تشخيص أمراض القلبأمراض صمامات القلب

تحليل روماتيزم القلب لتشخيص مرض روماتيزم القلب

مرض روماتيزم القلب أحد مضاعفات الإصابة بالبكتيريا العقدية، وهو استجابة مناعية غير طبيعية، ضد أنسجة الصمامات القلبية؛ ما يؤدي إلى تلفها. ويمكن تشخيص المرض عن طريق إجراء بعض الفحوصات الطبية، من بينها تحليل روماتيزم القلب في الدم، تعرف عليها أكثر في هذا المقال. 

تحليل روماتيزم القلب | هل الروماتيزم يظهر في تحليل الدم؟

ينتج عن مرض روماتيزم القلب مضاعفات خطيرة، مثل: تمزق الصمامات القلبية؛  لذلك يجب اكتشاف المرض مبكرًا لتلقي العلاج اللازم وتجنب تلك المضاعفات الخطيرة. ويعد تحليل روماتيزم القلب أحد الطرق المستخدمة في تشخيص المرض. 

يوجد نوعان من التحليل، هما: 

تحليل الأجسام المضادة في الدم

نعم، يمكن اكتشاف الإصابة بمرض الروماتيزم من خلال إجراء تحليل الأجسام المضادة في الدم. 

إذن إن مرض روماتيزم القلب أحد الأمراض المناعية، التي تحدث نتيجة تكوين الجسم بعض الأجسام المضادة التي تهاجم الجسم بدلًا من مهاجمة البكتيريا الضارة؛ ما يسبب تلف في أنسجة الجسم. 

ويهدف تحليل الدم المصلي إلى الكشف عن الأجسام المضادة للستربتوليسين O (ASO) والأجسام المضادة لـ DNAseB (ADB) في الدم وتحديد نسبتهما.

ولكن قد ينتج عن التحاليل نتائج غير دقيقة لأسباب كثيرة، منها:

  • تبقى الأجسام المضادة مدة طويلة نسبيًّا في الدم، ما قد يؤدي إلى نتائج إيجابية كاذبة. 
  • لا تحمل جميع سلالات المكورات العقدية DnaseB، ما قد يؤدي إلى نتائج سلبية كاذبة.

نسبة تحليل الروماتيزم الطبيعي

تُعبر نسبة روماتيزم القلب عن نسبة الأجسام المضادة للستربتوليسين O (ASO في الدم. والنسبة الطبيعية في الكبار يجب أن تكون أقل من 160 وحدة / مليلتر. أما في الأطفال، فتختلف النسبة تحليل روماتيزم القلب على حسب عمر الطفل، مثل: 

  • الأطفال من 6 أشهر إلى عامين، يجب ألا تتخطى النسبة 50 وحدة / مليلتر. 
  • الأطفال من عامين إلى ٤ سنوات، يجب ألا تتخطى النسبة 160 وحدة / مليلتر. 
  • الأطفال من 5 إلى 12 عام، تتراوح نسبة التحليل من 170 إلى 330 وحدة / مليلتر. 

تحليل مسحة من الحلق 

في بعض الحالات التي تكون فيها العدوى البكتيرية نشطة، يمكن التأكد من الإصابة بالبكتيريا العقدية عن طريق أخذ مسحة من حلق المريض وعمل مزرعة لها للبحث عن البكتيريا المسببة لالتهاب الحلق. 

ويساعد التأكد من الإصابة في أخذ العلاج اللازم، للوقاية من أي مضاعفات قد تنتج عن المرض، مثل: تلف صمامات القلب. 

ما هي التحاليل المطلوبة للروماتيزم؟

هل مرض القلب يظهر في تحليل الدم ؟

على الرغم من أهمية تحليل روماتيزم القلب ، لا يعتمد الطبيب عليه وحده في التشخيص، بل يحتاج إلى إجراء فحوصات أخرى، منها: 

  • معدل سرعة الترسيب. 
  • تحليل البروتين المتفاعل c. 

بالإضافة إلى التحاليل السابقة، يجب إجراء بعض الفحوصات الطبية للتأكد من الإصابة بمرض روماتيزم القلب، منها: 

  • فحص الطبيب للمريض فحص سريري؛ للتأكد من ظهور بعض علامات الإصابة بالمرض، مثل: احمرار الجلد، وسماع لغط في القلب
  • تخطيط كهربية القلب. 
  • أشعة الإيكو على القلب. 

متى تظهر اعراض روماتيزم القلب؟

كما ذكرنا في السابق، روماتيزم القلب أحد مضاعفات الإصابة بالحمى الروماتزمية، التي تنتج من الإصابة بعدوى البكتيريا العقدية. في البداية تظهر على المريض أعراض الحمى الروماتزمية، مثل: ارتفاع درجة الحرارة وألم في الحلق. 

وغالبًا ما تظهر أعراض مرض روماتيزم القلب بعد فترة طويلة من الإصابة بالحمى الروماتيزمية، قد تصل إلى 10 أو 20 عام من الإصابة بالعدوى. 

أعراض روماتيزم القلب 

في بعض الأحيان يكتشف الطبيب إصابة المريض بمرض روماتيزم القلب مصادفةً في أثناء إجراء الفحوصات الدورية، ولكن قد تظهر الأعراض التالية على بعض المرضى: 

  • ألم في الصدر. 
  • صعوبة في التنفس. 
  • عدم القدرة على بذل مجهود. 
  • الشعور بالدوار والإغماء في بعض الأحيان. 
  • تورم في الساقين والكاحل.

هل تختلف أعراض روماتيزم القلب عند النساء عن الرجال؟

لا تختلف أعراض روماتيزم القلب عند النساء عن الأعراض التي تظهر عند الرجال؛ إلا إنه قد تزداد شدة الأعراض في النساء، وتصبح أكثر وضوحًا في أثناء الحمل. 

هل يشفى مريض روماتيزم القلب ؟ 

احتل مرض روماتيزم القلب السبب الأول للوفاة في القرن الماضي، بالأخص في الدول الفقيرة.

 والآن ومع التطور الطبي أصبح اكتشاف الإصابة بالمرض أسهل من السابق، باستخدام الفحوصات الطبية، مثل: تحليل روماتيزم القلب .ما أدى إلى انخفاض معدل الوفيات الناتجة عن مرض روماتيزم القلب. 

في بداية العلاج، ينصب اهتمام الأطباء على القضاء على العدوى البكتيرية، وتقديم بعض الأدوية التي تساعد في التخلص من الالتهاب الناتج عن المرض. 

ولكن غالبًا ما ينتهي المرض بحدوث تلف دائم في الصمامات القلبية، ما يحول مرض روماتيزم القلب إلى مرض مزمن يحتاج المريض إلى تناول العلاج لفترة طويلة. 

أي أن مريض روماتيزم القلب لا يشفى كليًا من المرض. 

روماتيزم القلب والزواج

ما هو تحليل انزيمات القلب؟

غالبًا لا يؤثر مرض روماتيزم القلب على الزواج، ولكن لا يمكن تعميم قاعدة واحدة على جميع المرضى؛ إذ إن كل مريض يختلف عن الآخر في حدة المرض وشدة الأعراض التي يشعر بها، والحالة الصحية العامة للمريض. 

إلا إن النساء المصابات بمرض روماتيزم القلب يندرج حملهمن تحت مسمى الحمل الخطر؛ إذ إن الحمل يزيد من ضغط الدم على الصمامات التالفة، ما قد يؤدي إلى تطور المرض بسرعة أكبر. 

لذلك من المهم إجراء تحليل روماتيزم القلب ؛ للتعرف على نسبة الروماتيزم، واستشارة الطبيب المعالج، والتنسيق بينه وبين طبيب الأمراض النسائية لتجنب أي مضاعفات خطيرة قد تحدث للأم أو للجنين. 

الفرق بين روماتيزم القلب وروماتيزم المفاصل

يشترك مرض روماتيزم القلب وروماتيزم المفاصل في أن كلاهما مرض مناعي ذاتي، إلا إنهما يختلفان في السبب والأعراض وطريقة التشخيص. 

مرض روماتيزم القلب 

يحدث مرض روماتيزم القلب بعد الإصابة بعدوى البكتيريا العقدية، التي غالبًا ما تصيب الحلق. ويحدث المرض نتيجة مهاجمة الأجسام المضادة أنسجة الصمامات القلبية، بدلًا من مهاجة البكتيريا الضارة. ما يؤدي إلى حدوث تلف دائم في الصمامات القلبية. 

في البداية تظهر على المريض أعراض الإصابة بالحمى الروماتيزمية، مثل: ارتفاع درجة الحرارة وألم الحلق، وبعد فترة من الزمن يظهر على المريض أعراض تلف الصمامات القلبية، مثل: ألم الصدر، وصعوبة التنفس. 

يمكن تشخيص روماتيزم القلب من خلال إجراء تحليل روماتيزم القلب ، وأشعة الإيكو على القلب. 

مرض روماتيزم المفاصل 

بينما مرض روماتيزم المفاصل هو مرض مناعي، ينتج فيه الجسم أجسام مضادة تهاجم الجسم نفسه، ولا يحدث نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية، كما هو الحال في مرض روماتيزم القلب. 

غالبًا ما تكون أعراض مرض روماتيزم القلب في المفاصل، مثل: ألم في المفصل المصاب وصعوبة في تحريكه. 

يمكن تشخيص المرض من خلال إجراء الفحص السريري للمريض، وتحليل دم لاكتشاف الأجسام المضادة. 

الخلاصة | تحليل روماتيزم القلب 

قد يؤدي الإصابة بمرض روماتيزم القلب إلى مضاعفات خطيرة، مثل: تمزق الصمامات القلبية؛ لذلك من المهم اكتشاف المرض مبكرًا للوقاية من الإصابة بتلك المضاعفات. 

تحليل روماتيزم القلب من أهم الفحوصات التي يجب إجراؤها للتأكد من الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى أشعة الإيكو، وتخطيط كهربية القلب. 

قد تتأخر أعراض مرض روماتيزم القلب في الظهور لمدة تصل إلى 10 سنوات أو أكثر، وقد لا تظهر على المريض أي أعراض ويُكتشف المرض مصادفةً في أثناء الفحص الدوري. 

المصادر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى