تأثير العلاج الكيماوي على القلب وطرق الوقاية منه
يُساعد العلاج الكيماوي في تدمير الخلايا السرطانية ومنع انتشارها إلى باقي أجزاء الجسم، ولكن ما تأثير العلاج الكيماوي على القلب ؟ وهل يُسهم في تكون الجلطات!
تعرف في هذا المقال عن تأثير علاج السرطان على القلب، والأضرار التي قد تنتج عنه، وبعض النصائح التي تُساعدك في تقليل ذلك الضرر.
شاهد في المقالة
تأثير العلاج الكيماوي على القلب
إذا سألت أي شخص عن علاج مرض السرطان، سرعان ما يُجيب بأنه علاج كيماوي يعتمد على استخدام الأدوية المضادة للسرطان؛ لتدمير الخلايا السرطانية ومنع انتشارها إلى باقي أجزاء الجسم، وفي بعض الأحيان يستخدم لمنع تكرار الإصابة بالسرطان.
ولكن هل العلاج الكيماوي والإشعاعي يؤثر على القلب؟
نعم، يؤثر العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي بالسلب في القلب (بالأخص إذا كان العلاج الإشعاعي لمنطقة الصدر)؛ إذ أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن علاج السرطان (سواء كان بالعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيماوي) يؤثر في جميع أجزاء الجسم، وبالأخص القلب؛ إذ يؤثر في حجمه ووظيفته.
إلا أن التأثير السلبي لعلاج السرطان على القلب يعتمد على عدة عوامل، منها:
- استخدام جرعات عالية من العلاج الكيماوي.
- الدمج بين أكثر من نوع من أنواع العلاج الكيماوي.
- استخدام العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي.
- عمر المريض.
- وجود أحد عوامل الخطر للإصابة بالأمراض القلبية.
- إصابة الشخص بأحد الأمراض القلبية؛ إذ تؤخذ بعض الأدوية مع كمية كبيرة من المحاليل، ما يزيد من الضغط على القلب.
اضرار العلاج الكيماوى على القلب
يمتد تأثير العلاج الكيماوي على القلب لفترات طويلة؛ فقد تظهر أضرار العلاج بعد عدة سنوات من توقفه. ومن أشهر الأدوية التي تؤثر في صحة القلب العلاج الكيميائي بالأنثراسيكلين، مثل: دوكسوروبيسين، أو دونوروبيسين.
من أخطر أضرار العلاج الكيماوي على القلب: تلف عضلة القلب، والإصابة بمرض ضعف عضلة القلب. ولكنها ليست المشكلة الوحيدة! إذ قد يصاب الشخص بأمراض قلبية أخرى، مثل:
- اضطراب نظم القلب.
- احتشاء عضلة القلب.
- تلف صمامات القلب.
وقد تحدث بعض أمراض الأوعية الدموية، مثل:
- ارتفاع ضغط الدم.
- تصلب الشرايين.
هل العلاج الكيماوي يسبب الجلطات؟
من تأثير العلاج الكيماوي على القلب أنه قد يساهم في تكوين الجلطات الدموية؛ ما يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالذبحة الصدرية، أو السكتة الدماغية.
هل العلاج الكيميائي يؤثر على التنفس؟
نعم، يؤثر العلاج الكيميائي بالسلب في التنفس؛ فكما ذكرنا، يؤثر العلاج الكيميائي في القلب ويتسبب في الإصابة ببعض الأمراض القلبية، والتي تُعد صعوبة التنفس ثاني أشهر عرض لها.
هل يمكن ان يؤدي العلاج الكيماوي الى الوفاة؟
لا، لا يسبب العلاج الكيماوي الوفاة، بل يُساعد المريض في السيطرة على الخلايا السرطانية، ووقف انتشارها. إلا أن له بعض المضاعفات، مثل: ضعف المناعة، والإصابة بالأمراض القلبية، التي تعرض حياة المريض للخطر إن لم تُعالج.
أعراض الأمراض القلبية الناتجة عن العلاج الكيماوي
بعد التعرف على تأثير العلاج الكيماوي على القلب ، يجب التنويه إلى أهم أعراض الأمراض القلبية التي قد يشعر بها المريض، ومنها:
- ألم في الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- ألم في أحد الذراعين أو كليهما.
- تورم في الساقين.
يجب على المريض التوجه إلى الطبيب في حال الشعور بأي من الأعراض السابقة لعمل الفحوصات اللازمة وتلقي العلاج في أسرع وقت.
تشخيص الأمراض القلبية في أثناء العلاج الكيميائي
قد لا تظهر على المريض أي من أعراض الأمراض القلبية السابق ذكرها؛ لذلك من المهم إجراء الفحوصات الدورية للتأكد من عدم ظهور أي أضرار للعلاج الكيماوي، ومن أهم تلك الفحوصات:
- الفحص السريري الذي يجريه الطبيب.
- تخطيط كهربية القلب (ECG).
- مخطط صدى القلب.
- تحليل إنزيمات القلب.
- أشعة الرنين المغناطيسي على القلب.
علاج أضرار العلاج الكيماوي على القلب
في حال ظهور تأثير العلاج الكيماوي على القلب ، والتأكد من تشخيص المريض بالإصابة بأحد الأمراض القلبية؛ يلجأ الطبيب إلى وصف مجموعة أدوية تساعد القلب في العمل بكفاءة، ومن تلك الأدوية:
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
- حاصرات بيتا، مثل: ميتوبرولول.
- الديجوكسين.
- مدرات البول، مثل: فوروسيميد.
- موسعات الأوعية الدموية، مثل: ثنائي نترات إيزوسوربيد.
كيفية تقليل تأثير العلاج الكيماوي على القلب
في السطور السابقة تحدثنا عن تأثير العلاج الكيماوي على القلب ، والأضرار التي قد تنتج عنه، ولكن! لا يعني هذا التوقف عن تلقي العلاج لتجنب ذلك التأثير السلبي؛ إذ للعلاج الكيماوي فوائد عظيمة في السيطرة على السرطان وانتشاره.
ولذلك أصدرت جمعية القلب الأوربية دليلًا يهدف إلى الموازنة بين الآثار السلبية للعلاج الكيماوي، والفوائد التي تعود على المريض من استخدامه، والذي يُقسم خطة الوقاية إلى ثلاث مراحل:
- المرحلة الأولى: قبل بدء العلاج الكيماوي
للعلاج الكيماوي أنواع مختلفة تختلف في تأثيرها على القلب، إضافة إلى اختلاف استجابة الأشخاص لذلك التأثير؛ لذلك فإن أول خطوة للوقاية من التأثير السلبي للعلاج الكيماوي هو إجراء تقييم للقلب والأوعية الدموية لكل مريض قبل بدء العلاج.
يفيد ذلك التقييم في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية، وتعديل خطة العلاج لتقليل ذلك التأثير.
- المرحلة الثانية: في أثناء العلاج الكيماوي
بعد اختيار العلاج الكيماوي المناسب لكل مريض، يجب أن يستمر تقييم المريض لاكتشاف تأثير العلاج الكيماوي على القلب وأي مشكلة في وقت مبكر، وقد يفضل الطبيب أن يتلقى المريض علاجًا لأمراض القلب (قبل ظهورها) للوقاية.
وفي بعض الحالات قد يُفضل الطبيب التوقف عن العلاج الكيمياوي؛ نتيجة لظهور مضاعفات خطيرة (مثل: ضعف عضلة القلب)، ولكن بعد مناقشة السلبيات والفوائد التي تعود على المريض من تلقي العلاج.
- المرحلة الثالثة: بعد تلقي العلاج الكيماوي
الانتهاء من العلاج الكيماوي لا يعني زوال الخطر؛ إذ قد تظهر بعض الآثار السلبية بعد عدة سنوات من التوقف عن العلاج؛ لذلك من المهم الاستمرار في متابعة المريض لاكتشاف أي مشكلة مبكرًا.
نصائح للوقاية من التأثير السلبي للعلاج الكيماوي على القلب
يُناقش الطبيب الإجراءات السابقة مع المريض قبل بدء العلاج، إضافة إلى تقديم مجموعة من النصائح التي تساعد في الوقاية من الإصابة بالأمراض القلبية، وتقليل تأثير العلاج الكيماوي على القلب ، ومنها:
- التوقف عن التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية، مع تجنب التمارين المرهقة للمريض.
- تناول العلاج اللازم للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري.
- التخلص من الوزن الزائد.
- تناول كمية أكبر من الخضروات والفواكه.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من المواد الحافظة، والملح، والسكر.
- التعرف على أعراض الأمراض القلبية، واستشارة الطبيب فور الشعور بأحدها.
الخلاصة لـ تأثير العلاج الكيماوي على القلب
يُسهم العلاج الكيماوي في السيطرة على الخلايا السرطانية وتدميرها، ومنع انتشارها إلى باقي أجزاء الجسم؛ إلا أنه يؤثر بالسلب في صحة القلب.
ويعتمد تأثير العلاج الكيماوي على القلب على عدة عوامل، أهمها: نوع الأدوية المستخدمة، وجرعتها.
من أشهر الأضرار التي يسببها العلاج الكيماوي هو ضعف عضلة القلب.
ويُعد ألم الصدر، وصعوبة التنفس، وتورم الساقين، أشهر أعراض الأمراض القلبية الناتجة عن العلاج الكيميائي، ويمكن اكتشافها من خلال إجراء الفحوصات الدورية.
يساعد اتباع نظام حياة صحي في الحفاظ على صحة القلب.