الذبحة الصدرية | 10 عوامل تزيد من خطر الإصابة بها!
الذبحة الصدرية أو ألم القلب الإقفاري هو ألم يحدث في الصدر بسبب عدم وصول كميات كافية من الدم المحمل بالأكسجين إلى القلب، عادةً ما تحدث نتيجة انسداد الشرايين إما بسبب جلطة دموية أو تصلب الشرايين، وهي أحد أعراض أمراض القلب.
وتعد من الآلام غير المستمرة، فقد يشعر بها الشخص على فترات ويمكن وصفها بأنها ثقل أو ضغط أو ضيق في منطقة الصدر أو كما يصفها بعض المرضى بأنها تشبه عسر الهضم، وعلى الرغم من أنها شائعة إلا أنها قد تكون مؤشر خطير لمشكلة كبيرة بالقلب.
شاهد في المقالة
أنواع الذبحة الصدرية
تختلف أنواع الذبحة باختلاف الأسباب فتنقسم إلى:
- ذبحة صدرية مستقرة:
وهي الأكثر شيوعاً وتحدث في أثناء المجهود (النشاط) البدني وتختفي مع الراحة أو تناول العلاج الخاص بها، عادةً ما يمكن التنبؤ بها قبل حدوثها وتستمر لفترة قصيرة ربما عدة دقائق.
- ذبحة صدرية غير مستقرة:
هذا النوع يمثل حالة طارئة ويحدث في أثناء الراحة أي لا يرتبط بالمجهود البدني، ولا يمكن التنبؤ بها مطلقاً وتستمر لفترة طويلة قد تصل إلى 20 دقيقة، ولا تتحسن بأدوية الذبحة العادية وتتطلب تدخلاً طبياً في الحال.
- ذبحة صدرية متغيرة (prinzmetal angina):
أحد الأنواع النادرة للذبحة، تحدث في فترات الراحة ويكون الألم المصاحب لها شديد وهي عادةً لا تنتج عن انسداد الشريان التاجي بل تنتج عن تشنج الشرايين وتكون أكثر شيوعاً في النساء.
اعراض ما قبل الذبحة الصدرية؟ | كيف تعرف انك مصاب بالذبحة الصدرية؟
يمكن التنبوء بحدوث الذبحة من خلال عدة أعراض، منها:
- ضيق في التنفس.
- ألم في منطقة الكتف أو الذراعين أو الظهر أو عند الرقبة.
- الشعور بالامتلاء على الرغم من أن المعدة فارغة.
- حدوث حرقان في منطقة الصدر.
- الدوخة والغثيان.
- الإحساس بالتعب والضعف.
- التعرق الشديد.
- الإغماء.
قد تبدو بعض الأعراض متشابهة مع أمراض أخرى لذا يجب توخي الحذر والتوجه إلى طبيبك المعالج للفحص الجيد وتقديم الرعاية اللازمة.
أعراض الذبحة الصدرية للنساء
هل تختلف الذبحة عند الرجال عن تلك التي تصيب النساء!
لا تتعجب فالأمر يبدو كذلك، إذ إن الذبحة عند الرجال تحدث عادةً بسبب انسداد الشريان التاجي (CAD)، أما الذبحة عند النساء فتكون بسبب انسداد الشرايين الصغيرة جداً المتفرعة من الشريان التاجي ويشار إليها بمرض الأوعية الدموية الدقيقة (MVD)..
وتظهر في النساء الأصغر سناً على وجه الخصوص، إذ أثبتت الدراسات أن 50% من النساء اللواتي تعانين من الذبحة تكون من النوع (MVD) وتتشابه الأعراض مع أعراض الذبحة من غثيان وقيء وآلام في منطقة الفك والرقبة والكتف والشعور بضيق التنفس.
وعامةً تزداد مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء أكثر من الرجال بسبب عدة عوامل من أهمها انقطاع الطمث وزيادة الوزن والتدخين وعادات الأكل السيئة، لكن يجب التوعية بأن انقطاع الطمث ليس مرضاً إنما هو مرحلة جديدة للمرأة يجب أن تبدأ فيها بتقييم صحتها واتباع أسلوب حياة جديد.
كيف يتم تشخيص الذبحة؟
من الضروري سرعة تشخيص الذبحة بدقة لتحديد أسبابها وتقديم العلاج المناسب، غالباً يكون التشخيص المبدئي من خلال الفحص الجسدي وطرح بعض الأسئلة عن التاريخ المرضي والعائلي من قبل الطبيب، وتشمل الاختبارات والتحاليل المستخدمة لتشخيص الذبحة:
- مخطط كهربية القلب ECG: ويوضح ما إذا كان القلب ينبض بسرعة كبيرة أو بطيئ جداً أو لا ينبض على الإطلاق.
- مخطط صدى القلب ECHO: ويستخدم لمعرفة كيف يتدفق الدم داخل القلب.
- الأشعة السينية على الصدر: وتظهر حالة القلب والرئتين وما إذا كان القلب يعاني من تضخم.
- تحاليل الدم: ففي حالة تضرر عضلة القلب قد تظهر بعض إنزيمات القلب في تحاليل الدم.
- اختبار الإجهاد: فيمكن تشخيص الذبحة الصدرية بسهولة عندما يعمل القلب بجهد أكبر.
- اختبار الإجهاد النووي: يساعد اختبار الإجهاد النووي في قياس تدفق الدم إلى عضلة القلب أثناء الراحة أو الإجهاد.
- الرنين المغناطيسي للقلب MRI: يُستخدم فيه المجال المغناطيسي والموجات الصوتية في إنشاء صورة دقيقة للقلب.
- تصوير الشرايين التاجية Coronary angiography: تُستخدم فيها الأشعة السينية لتصوير الشرايين والأوعية الدموية من الداخل وهو جزء من إجراء يعرف باسم قسطرة القلب.
ما هو الفرق بين الجلطه والذبحه؟
سواء الذبحة أو الجلطة فكلاهما يدل على وجود خلل في عضلة القلب، ولكن الاختلاف الرئيسي هو ما يجعل الألم يختفي..
فالذبحة هي نقص مؤقت في كمية الدم الواصل للقلب، أما الجلطة فهي نقص في كمية الدم الواصل للقلب لفترة طويلة وخلال هذا الوقت يبدأ جزء من عضلة القلب في الموت.
والذبحة لا تتطلب علاجاً طارئاً إذ تبدأ الأعراض في الاختفاء مع الراحة وتناول الأدوية (النيتروجليسرين)، أما الجلطة فهي حالة طارئة تهدد الحياة وتحتاج إلى تدخل طبي فوري، إذ إنها لا تختفي بالراحة ولا تتحسن بمرور الوقت ويعد الألم المصاحب لها شديد لا يحتمل.
10 عوامل تزيد من خطر الإصابة بـ الذبحة الصدرية
هناك العديد من عوامل الخطر الذي تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب مثل الذبحة، هناك بعض العوامل لا يمكن تغييرها، مثل: الشيخوخة ولكن يمكن التحكم فيها من خلال تغيير نمط الحياة، أما عن العوامل الأخرى فتتمثل في:
- فقر الدم.
- الإصابة بمرض السكري.
- القلق والتوتر المستمر.
- النظام الغذائي الخطأ المعتمد على الدهون المشبعة والسكريات والصوديوم.
- شرب الكحوليات.
- التدخين.
- التعرض للتلوث.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.
- ضغط الدم المرتفع.
- الخمول وعدم ممارسة الرياضة بانتظام.
هل الذبحة الصدرية لها علاج؟ | علاج الذبحة الصدرية
هذا السؤال عادةً ما يدور في أذهان الكثيرين ممن يصابوا بالذبحة، يعتمد علاج الذبحة على تحسين تدفق الدم إلى القلب وتقليل خطر حدوث مضاعفات.
تشمل خيارات العلاج:
- الأدوية مضادات التخثر.
- أدوية ضغط الدم.
- أدوية الكوليسترول.
- أدوية حاسرات مستقبلات بيتا.
- الأدوية المصنعة خصيصاً لعلاج الذبحة مثل النيتروجليسرين.
- التدخل الجراحي مثل القسطرة والدعامات.
كلها خيارات يقدمها الطبيب لمتابعة حالتك والتحكم في الذبحة جيدًا ليمر الأمر بسلام.
كيف اعالج الذبحه الصدريه في البيت؟
في حقيقة الأمر يمكنك التحكم في الذبحة إذا كانت مستقرة وغير عنيفة من خلال بعض النقاط إذ يمكنك تسجيل نوبات الذبحة بالوقت والتاريخ ومعرفة مقياس الألم المصاب به، وكم من الوقت تستمر الذبحة الصدرية؟ فكما ذكرنا أن الذبحة المستقرة لا تتعدى 5 دقائق أما غير المستقرة فقد تتعدى 20 دقيقة، تناول دواؤك الموصوف بدقة وحاول تجنب المحفزات التي تزيد من الذبحة وعمل المجهود البدني الشديد فقط اتبع الإرشادات الطبية بدقة.
الخلاصة
الذبحة الصدرية هي عرض شائع لمرض في القلب، يمكن لكثير من الأشخاص التحكم في الذبحة من خلال معرفة وقت الراحة وتناول الأدوية لكن في بعض الأحيان قد تكون الذبحة علامة على وجود جلطة بالقلب، معرفة متى تطلب المساعدة العاجلة قد تنقذ حياتك.
المصادر
Angina (Ischemic Chest Pain): Symptoms, Causes, Diagnosis, and Treatment
Angina: Symptoms, Causes & Treatment
Angina Pectoris | Johns Hopkins Medicine
Angina – Diagnosis and treatment – Mayo Clinic
Silent Ischemia and Ischemic Heart Disease
