ارتفاع ضغط الدم

ما هي اعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي

ربما قد تظهر بعض اعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي عند التعرض للتوتر، لكن هل يسبب التوتر الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم؟ 

يشعر نحو 74% من الناس حول العالم بالتوتر المستمر بسبب الإحساس بالاستنزاف وعدم القدرة على التأقلم مع متطلبات الحياة. يؤثر هذا التوتر في الصحة الجسدية لـ 77% منهم، والصحة النفسية لـ 73%، فهل ارتفاع ضغط الدم أحد مضاعفات هذا التوتر؟ 

هل الضغط العصبي يرفع ضغط الدم

اعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي وما الاسباب؟

يفرز الجسم بعض الهرمونات عندما تتعرض للتوتر، مثل الكورتيزول والأدرينالين. تسبب هذه الهرمونات ضيق الأوعية الدموية، وزيادة معدل ضربات القلب، وذلك في محاولةٍ منها لمساعدتك في التعامل مع مصدر هذا التوتر بكفاءةٍ أكثر.

ومن ثَم يرتفع ضغط الدم مؤقتًا، وبمجرد زوال هذا التوتر، وهبوط مستوى الهرمونات للمعدل الطبيعي؛ يعود ضغط الدم لمستواه الطبيعي مجددًا.

لكن عند استمرار هذا التوتر طويلًا، يزداد احتمال الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم؛ إذ يُعد التوتر عامل خطر مثل الطعام غير الصحي وعدم ممارسة الرياضة والتدخين. 

أما إن كنت تعاني ارتفاع ضغط الدم من البداية، فإن التوتر قد يزيد ارتفاع الضغط لديك سوءًا، لذا يجب التحكم به لتستطيع التحكم في ارتفاع ضغط الدم.

اعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي

اعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي |الصداع

غالبًا لا تظهر أعراض لارتفاع ضغط الدم إلا عند ارتفاع الضغط الشديد، الذي يسبب مضاعفاتٍ تظهر أعراضها على المريض فيُكتشف ارتفاع الضغط.

لكن لا يسبب التوتر العصبي ارتفاع الضغط لهذا الحد غالبًا؛ ومن ثَم فغالبًا لا تظهر أعراض لـ ارتفاع الضغط العصبي.

وأحيانًا تظهر بعض الأعراض لكنها لا تخص ارتفاع ضغط الدم تحديدًا، وقد تشير إلى أي مشكلةٍ صحيةٍ أخرى فلا تعتمد عليها، ومنها:

  • الدوار.
  • العصبية.
  • زيادة العرق.
  • اضطرابات النوم.
  • ظهور بعض قطرات الدم في العين.

ومن علامات ارتفاع الضغط الشديد:

  • الصداع.
  •  الغثيان والقيء.
  • الإرهاق.
  • ألم الصدر.
  • القلق.
  • تشنج العضلات.

لكن يمكن ملاحظة أعراض التوتر، ومن ثَم قياس الضغط لمعرفة إن كنت تعاني اعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي أم لا.

أعراض التوتر العصبي

يؤثر التوتر العصبي في صحتك الجسدية والنفسية معًا، فيسبب الأعراض الآتية:

أعراض التوتر العصبي الجسدية

  • الصداع أو الدوار.
  • ألم العضلات.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • تسارع ضربات القلب، وألم الصدر.

 أعراض التوتر العصبي النفسية

  • صعوبة التركيز.
  • عدم القدرة على اتخاذ القرارات.
  • القلق المستمر.

تغيرات في السلوك تشير إلى اعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي

  • اضطرابات النوم.
  • تغيرات في الشهية.
  • الشعور بالارتباك.
  • التدخين، أو شرب الكحوليات.

تختلف شدة اعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي من شخص لآخر، وإن استمر هذا التوتر طويلًا، فقد يؤثر في صحتك بالكامل، وليس ارتفاع ضغط الدم فقط! لذا لا تتأخر في طلب المساعدة لعلاج هذا التوتر المزمن.

اعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي وعلاجه

من المهم علاج أعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي لتجنب تأثير التوتر السلبي في صحتك الجسدية والنفسية، ولكي يعود ضغط الدم لديك لمستواه الطبيعي مجددًا.

7 نصائح للتحكم في التوتر

تَعَلُّم كيفية محاربة التوتر يساعدك كثيرًا لتجنب ارتفاع ضغط الدم، وتجنب المشكلات الصحية الأخرى الناتجة عن التوتر المزمن.

إليك بعض النصائح:

  • أعطِ لنفسك وقتًا كافيًا لإنجاز مهامك

لا شيء يضاهي الشعور بالرضا عند إنجاز مهمةٍ ما، وعلى العكس، فإن عدم إنجاز هذه المهمة في الوقت المخصص لها يُشعرك بالضيق والتوتر؛ لذا تحكم في وقتك، ولا تضع كثيرًا من المهام في وقتٍ قليل، لتقليل الشعور بالتوتر.

  • تعلَّم أن تقول “لا”

إعطاء كثيرٍ من الوعود يزيد من شعورك بالتوتر بشأن ما يجب عليك إنجازه، لذا اشغل نفسك بقائمة مهام صغيرة، ولا تعطِ كثيرًا من الوعود التي تفوق قدرتك.

  • ركز على دائرة تأثيرك

قبل أن تشغل بالك بما يدور حولك؛ اسأل نفسك: “هل أستطيع التغيير؟ وكيف يمكنني ذلك؟” وتقبل عدم قدرتك على التأثير فيما حولك أحيانًا، فليس بإمكاننا التحكم في كل ما يدور حولنا.

لذا ركز فقط على المشكلات التي تقع داخل دائرة تأثيرك، وابدأ بوضع خطة واضحة لحلها، ولا تشغل بالك بما دون ذلك.

  • اكتشف مُثيرات التوتر خاصتك

اكتشف ما الذي يُشعرك بالضيق وحدد قائمة بهذه الأشياء، فستجد أن بعضها يمكن تجنبه، مثل: الأشخاص السلبية، ووسائل التواصل الاجتماعي؛ ومن ثَم يمكن التحكم في التوتر بتجنب هذه الأشياء فقط!

  • استرخِ

حتى وإن كنت مشغولًا للغاية، فأخذ 15 إلى 20 دقيقة من وقتك في التأمل والاسترخاء، والتنفس بعمق، والتفكير بإيجابية، سوف يقلل التوتر لديك كثيرًا، ويساعدك في إنجاز مهامك بطريقة أفضل؛ لذا استثمر هذا الوقت في الاسترخاء.

  • اتبع أسلوب حياةٍ صحي

يمكن التحكم في اعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي باتباع أسلوب حياة صحي، فمثلًا ممارسة الرباضة، مثل: المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة، تحسن من نفسيتك كثيرًا. إضافة إلى تناول الطعام الصحي، الذي يشعرك بالرضا عن نفسك، ويقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم أيضًا.

  • احظَ ببعض المرح من وقتٍ لآخر

قد يأخذ المرح من وقتك الثمين، لكن تأثيره يدوم طويلًا؛ لذا استثمر وقتك بذكاء، وخصص بعضًا منه للمتعة، حتى لا تشعر بالاستنزاف بمرور الوقت.

علاج ارتفاع ضغط الدم العصبي

ما هي اعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي

أولى خطوات علاج ارتفاع ضغط الدم العصبي هي علاج التوتر. استشِر طبيبًا ليساعدك في هذا، وحاول أن تتبع النصائح السابقة للتحكم في هذا التوتر.

إن لم يجدِ هذا نفعًا واستمَر ارتفاع الضغط؛ يلجأ الطبيب إلى أدوية علاج ارتفاع الضغط، إضافة إلى تناول الطعام الصحي قليل الملح والدهون، وممارسة الرياضة للتحكم في ارتفاع الضغط، ومن أدوية علاج ارتفاع الضغط:

مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 

توسع الأوعية الدموية فتقلل ارتفاع الضغط، وغالبًا ما تكون أول خيار يلجأ له الطبيب في علاج ارتفاع الضغط، خاصة عندما يصاحبه أمراض الكلى المزمنة.

حاصرات مستقبلات الكالسيوم

تقلل هذه المجموعة من معدل ضربات القلب، وتوسع الأوعية الدموية أيضًا؛ لذا فإن لها تأثيرًا فعالًا في علاج ارتفاع الضغط.

مدرات البول

تقلل هذه الأدوية من حجم الدم؛ إذ تزيد خروج الماء والصوديوم في البول. وقد تُستخدم بمفردها، أو مع دواء آخر، بحسب رؤية الطبيب.

حاصرات مستقبلات بيتا

تُستخدم في علاج اعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي؛ إذ تقلل معدل ضربات القلب، وكمية الدم التي تخرج للجسم في الضربة الواحدة؛ فتقلل ارتفاع الضغط.

ولا تُستخدم خطًّا أول في العلاج، لكنها تعطي نتيجة فعالة عندما يصاحب ارتفاع الضغط فشل القلب المزمن، أو الجلطة القلبية.

يحدد الطبيب أيًّا من هذه الأدوية الذي يناسب المريض لعلاج اعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي أكثر؛ وذلك بناءً على حالته، وحدة الأعراض لديه، والمشكلات المصاحبة لارتفاع الضغط عنده. وكذلك قد يصف له دواء أو أكثر بناءً على هذه العوامل.

الخلاصة

يعد التوتر المزمن عامل خطر للإصابة بـ اعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي، لكنه ليس سببًا مباشرًا له؛ إذ يسبب التوتر زيادة إفراز هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، ومن ثَم يزداد معدل ضربات القلب، وتضيق الأوعية الدموية فيرتفع الضغط، ثم يعود للمعدل الطبيعي عند زوال التوتر.

لكن عند استمرار التوتر طويلًا، قد ينتهي الأمر بالإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم؛ لذا من المهم التحكم في التوتر لتجنب ارتفاع الضغط، ومن النصائح التي تساعدك في ذلك:

  • تنظيم الوقت حتى لا تشعر بالاستنزاف.
  • اتباع نمط حياة صحي.
  • الاسترخاء وتخصيص وقت للمرح بين الحين والآخر.

المصادر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى