ما هو الصمام الميترالي وأهم 3 أمراض تصيبه
“أنت تعاني ارتجاع الصمام الميترالي!” كذلك أخبرني الطبيب بعد إجراء بعض الفحوصات لمعرفة سبب ضيق النفَس الذي بدأت أشعر به مؤخرًا، ما هو الصمام الميترالي وما وظيفته؟ وكيف لم ألحظ أيًّا من أعراضه من قبل؟
شاهد في المقالة
ما هو الصمام الميترالي
الصمام الميترالي هو حاجز يتحكم في سريان الدم في اتجاه واحد في القلب؛ بين الأذين والبطين الأيسر، وأي خلل يحدث للصمام يؤثر في وظيفته، وينتج عنه خلل في دورة الدم داخل القلب، وقد يترتب عليه مضاعفات خطيرة.
هل الصمام الميترالي هو الصمام التاجي
نعم، إذ يُطلق على الصمام الميترالي عدة أسماء، منها الصمام التاجي أو الصمام ذو الشرفتين، لأنه يتكون من شرفتين فقط، على عكس الصمام الأيمن ثلاثي الشرفات.
ما هي وظيفة الصمام الميترالي
يتحكم الصمام الميترالي في سريان الدم في اتجاه واحد، من الأذين للأيسر إلى البطين الأيسر، ويمنع العكس؛ فيجري الدم في اتجاه واحد من الرئة إلى الشريان الأورطي في النهاية ليصل إلى جميع أعضاء الجسم.
ما هو الصمام الميترالي وما الأمراض التي تصيبه؟
تعد أهم أمراض الصمام الميترالي، هي:
- ارتجاع الصمام: يُطلق عليه أيضًا قصور الصمام، وفي هذه الحالة لا يغلَق الصمام كليًّا عند انقباض البطين، فيسمح بمرور الدم في الاتجاه المعاكس.
- ارتخاء الصمام: في هذه الحالة يكون الصمام ليِّنًا أكثر من الطبيعي، ومن ثَم عند انقباض البطين تبرز شرفتا الصمام داخل الأذين.
- ضيق الصمام: أي ألا يتسع الصمام بالقدر الكافي لمرور الدم، فيبقى جزءٌ منه عالقًا في الأذين مع كل انقباضة.
ارتجاع أو قصور الصمام الميترالي
ينتج ارتجاع الصمام الميترالي عن خلل في الصمام يعيق قدرته على أن يغلَق كليًّا عند انقباض القلب، ومن ثَم يجري جزء من الدم المؤكسج في الاتجاه المعاكس إلى الأذين الأيسر مرة أخرى، فيزداد حجم الدم الذي يضخه القلب، ومن ثَم يحتاج إلى بذل جهد أكبر كل مرة.
قد تظل هذه الحالة دون أي أعراض لعدة سنوات، ولكن بمرور الوقت يضعف القلب، ولا يصبح قادرًا على بذل كل هذا الجهد، إضافة إلى تمدد جدار كل من الأذين والبطين، وقد يصل الأمر في النهاية إلى فشل القلب.
ما هو الصمام الميترالي وما درجات قصور الصمام التاجي (الميترالي)
يُقسَّم ارتجاع أو قصور الصمام الميترالي إلى:
| ارتجاع بسيط | ارتجاع متوسط | ارتجاع شديد | |
| شكل الصمام | لا يتغير كثيرًا عن الطبيعي. | يزداد سمكًا أو تظهر ترسبات من الكالسيوم على سطحه. | يكون هناك عيب واضح في الصمام. |
| حجم الأذين والبطين الأيسر | يظلان بحجمهما الطبيعي. | قد يكونان طبيعيين، أو يتمددان قليلًا. | متمددان عن الطبيعي. |
| قدر الدم الذي يجري في الاتجاه المعاكس | لا يزيد عن 30 مل، ويمثل أقل من 30% من حجم الدم الذي يضخه القلب في المرة الواحدة. | من 30 إلى 59 مل، وأقل من 50% من حجم الدم الذي يضخه القلب في المرة الواحدة. | أكثر من 60 مل، وأكثر من 50% من حجم الدم الذي يضخه القلب في المرة الواحدة. |
أسباب ارتجاع الصمام الميترالي
- الحمى الروماتزمية.
- ارتخاء الصمام.
- أمراض الشرايين التاجية.
وقد يعاني بعض المرضى ارتجاعًا حادًّا في الصمام الميترالي إثر التعرض لمشكلةٍ مفاجئةٍ في القلب، مثل الأزمة القلبية.
أعراض ارتجاع الصمام الميترالي
ما هو الصمام الميترالي وما أعراض ارتجاعه؟ تظل أعراض ارتجاع الصمام صامتة لسنوات، بينما في المراحل المتقدمة -عند الإصابة بفشل القلب- تتضمن الأعراض:
- ضيق النفس مع بذل الجهد المعتاد أو حتى عند الراحة.
- الإرهاق.
- تورم الأرجل والقدمين.
علاج ارتجاع الصمام الميترالي
يتضمن علاج ارتجاع الصمام الميترالي المزمن بعض الفحوصات الدورية للتأكد من أن القلب يعمل بكفاءة، إضافة إلى بعض الأدوية لعلاج سبب الارتجاع أو بعض مضاعفاته.
أما في الحالات المتقدمة من ارتجاع الصمام، قد يتطلب الأمر جراحة لاستبدال الصمام أو إصلاحه.
وفي حالة الارتجاع الحاد في الصمام، يأخذ الطبيب قرار العلاج في غرفة الطوارئ بناء على حالة المريض، وقد يتطلب الأمر التدخل الجراحي السريع.
ارتخاء الصمام الميترالي
في هذه الحالة يكون الصمام لينًا أكثر من الطبيعي؛ فعند انقباض القلب يزداد الضغط في البطين، وبسبب لين الصمام الزائد عن الحد؛ يبرز الصمام داخل الأذين، مسببًا ارتفاع الضغط هناك.
ما هو الصمام الميترالي وما الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي
يصاحب ارتجاع الصمام الميترالي رجوع جزء من الدم إلى الأذين مرة أخرى، وهذا لا يحدث في ارتخاء الصمام فقط؛ ولكن قد تجتمع الحالتان في مريض واحد، فيبرز الصمام مع رجوع بعض الدم مرة أخرى إلى الأذين.
إضافة إلى ذلك، لا يعد ارتخاء الصمام حالة خطيرة مثل المراحل المتقدمة من ارتجاع الصمام، إذ إن أغلب حالات الارتخاء لا يصاحبها أعراض ولا تحتاج إلى أي علاج.
أسباب ارتخاء الصمام
ينتج ارتخاء الصمام عن خلل في تركيب الصمام نفسه، ويحدث في الحالات الآتية:
- بعض الحالات تولد به (عيب خلقي في الصمام).
- شائع مع الأشخاص الذين يعانون أمراض النسيج الضام، مثل مرضى متلازمة مارفان.
- نادرًا ما يحدث بسبب تلف عضلة القلب نفسها، مثل حالات الأزمة القلبية.
اعراض الصمام الميترالي المرتخي
أغلب المرضى لا يعانون أي أعراض، ويكتشف ارتخاء الصمام صدفةً في أثناء إجراء موجات صوتية على القلب لأي سببٍ آخر، وعند ظهور الأعراض فإنها تشمل:
- الدوار.
- تسارع النفس.
- الإرهاق.
- عدم انتظام ضربات القلب، والشعور بها.
علاج ارتخاء الصمام الميترالي
إن أغلب حالات ارتخاء الصمام الميترالي لا تحتاج إلى أي علاج، إذ ينصح الطبيب بـ:
- تجنب العادات الخطأ التي تزيد الجهد على القلب، مثل: التدخين، وشرب المنبهات والكحول.
- الفحص الدوري لمتابعة الحالة واكتشاف أي تطور بها مبكرًا.
وفي بعض الحالات المتقدمة من ارتخاء الصمام ينصح الطبيب بـ:
- أخذ بعض الأدوية التي تقلل من الأعراض، مثل مثبطات مستقبلات بيتا لعلاج عدم انتظام ضربات القلب.
- التدخل الجراحي لاستبدال الصمام أو إصلاحه.
ضيق الصمام الميترالي
في هذه الحالة لا يُفتح الصمام بالقدر الكافي لمرور كل الدم من الأذين إلى البطين؛ فيتراكم جزء من الدم في الأذين مع كل انقباض، وبالتدريج يتمدد الأذين الأيسر، ويعلق الدم بالرئة، ولا يصل الدم الكافي لبقية أعضاء الجسم.
أسباب ضيق الصمام الميترالي
- الحمى الروماتزمية، وتعد السبب الرئيسي لضيق الصمام.
- عيب خلقي في الصمام، أي أن يُولد الطفل بصمامٍ ضيق.
- تراكم رواسب صلبة على الصمام مع التقدم في العمر.
ما هو الصمام الميترالي وما أعراض ضيقه؟
قد لا يسبب أي أعراض في البداية، وعندما تظهر تتمثل في:
- الدوار.
- تسارع النفس.
- الإرهاق.
- رفرفة القلب.
- ألم الصدر.
وعند تركه دون علاج قد يسبب المضاعفات الآتية:
- الرفرفة الأذينية.
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
- فشل القلب.
علاج ضيق الصمام الميترالي
مثل بقية أمراض الصمام الميترالي: في حالة عدم ظهور الأعراض قد يوصي الطبيب فقط بالفحص الدوري، وفي الحالات المتقدمة قد يصف الطبيب:
- أدوية لتخفيف الأعراض، مثل مدرات البول.
- التدخل الجراحي.
الخلاصة
ما هو الصمام الميترالي ؟ الصمام الميترالي أو التاجي هو الصمام الذي يفصل بين الأذين والبطين الأيسر، ووظيفته السماح للدم أن يسير في اتجاه واحد من الأذين إلى البطين ويمنع العكس.
وقد يحدث خلل في هذا الصمام يؤثر في وظيفته، مثل: ارتجاع الصمام أو ارتخائه أو ضيقه، كل هذه المشكلات تؤثر سلبًا في صحة القلب بطرق مختلفة.
