لا تظهر اعراض ما قبل جلطة الساق في حوالي أكثر من 30% من الحالات؛ ما قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة تهدد حياة المريض.
شاهد في المقالة
أشهر 5 اعراض ما قبل جلطة الساق
عند بداية ظهور الأعراض، ينبغي نقل المريض للمستشفى في أسرع وقت لتجنب حدوث أي مضاعفات، وتتمثل اعراض ما قبل جلطة الساق فيما يأتي:
- تورم أحد الساقين أو كليهما.
- احمرار أو تغير لون الساق.
- تورم واحمرار أوردة الساق المصابة.
- الشعور بألم شديد في الساق.
- ارتفاع حرارة المنطقة المتورمة من الساق.
قد لا تظهر اعراض ما قبل جلطة الساق عند بعض المرضى، ولا يكتشفون الإصابة بها إلا عند تحرك الجلطة واستقرارها في الرئتين أو أجزاء أخرى من الجسم.
هل جلطة الساق خطيرة؟
تهدد جلطة الساق حياة المريض عند تحركها وانتقالها إلى الرئتين؛ إذ تؤدي إلى انسداد شرايين الرئة وحدوث الانصمام الرئوي، وهو من أشهر مضاعفات جلطة الساق، الذي قد يؤدي إلى:
- فشل القلب.
- ارتفاع ضغط الدم في الرئتين (فرط ضغط الدم الرئوي).
- يتعرض حوالي 1 من كل 4 حالات للموت المفاجئ نتيجة الانصمام الرئوي.
يحدث الانصمام الرئوي في حالة من كل عشر حالات مصابة بجلطة في الساق، وتتوقف الأعراض على مكان وحجم الشريان المسدود، ومنها:
- كحة مصحوبة بالدم.
- ألم شديد بالصدر.
- زيادة ضربات القلب.
- عدم انتظام التنفس.
- ألم عند التنفس.
- الإحساس بدوخة ودوار شديد.
أما في حالة بقاء الجلطة وقتًا طويلًا في الساق؛ قد يصاب المريض بمتلازمة ما بعد الجلطة، التي تؤدي إلى تلف أوردة وصمامات الساق، وتمنع عودة الدم إلى القلب مرة أخرى؛ ما يتسبب في حدوث أعراض مزعجة مثل: ألم في الساق مع تورم واحمرار.
كيفية تشخيص جلطة الساق
بعد وصف اعراض ما قبل جلطة الساق للطبيب يُجري الفحوصات الآتية:
- التصوير بالموجات فوق الصوتية (دوبلر الأوعية الدموية)
تُعد من أكثر الطرق المستخدمة؛ إذ تصور الموجات فوق الصوتية تدفق الدم ومكان الجلطات في الأوعية الدموية.
- تصوير الأوردة بالأشعة السينية
وفيه تُحقن صبغة داخل الوريد، ثم باستخدام الأشعة السينية تُحدَّد مكان الجلطة.
- تحليل دي دايمر في الدم (D-Dimer Test)
يُستخدم في الكشف عن نسبة بروتين دي دايمر في الدم، والذي تزداد نسبته نتيجة انفصال جزء من الجلطة وسريانها مع الدم.
لا يُعد تحليل دي دايمر من التحاليل الدقيقة؛ إذ ترتفع نسبته في بعض الحالات الأخرى، مثل: الحمل، والانصمام الرئوي، وبعد العملية الجراحية، أو التعرض للعدوى.
تُساعد بعض العوامل في زيادة خطر الإصابة بجلطة الساق، مثل:
- وجود تاريخ مرضي في العائلة للإصابة بجلطة الساق.
- الإصابة بمرض السرطان أو استخدام العلاج الكيميائي.
- تزداد احتمالية الإصابة بعد سن 40.
- الإصابة بأحد أمراض المناعة، مثل: مرض الذئبة الحمراء أو التهاب الأوعية الدموية.
- يزيد الحمل من هرمون الإستروجين الذي يزيد من خطر تجلط الدم.
- تزيد حبوب منع الحمل من فرصة الإصابة بجلطة الساق.
- الجلوس فترات طويلة في السيارة أو الطائرة في أثناء السفر.
- قلة الحركة أو المكوث بالسرير فترة طويلة بعد إجراء عملية جراحية، أو التعرض لحادث.
- الإصابة بمرض فشل القلب.
- يمكن أن تُؤدي السمنة إلى جلطة الساق.
قد تؤدي هذه العوامل إلى ظهور اعراض ما قبل جلطة الساق ؛ لذا يجب مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة للحفاظ على صحتك.
هل جلطة الساق مؤلمة؟
نعم، تكون جلطة الساق مؤلمة عند ظهور اعراض ما قبل جلطة الساق ، لكن في بعض الحالات لا يشعر المريض بالألم ولا تظهر أي أعراض.
جلطة الساق للحامل
يزيد الحمل من خطر الإصابة بجلطة الساق من 5 إلى 10 مرات مقارنة بغير الحوامل.
إذ ترتفع نسبة البروتينات التي تساعد في تخثر (تجلط) الدم، وتقل نسبة البروتينات المضادة لها. كما يتسبب تغيير الهرمونات وزيادة حجم الجنين في تقليل عودة الدم من الأطراف إلى القلب؛ الأمر الذي يساعد في تكوين الجلطات في الساق.
ويستمر خطر الإصابة بجلطة الساق بعد الولادة بحوالي 6 أسابيع، وخاصةً مع الولادة القيصرية وعدم حركة الأم.
هل جلطة الساق تؤثر على الجنين؟
في حالة عدم وجود مضاعفات، لا تؤثر جلطة الساق التي تصيب الحامل في الجنين.
ويُعد دواء هيبارين -المستخدم في علاج جلطة الساق- آمنًا في الحمل؛ إذ لا يعبر إلى الجنين من خلال المشيمة ومن ثَم لا ينتج عنه أي ضرر.
ولكن يجب التوقف عن استخدامه قبل الولادة بحوالي 12 إلى 24 ساعة، وكذلك في الرضاعة يستخدم دواء الوارفارين بدلًا منه لضمان عدم تأثيره في الطفل.
هل تتكرر جلطة الساق ؟
هناك احتمالية لتكرار الإصابة بجلطة الساق مرة أخرى في حوالي 3 من كل 10 مرضى؛ لذا يجب اتباع النصائح الآتية لتجنب تكرار جلطة الساق:
- الحرص على تناول الأدوية المضادة لتخثر الدم وفقًا لتعليمات الطبيب.
- عند الإحساس بأي من اعراض ما قبل جلطة الساق يجب التوجه للمستشفى في أسرع وقت.
- تناول الطعام الصحي وتقليل الوزن.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب الجلوس فترات طويلة في أثناء السفر.
- ارتداء جوارب الضغط.
- من الأفضل التحرك ولو حركة بسيطة بعد العمليات الجراحية وتحت إشراف الطبيب؛ لتجنب تكرار جلطة الساق.
علاج جلطة الساق
يحتاج المريض للذهاب إلى المستشفى لتحديد العلاج المناسب له والتعامل مع الجلطة، ويعتمد العلاج على:
- الحد من كبر حجم الجلطة.
- منع انتقالها إلى أماكن أخرى بالجسم.
- منع تكرار حدوثها مرة ثانية.
- حماية المريض من المضاعفات.
علاج جلطة الساق بالأدوية
تُستخدم أدوية مضادات التخثر مثل الوارفارين والهيبارين للحد من كبر حجم الجلطة، ولتخفيف اعراض ما قبل جلطة الساق ؛ ولا يجب استخدامها دون استشارة الطبيب.
دواء هيبارين لعلاج جلطة الساق
يبدأ الطبيب بدواء الهيبارين من خلال الحقن الوريدي للمريض في المستشفى، وقد يحتاج المريض لأخذ جرعة أو جرعتين منه بعد الذهاب للبيت.
دواء وارفارين لعلاج جلطة الساق
بعد ذلك يستمر المريض بتناول دواء وارفارين مرة يوميًّا لمدة من 3 إلى 6 أشهر حسب حالة المريض، مع إجراء تحليل الدم بانتظام للتأكد من تناول الجرعة المناسبة للمريض، وتجنب التعرض للنزيف بسبب الدواء.
يتداخل دواء وارفارين مع الأطعمة والفيتامينات مثل فيتامين ك، ولا يُسمح باستخدامه في الحمل إلا تحت إشراف الطبيب.
أدوية مثبطات عامل التخثر العاشر أ
هناك فئة من الأدوية تسمى مثبطات عامل التخثر العاشر أ، مثل دواء وارفارين، لا يحتاج المريض معها لإجراء تحليل الدم كل فترة، كما أنها لا تتداخل مع كثير من الأطعمة والأدوية الأخرى. لكن يجب تناولها تحت إشراف الطبيب؛ إذ قد ينتج عنها نزيف لا يمكن إيقافه، ومن ثَم فهي غير مناسبة لجميع المرضى.
علاج جلطة الساق بالجوارب الضاغطة
لا شك أن ارتداء الجوارب الضاغطة يُحسن من اعراض ما قبل جلطة الساق ؛ فهي تقلل من تورم الساقين وتخفف الألم، كما أن استخدامها لمدة عامين بعد التعرض لجلطة الساق يقي من خطر الإصابة بمتلازمة ما بعد الجلطة بنسبة 50%.
الخلاصة
تتمثل اعراض ما قبل جلطة الساق في تورم واحمرار أحد الساقين أو كليهما، وانتفاخ أوردة الساق المصابة، وارتفاع حرارتها مع وجود ألم بها.
من مضاعفات جلطة الساق أنها قد تؤدي إلى الانصمام الرئوي؛ وذلك نتيجة تحرك جزء منها وسريانه مع الدم مسببًا انسداد أحد شرايين الرئة، ومن ثَم قد تؤدي إلى وفاة المريض.
من أعراض الانصمام الرئوي: كحة مصحوبة بالدم، مع ألم شديد بالصدر، وعدم القدرة على التنفس، وحينها يجب نقل المريض على الفور إلى المستشفى لإنقاذ حياته!
