أمراض صمامات القلب

تشخيص أمراض الصمام الاورطى وعلاجه

يُسمى الصمام الذي يُنظم تدفق الدم من البطين الأيسر إلى الشريان الأبهر الصمام الاورطى وعلاجه -في حال وجود خللٍ فيه- ضروري للتمتع بصحة جيدة والتخلص من أعراض أمراض الصمام الخطيرة.

يُصاب الصمام الأورطي بعدة أمراض تُسبب إما ضيق أو ارتجاع الصمام.

تعالَج أمراض الصمام الأورطي عن طريق الجراحة أو القسطرة، وتُستخدم الأدوية بعد الجراحة، أو بدلًا منها في حالات عدم جدوى الجراحة.

الصمام الاورطى وعلاجه

أمراض الصمام الاورطى وعلاجه

يعني الصمام الأورطي بالانجليزي Aortic valve، وهو الصمام الموجود بين البطين الأيسر والشريان الأورطي (الأبهر)، والمسؤول عن توزيع الدم على جميع أجزاء الجسم (عدا الرئتين).

يُنظِّم الصمام الأورطي حركة الدم من القلب إلى الشريان، مانعًا عودته إلى البطين في أثناء انبساطه وانخفاض الضغط به.

شكل الصمام الأورطي

يتكون الصمام الأورطي من ثلاث شرفات، تُحاط بحلقة من نسيج ليفي متصلة بالنسيج الليفي للقلب، ومسؤولة عن دعم الصمام الأورطي وتثبيته.

تتحرك شرفات الصمام الأورطي في اتجاه واحد؛ وهو اتجاه الشريان الأورطي عند انقباض البطين الأيسر فيتدفق الدم في الشريان.

عند انبساط الشريان ترجع الشرفات إلى أماكنها مانعة تدفق الدم في الاتجاه المعاكس.

أمراض الصمام الأورطي

تصاب الصمامات بنوعين من الخلل:

  • تضيق الصمام.
  • ارتجاع الصمام.

وفي بعض الأحيان يحدث كلاهما في نفس الوقت.

ارتجاع الصمام الأورطي

يعني ارتجاع الصمام الأورطي ارتجاع الدم في عكس الاتجاه؛ أي من الشريان الأورطي إلى البطين الأيسر.

ويُعد السبب الأشهر لارتجاع الصمام الأورطي في الدول المتقدمة هو تكلس الصمام، وذلك بعد التقدم في علاج الأسباب الأخرى مثل:

  • شغاف القلب الروماتيزمي Rheumatic endocarditis.
  • التهاب الشغاف Infective endocarditis.

بينما يحدث ارتجاع الصمام الأورطي الحاد المفاجئ في حالات Infective endocarditis وتسلخ الشريان الأبهر.

أعراض ارتجاع الصمام الأورطي

أعراض مرض الصمام الاورطى وعلاجه

عادةً ما يعتمد تشخيص أمراض الصمام الاورطى وعلاجه على الأعراض؛ شدتها ووقت ظهورها.

في أغلب حالات ارتجاع صمام القلب المزمن لا يعاني المريض أي أعراض لفترة طويلة، ويمكن اكتشاف المرض في أثناء الفحص لسبب آخر، أو في أثناء الفحص الدوري.

يعاني المريض في البداية ارتفاع معدل ضربات القلب؛ وذلك كرد فعل من الجسم لنقص الدم الواصل لأجزاء الجسم المختلفة مع كل انقباضة من البطين الأيسر -بسبب رجوع جزء من الدم إلى البطين عند الانبساط-.

رجوع جزء من الدم من الشريان الأورطي إلى البطين في كل انقباضة يزيد من الجهد المطلوب بذله من القلب لضخ الدم؛ ما يسبب فشل عضلة القلب بمرور الوقت.

وفي تلك الحالة تظهر الأعراض، والتي تكون في صورة:

  • رفرقة القلب.
  • ضيق التنفس.
  • ألم بالصدر.
  • ضيق التنفس.
  • الإغماء.
  • الوفاة المفاجئة.

فور ظهور الأعراض تسوء توقعات سير المرض بسرعة؛ ولذلك يجب تشخيص ارتجاع الصمام الاورطى وعلاجه بسرعة.

تشخيص ارتجاع الصمام الأورطي

تشخيص أمراض الصمام الاورطى وعلاجه

لتشخيص ارتجاع الصمام الأورطي تُستخدم:

  • الأعراض.
  • العلامات الإكلينيكية.
  • تخطيط صدى القلب

تخطيط صدى القلب هو المفتاح الرئيسي في تشخيص ارتجاع صمام القلب، إذ يوضح طريقة عمل الصمام ويوضح مدى الضرر الحادث له؛ ليساعد في اتخاذ قرارات تشخيص ارتجاع الصمام الاورطى وعلاجه .

يُستخدم تخطيط صدى القلب عبر المريء في حال فشل تخطيط صدى القلب العادي عبر الصدر في تحديد التفاصيل المطلوبة لاتخاذ قرار العلاج.

  • الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب

تُفضَّل عن أشعة الرنين المغناطيسي في أثناء اتخاذ قرار العلاج.

  • الرنين المغناطيسي على القلب

تُستخدم أشعة الرنين المغناطيسي على القلب في المتابعة بعد العلاج.

الصمام الاورطى وعلاجه بالجراحة

قد يتطلب ارتجاع الصمام الأورطي جراحة عاجلة، وذلك في حالات ارتجاع الصمام الأورطي الحاد بسبب التهاب الشغاف وتسلخ الشريان الأورطي.

يتم اتخاذ قرار علاج ارتجاع الصمام الأورطى اعتمادًا على الأعراض، فيجب إجراء جراحة لعلاج ارتجاع الصمام الأورطي في الحالات الآتية:

  • ظهور أعراض.
  • فشل عضلة القلب ونقص الكسر القذفي بالرغم من عدم ظهور أعراض.
  • إجراء جراحة بالقلب لأي سبب آخر.

علاج ارتجاع الصمام الأورطي بالادوية

تُستخدم الأدوية في علاج ارتجاع الصمام الأورطي في بعض حالات عدم قابلية المريض للجراحة، أو بعد الجراحة لعلاج فشل عضلة القلب، وأشهر الأدوية المستخدمة هي:

  • مثبطات الأنزيم المحفز للأنجيوتنسين.
  • حاصرات مستقبلات بيتا.
  • مضادات مستقبلات الأنجيوتينسين.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم.

ارتجاع الصمام الأورطي والزواج

تختلف القدرة على بذل المجهود في أمراض الصمامات كل حسب حالته، فننصح باستشارة الطبيب لمناقشة قابليتك على بذل مجهود كبير في نشاط قد يكون مرهق مثل الجماع.

ضيق الصمام الأورطي

ينتج عن ضيق الصمام الأورطي نقص كمية الدم المتدفقة خلال الصمام من البطين الأيسر إلى الشريان الأبهر.

ومن أشهر أسبابه:

  • عيب خلقي بالقلب.
  • ترسب الكالسيوم على الصمام.
  • التهاب مثل التهاب الشغاف.

أعراض ضيق الصمام الأورطي

  • ألم بالصدر.
  • ضيق التنفس.
  • نقص القدرة على بذل مجهود.
  • الدوار.
  • الإغماء عند بذل مجهود.

تشخيص ضيق الصمام الأورطي

  • تخطيط صدى القلب

تخطيط صدى القلب هو الطريقة الأساسية المستخدمة في تشخيص ضيق الصمام الأورطي؛ إذ يوضح مدى ضيق الصمام، ويوضح ترسب الكالسيوم على الصمام، وقوة عضلة القلب متمثلة في الكسر القذفي.

وجميعها معلومات هامة لتشخيص ضيق الصمام الاورطى وعلاجه .

عند عدم ظهور أعراض على المريض يُستخدم تخطيط صدى القلب بالمجهود، إذ يُفحص المريض مرة أولية، ثم يمشي أو يجري على جهاز المشي ليتم فحصه مرة أخرى بعدها.

  • الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب.
  • تصوير الأوعية التاجية بالفحص المقطعي المحوسب.

علاج ضيق الصمام الاورطى

لا يوجد علاج دوائي يؤثر في تطور مرض ضيق الصمام الأورطي، ولكنه يستخدم في حالات عدم جدوى الجراحة.

تستخدم أدوية علاج فشل عضلة القلب في حالات فشل عضلة القلب ونقص الكسر القذفي عند عدم إمكانية إجراء الجراحة.

ويستخدم العلاج الجراحي إما عن طريق استبدال الصمام، أو زراعة صمام عن طريق القسطرة.

يُتخذ قرار تشخيص درجة ضيق الصمام الاورطى وعلاجه اعتمادًا على عدة عوامل، منها:

  • الأعراض.
  • درجة ضيق الصمام.
  • الكسر القذفي.

التعايش مع ضيق الصمام الأورطي

في بعض الحالات قد لا ينصحك الطبيب بإجراء الجراحة، وذلك إما لنقص احتمال التحسن بعد الجراحة مقارنة باحتمال حدوث مضاعفات في أثناء العملية، أو لعدم تحمل المريض للجراحة بسبب الأمراض المصاحبة.

وفي تلك الحالات يستخدم العلاج بالأدوية للحد من الأعراض، وعلاج المضاعفات مثل: استخدام أدوية لعلاج فشل عضلة القلب.

ضيق الصمام الأورطي عند المواليد

لا تظهر أعراض ضيق الصمام الأورطي في أغلب الحالات، ولكن عند بداية ظهور الأعراض تسوء توقعات سير المرض بسرعة.

يتم التشخيص باستخدام تخطيط صدى القلب في حالات ضيق الصمام الاورطى وعلاجه يتم عن طريق توسيع الصمام باستخدام البالون عن طريق القسطرة Balloon valvuloplasty.

نسبة نجاح عملية تغير الصمام الأورطي

تبلغ نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي 90 بالمئة، وتعطي نتائج أفضل في صغار السن.

إذ وجد أن بعد نجاح العملية يعيش المريض مدة تصل إلى 16 عامًا في الأشخاص أصغر من 65 عامًا.

بينما تقل المدة المتوقعة للحياة في الأشخاص الأكبر سنًا لتصل إلى 5 إلى 7 سنوات في الأشخاص أكبر من 75 عامًا.

خرافات حول الصمام الاورطى وعلاجه

يجب أن يتم علاج أمراض الصمام الأورطي على أسس علمية قائمة على التجارب.

تغيير الصمام الأورطي بالقسطرة

تتم عمليات تغيير الصمام عادة عن طريق عملية قلب مفتوح، ولكن يُمكن علاج الصمام الأورطى عن طريق القسطرة.

إذ يتم زرع صمام صناعي قابل للطي داخل الصمام الطبيعي ليحل محله.

علاج ضيق الصمام الأورطي بالاعشاب

تُستخدم الأعشاب في علاج أمراض عديدة، ولكن أمراض الصمامات علاجها الأساسي هو ترميم أو تغيير الصمام، ويتم ذلك إما بالقسطرة أو الجراحة، فلا يمكن علاج ضيق الصمام الأورطي بالأعشاب.

الخلاصة

يُصاب الصمام الأورطي بنوعين من الأمراض؛ إما ارتجاع أو تضيق الصمام الاورطى وعلاجه يتم عن طريق إما الجراحة أو القسطرة.

في حالة عدم جدوى الجراحة يُستخدم العلاج بالأدوية لتخفيف الأعراض، وعلاج المضاعفات مثل فشل عضلة القلب.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى