كيف يمكن الوقاية من مرض القلب ؟
هل أُصيب أحد أفراد عائلتك بمرض من أمراض القلب؟ أو هل أُصِبت أنت بأحدها في وقتٍ سابق؟ في هذا المقال سنتعرف على طرق الوقاية من مرض القلب للتمتع بحياة صحية جيدة.
شاهد في المقالة
الوقاية من مرض القلب
يفقد أكثر من 17 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم حياته سنويًا بسبب أحد أمراض القلب؛ لذلك تُصنف أمراض القلب والأوعية الدموية على أنها السبب الرئيسي للوفاة في العالم.
ترتفع نسبة الإصابة بأمراض القلب في المرضى كبار السن، ومع ذلك فهي ليست حكرًا على هذه الفئة؛ إذ يمكن الإصابة بأمراض القلب في أي عمر. أي أنه يجب على الجميع اتباع نظام حياة صحي، والاهتمام بطرق الوقاية من الأمراض القلبية، دون النظر إلى عمر الشخص.
تزداد أهمية الوقاية من أمراض القلب في الأشخاص الذين تجتمع لديهم بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل:
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض السكري.
- التدخين.
- تناول أطعمة غير صحية.
- السمنة.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- قلة النشاط البدني.
- التقدم في العمر.
- وجود تاريخ مرضي للإصابة بأمراض القلب في العائلة.
- النوع؛ فالرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بأمراض القلب.
من يجب عليه اتباع طرق الوقاية من مرض القلب
جميع الأشخاص، سواء المصابين بأمراض القلب، أو الذين لديهم أحد عوامل الخطر، أو حتى الأصحاء؛ يجب عليهم اتباع طرائق الوقاية من أمراض القلب .
لذلك قسمت جمعية القلب الأوروبية الأشخاص إلى مجموعات حسب الحالة الصحية لكل منهم؛ ليسهُل تقديم الرعاية الصحية اللازمة لكل مجموعة، وتلك المجموعات هي:
- الأصحاء، الذين ليس لديهم أي من الأمراض المزمنة، ولم يصابوا بأي من أمراض القلب.
- الذين أصيبوا بأحد أمراض القلب في وقت سابق.
- المصابون بمرض السكري النوع الثاني.
- الذين لديهم فرط كولسترول الدم العائلي.
- المصابون بأحد أمراض الكلى المزمنة.
لكل مجموعة من المجموعات السابقة خطة محددة للوقاية من الإصابة بأمراض القلب، والعامل المشترك بين تلك المجموعات هو اتباع نظام حياة صحي، والتحكم في عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
طرائق الوقاية من أمراض القلب | تغيير نظام الحياة
في الحقيقة، لا تساعد الطرق المتبعة للوقاية من أمراض القلب فقط في تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب؛ بل تمنح الشخص حياة صحية خالية من كثير من الأمراض.
قد يجد الشخص صعوبة في اتباع نظام حياة صحي؛ حيث القائمة الكبيرة للممنوعات، والأنشطة الكثيرة التي يجب التعود عليها. ولكن التدرج في تغيير نظام الحياة إلى نظام حياة صحي يساعد في تخفيف العبء، وضمان الاستمرار في اتباع النظام الصحي.
إليكَ بعض النصائح لتغيير نظام الحياة، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب:
التوقف عن التدخين
التدخين هو أكثر عادة سلبية تؤثر في صحة القلب والأوعية الدموية؛ إذ تضر المواد الكيميائية الموجودة في التبغ بصحة الأوعية الدموية. إضافة إلى أن الدخان يقلل نسبة الأكسجين بالدم؛ ومن ثَم يزداد معدل دقات القلب ويرتفع ضغط الدم؛ لأن القلب يكون بحاجة إلى العمل بجهد أكبر لتزويد الجسم والدماغ بالكمية اللازمة من الأكسجين.
ليس عليك التوقف عن التدخين فقط، ولكن تجنب الوجود بالقرب من أحد المدخنين، أي تجنب التدخين السلبي؛ لأن له نفس أضرار التدخين، ولكن تأثيره أقل.
ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب بعد يوم واحد من الإقلاع عن التدخين. وبعد عام، يقل خطر الإصابة بأمراض القلب إلى النصف مقارنة بالمدخنين؛ لذلك يُعد التوقف عن التدخين خطوة مهمة في الوقاية من مرض القلب .
المحافظة على النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية
يؤدي نظام الحياة المريح (الذي لا يحتوي على أي نوع من أنواع الأنشطة البدنية) إلى الإصابة بأمراض كثيرة، مثل أمراض القلب المختلفة؛ لذلك فإن خطة الوقاية من مرض القلب يجب أن تحتوي على طرق لزيادة النشاط البدني.
تُساعد التمارين الرياضية في تقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب بعدة طرق؛ إذ:
- تساعد التمارين الرياضية في الحفاظ على الوزن المناسب، والتخلص من السمنة.
- تزيد التمارين الرياضية من قوة الأوعية الدموية.
- تقلل من نسبة الكوليسترول في الجسم.
- تساعد في وصول الدم بصورة أفضل إلى جميع أجزاء الجسم.
- تقلل من الضغط النفسي وتساعد في التخلص من التوتر والقلق.
- تساعد في الحفاظ على المستوى الطبيعي لضغط الدم.
لا داعي للقيام بالتمارين الشاقة، أو قضاء وقت طويل في صالات الرياضة؛ يكفيك فقط 30 دقيقة من النشاط البدني في اليوم. وإذا كنت لا تجد وقتًا لممارسة الرياضة؛ يمكن إدراج أي نشاط بدني بسيط خلال اليوم، مثل:
- استخدام الدرج بدلًا من المصعد.
- المشي مدة خمس إلى عشر دقائق يوميًّا.
- استخدام الدراجة في الذهاب إلى العمل بدلًا من السيارة.
ماذا تأكل للوقاية من أمراض القلب؟
تنعكس الأطعمة التي يتناولها الشخص على صحة القلب والجسم بأكمله؛ إذ تؤثر بعض الأطعمة في ضغط الدم، والدهون الثلاثية، ومستويات الكولسترول، والالتهابات؛ والتي تُعد جميعها من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.
تحتوي القائمة الآتية على مجموعة من الأطعمة التي تساعد في تعزيز صحة القلب:
- الخضروات، بالأخص الخضروات الورقية.
- الحبوب الكاملة، مثل: الشوفان، والذرة، والشعير.
- الفواكه، بالأخص: التوت، والتوت الأسود، والفراولة.
- الأفوكادو؛ إذ يساعد في خفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم، إضافة إلى أنه غني بعنصر البوتاسيوم المهم لصحة القلب.
- الأسماك الدهنية، مثل: السلمون، والماكريل، والسردين، والتونة.
- الشوكولاتة الداكنة.
- المكسرات، بالأخص عين الجمل، واللوز.
الوقاية من مرض القلب بالاعشاب
هناك بعض الأعشاب الطبيعية التي أثبتت الدراسات أنها تساعد في تعزيز صحة القلب عند إضافتها إلى الوجبات الغذائية، مثل:
- القرفة؛ تساعد في تقليل نسبة الكوليسترول في الدم.
- الهيل، يمكن استخدام حبوب الهيل أو مسحوقه.
- الزنجبيل.
- الكركم؛ وذلك لاحتوائه على مادة الكركمين.
- الثوم.
أدوية حماية القلب
غالبًا لا تدخل الأدوية ضمن خطة الوقاية من مرض القلب، إلا في بعض الحالات التي يكون فيها المريض مصابًا بأحد الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم، أو لتقليل فرصة تكرار الإصابة بأمراض القلب.
الالتزام بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب هو خط الدفاع الأول للوقاية من أمراض القلب، ومن تلك الأدوية:
- أدوية خفض ضغط الدم، مثل: حاصرات البيتا.
- أدوية لخفض نسبة الكوليسترول في الدم، مثل: ستاتيرن.
- أدوية مميعة للدم (تمنع تكون الجلطات)، مثل: الأسبرين أو الوارفارين.
- أدوية تقليل نسبة السكر في الدم.
الخلاصة
أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة في مختلف أنحاء العالم؛ لذلك يجب اتباع طرائق الوقاية من مرض القلب للتقليل من خطر الإصابة بها، والتمتع بحياة صحية جيدة.
يمكن أن يصاب أي شخص بمرض القلب، ولكن هناك بعض العوامل التي تساعد في زيادة خطر الإصابة به، مثل: ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، والتدخين.
اتباع نظام حياة صحي هو أفضل طريقة للوقاية من أمراض القلب، ويمكن ذلك عن طريق:
- التوقف عن التدخين.
- ممارسة الرياضة.
- اتباع نظام غذاء صحي.
في حال كان الشخص مصابًا بأحد أمراض القلب، أو لديه أحد الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بها؛ يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد في الوقاية من مرض القلب ، مثل: أدوية خفض ضغط الدم، وأدوية خفض الكوليسترول في الدم.
