض واضحة في البداية، ولهذا يُطلق عليه أحيانًا اسم “القاتل الصامت”.
ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي قد تكون مؤشرًا على ارتفاع مستوياته حتى قبل إجراء التحليل، من أبرزها:
- الشعور بألم أو ثقل في الصدر (قد يكون علامة على ضيق الشرايين).
- الدوخة أو الصداع أحيانًا إذا تأثرت الدورة الدموية.
- ضيق في التنفس عند المجهود.
- ألم أو تنميل في الساقين أثناء المشي (علامة على ضعف تدفق الدم).
- ظهور نتوءات دهنية صغيرة تحت الجلد، خاصة حول الجفون أو فوق الأوتار (تسمى الأورام الصفراء).
- تغير لون القرنية بظهور حلقة رمادية أو بيضاء حولها عند كبار السن.
- اللويحات الصفراء حول العين وهي كتل صفراء صغيرة قرب الزاوية الداخلية للعين.
- ضعف الانتصاب لدى الرجال، نتيجة ضعف تدفق الدم بسبب تراكم الدهون في الأوعية الدموية.
ما هي مضاعفات ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية ؟
مع مرور الوقت تؤدي استمرار أعراض الكولسترول والدهون الثلاثية إلى مشاكل صحية خطيرة تهدد الحياة، مثل:
- النوبات القلبية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الذبحة الصدرية.
- مرض الشرايين الطرفية يحدث عندما يتراكم الترسبات الدهنية في جدران الشرايين، ما يؤدي إلى إعاقة تدفق الدم إلى الكلى أو الذراعين أو البطن أو الساقين والقدمين.
- مرض الشريان التاجي يحدث نتيجة تصلب الشرايين الرئيسية التي تغذي القلب بالدم.
- السكتات الدماغية يحدث عندما يؤدي تراكم الترسبات الدهنية الى تقليل أو قطع إمداد الدم إلى جزء مهم من الدماغ.
كيف أعرف أن الكولسترول مرتفع بدون تحليل؟
في الحقيقة، لا يمكن التأكد من مستوى الكوليسترول بدقة إلا من خلال الفحوصات الطبية المعتمدة، وأهمها:
-
تحليل الدهون في الدم (Lipid Profile / Lipid Panel):
يُعتبر هو التحليل الأساسي والأكثر دقة لتحديد مستوى الكوليسترول في الدم، حيث يُجرى في المختبر عن طريق سحب عينة دم من الوريد. ويُعتمد عليه طبيًا لتحديد الحاجة إلى العلاج أو تعديل نمط الحياة.
حيث يقيس مستويات: الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار (LDL)، و الكوليسترول النافع (HDL)، والدهون الثلاثية.
-
أجهزة الفحص المنزلي (Home Cholesterol Test Kits):
وهي أدوات بسيطة وسهلة الاستخدام لمراقبة مستوى الكوليسترول من المنزل. تعطي نتائج فورية لكن دقتها تعتمد على اتباع التعليمات بشكل صحيح.
تتكوّن عادةً من:
- إبرة صغيرة لوخز الإصبع.
- شريط اختبار.
- جهاز قياس إلكتروني (Meter) أو دليل ألوان لمقارنة النتيجة.
ما هو أفضل وقت لعمل تحليل الكوليسترول؟
-
للأشخاص الأصحاء:
يُنصح البالغون الذين لا يعانون من أي عوامل خطر بفحص مستويات الكوليسترول كل 4 إلى 6 سنوات، وذلك بهدف المتابعة والوقاية من أعراض الكولسترول والدهون الثلاثية.
-
للأشخاص الأكثر عُرضة:
أما الأشخاص الذين لديهم عوامل تزيد من احتمالية ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، فيُنصح بإجراء الفحص بشكل دوري ومتكرر حسب توجيهات الطبيب. وتشمل هذه العوامل:
- تناول أطعمة غنية بالدهون المشبعة مثل الوجبات السريعة والمقليات.
- قلة النشاط البدني أو عدم ممارسة الرياضة بانتظام.
- زيادة الوزن أو السمنة.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع الكوليسترول أو أمراض القلب.
- التوتر النفسي يغير الهرمونات و يسبب إنتاج المزيد من الكوليسترول.
- شرب الكحول بكثرة.
- التدخين.
- التقدم في العمر.
- الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء.
- سن اليأس بعد انقطاع الطمث.
- بعض الأمراض تزيد من خطر ارتفاع الكوليسترول مثل:( أمراض الكلى المزمنة، أمراض الكبد، مرض السكري من النوع الثاني، قصور الغدة الدرقية، نقص هرمون النمو)
-
القيم الطبيعية المستهدفة:
- الكوليسترول الكلي: أقل من 200 ملغم/ديسيلتر.
- الكوليسترول الضار (LDL): أقل من 100 ملغم/ديسيلتر.
- الكوليسترول النافع (HDL): أكثر من 60 ملغم/ديسيليتر.
- الدهون الثلاثية: أقل من 150 ملغم/ديسيلتر.
7 عادات صحية يومية تحميك من خطر الكوليسترول المرتفع!
- اختر الدهون الصحية مثل زيت الزيتون بدلًا من الدهون المشبعة الموجودة في الزبدة والسمن.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف: مثل الشوفان، والبقوليات، والفواكه الطازجة.
- مارس النشاط البدني بانتظام يكفي المشي السريع لمدة 30 دقيقة يوميًا.
- قلل من الأطعمة المقلية والوجبات السريعة.
- تجنّب السمنة لأنها تزيد من نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
- توقف عن التدخين فورًا، إذ يرفع مستوى الكوليسترول النافع ويحمي القلب.
- احرص على متابعة مستوى الكوليسترول كل فترة حسب توصية الطبيب، لتكتشف أي ارتفاع مبكرًا.
أدوية علاج الكوليسترول والدهون الثلاثية
إذا لم تتحسن أعراض الكولسترول والدهون الثلاثية بعد الالتزام بنظام غذائي صحي ونمط حياة سليم، قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية لخفض مستوى الكوليسترول، مثل:
- الستاتينات: أكثر الأدوية شيوعًا لعلاج ارتفاع الكوليسترول؛ تقلل من إنتاج الكوليسترول في الجسم. تُؤخذ عادةً مرة واحدة يوميًا، وقد يحتاج المريض لاستخدامها مدى الحياة.
- إيزيتيميب: يقلل من امتصاص الكوليسترول من الأمعاء.
- الفايبرات: فعالة في خفض الدهون الثلاثية بشكل أساسي.
- مُركَّبات الأحماض الصفراوية (الراتنجات): تساعد على التخلص من الكوليسترول عبر الأمعاء.
- حمض البيمبيدويك: دواء حديث يعمل على خفض انتاج الكوليسترول.
- الحقن (مثل أليروكوماب، إيفولوكوماب، وإنكليسيران): أدوية حديثة موجهة للأشخاص الذين لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية.
لكن لا تستخدم أي من هذه الادوية بدون استشارة الطبيب المختص، والإلتزام بالجرعات بدقة.
الخلاصة | أعراض الكولسترول والدهون الثلاثية
لا تظهر أعراض الكولسترول والدهون الثلاثية غالبًا بشكل مباشر، مما يجعلهما من أخطر المشكلات الصحية. ومع مرور الوقت، يؤدي تراكم الدهون داخل الشرايين إلى زيادة خطر الاصابة بالجلطات وأمراض القلب. ومن أهم تلك الأعراض: ألم الصدر، ضيق التنفس، وتنميل الأطراف. لذلك الحل الأمثل هو التحليل الدوري واتباع أسلوب حياة صحي للوقاية والسيطرة على ارتفاع مستوى الكوليسترول.