أسباب تخثر الدم في الساق وهل تخثر الدم خطير؟
هل أنت مضطر للجلوس لوقت طويل، أو ممنوع من الحركة لأي سبب طبي، وتخشى أن تصاب بتخثر الدم؟ إذا كان الأمر كذلك فأنت تحتاج إلى البحث عن أسباب تخثر الدم في الساق ، حتى تعلم إذا كنت عُرضة فعلًا لحدوث التخثر أم لا.
كما أن معرفة الأسباب ستساعدك أيضًا في تجنبها، والوقاية من الإصابة بالجلطات. لكن، كيف تتكون هذه الجلطات؟ وهل تخثر الدم خطير؟
شاهد في المقالة
أسباب تخثر الدم في الساق
التخثر هو أن يتغير الدم من حالته السائلة إلى أن يُصبح أكثر سماكة ولزوجة، الأمر الذي يجعله أكثر عُرضة للتجلط.
هناك العديد من اسباب تجلط الدم في الساقين ، أهمها:
- الرقود أو عدم الحركة فترات طويلة، خاصة بعد إجراء الجراحات أو التعرض لإصابة تمنع الحركة.
- الجلوس فترات طويلة للسفر، مثل: الجلوس في الطائرات والقطارات.
- دوالي الساقين.
- تناول بعض الأدوية التي قد تؤثر في سيولة الدم.
تُعد هذه الأسباب هي أسباب تخثر الدم في الساق الأكثر شيوعًا، لكن هناك عوامل أخرى تؤثر في تجلط الدم.
فغالبًا لا تسبب هذه العوامل وحدها تخثر الدم؛ لكنها تساعد في تكون الجلطات إذا تزامنت مع بعضها أو مع عوامل أخرى.
عوامل أخرى تساعد على تجلط الدم في الساقين
- وجود تاريخ عائلي أو شخصي من الإصابة بالجلطات الوريدية العميقة
فأحيانًا ما يحدث التخثر أو تتكون الجلطات بسبب عامل وراثي؛ إذ تزداد قابلية حدوث التخثر في بعض الأشخاص مقارنة بالآخرين.
- أن يكون السن أكبر من 60 عامًا
على الرغم من أن التخثر قد يصيب الإنسان في أي فئة عمرية؛ تزداد نسبة التعرض للجلطات بعد سن الـ60.
- قصور القلب
يتسبب عدم قدرة القلب على ضخ الدم بشكل سليم في زيادة احتمالات الإصابة بالانسداد الرئوي والجلطات الوريدية العميقة، خاصة في الساق.
- السمنة
وهي من أهم أسباب تخثر الدم في الساق ؛ إذ يضغط الوزن الزائد على الأوردة، ما يجعلها أكثر عرضة لتخثر الدم.
- التدخين
يؤثر التدخين في سيولة الدم ويجعله أكثر سماكة؛ الأمر الذي قد يسبب تخثر الدم في الساق.
- الحمل
يتسبب الحمل في زيادة الضغط على أوردة الحوض والساقين؛ ومن ثَم يزداد احتمال الإصابة بتجلط الدم. لذلك، قد يزيد الحمل من خطر الإصابة بتجلط الدم في الساقين، وتستمر هذه الخطورة حتى بعد الولادة لمدة 6 أشهر.
- بعض أنواع السرطانات
تؤثر بعض السرطانات في سيولة الدم، كما قد تسبب بعض علاجات السرطان أيضًا تخثر الدم؛ لذلك يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب وإجراء الاختبارات والتحاليل اللازمة.
- تناول أقراص منع الحمل أو العلاج الهرموني
تزيد هذه الأدوية لزوجة الدم وتجعله أكثر عُرضة للتخثر، ومن ثَم تُعد من أهم اسباب تجلط الدم في الساقين .
لذلك، إن كان لديك واحدة أو أكثر من تلك العوامل التي تُعد من أسباب تخثر الدم في الساق ؛ فعليك المتابعة المستمرة مع الطبيب حتى يساعدك في الوقاية من الإصابة بتخثر الدم والجلطات.
أعراض تخثر الدم في الساق
بعد أن تحدثنا عن أسباب تخثر الدم في الساق ، إليك أهم الأعراض التي قد تدل على الإصابة بجلطة في الساق:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- رعشة.
- سخونة واحمرار الساق المصابة.
- ألم حول منطقة الإصابة.
ويجب أن تعلم أن الأعراض قد تختلف باختلاف نوع الجلطة؛ إذ هناك نوعان من الجلطات التي قد تحدث في الساق، وهما:
- جلطة في الأوردة السطحية
يسبب هذا النوع من الجلطات ألمًا واحمرارًا في منطقة الإصابة، وغالبًا ما تكون الدوالي أهم اسباب تجلط الدم في الساق بالأوردة السطحية، وخاصة إن تُركت دون علاج. وفي أحيان قليلة، قد تتطور هذه الجلطات لتصبح جلطات وريدية عميقة.
- جلطة في الأوردة العميقة
يكون هذا النوع من الجلطات أكثر صعوبة وأشد ألمًا؛ إذ تمنع الجلطة مرور الدم في أحد الأوردة العميقة، ما يسبب تورمًا واحمرارًا شديدًا في الساق المصابة، كما أن الأوردة عادة ما تصبح بارزة وصلبة الملمس.
وفي كلتا الحالتين، عليك الذهاب مباشرة للطبيب حتى يستطيع تشخيص الحالة ووصف العلاج اللازم، فبالرغم من أن الجلطات عادةً لا تكون خطيرة؛ فإنها قد تتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة.
هل تخثر الدم خطير؟
تكمن خطورة تخثر الدم في تأخر العلاج أو عدم المتابعة المستمرة، فإذا كنت ممن يعانون أيًّا من أسباب تخثر الدم في الساق؛ يجب الالتزام بالمتابعة لتقي نفسك من المضاعفات.
فعندما تجتمع بعض اسباب تجلط الدم في الساق مسببة حدوث جلطات؛ يكمن الخطر في انتقال هذه الجلطات عبر الدم حتى تصل للرئة أو القلب، ويُسبب ذلك مضاعفات شديدة الخطورة مثل الانسداد الرئوي، والذي يحدث حين تنتقل الجلطة وتستقر في أحد الأوعية الدموية أو الشرايين المحيطة بالرئة.
وقد يسبب استقرار الجلطة في الشرايين الرئيسية أعراضًا شديدة الخطورة، إذا ظهرت يجب التوجه فورًا للمستشفى. من هذه الأعراض:
- ألم في الصدر يزداد عند الكحة.
- صعوبة في التنفس.
- الغثيان والدوار.
- الإغماء.
- تسارع في ضربات القلب.
- سرعة التنفس.
- كحة مصحوبة بدم.
كيفية الوقاية من تخثر الدم في الساق
هناك عدة نصائح يمكنك اتباعها للوقاية من الجلطات، وخاصة إن كنت ممن يعانون واحدًا أو أكثر من أسباب تخثر الدم في الساق . من أهم هذه النصائح:
- عدم الجلوس أو الرقود فترة طويلة دون حركة.
- تجنب التدخين.
- الحفاظ على الوزن.
- شرب كمية كافية من الماء يوميًّا.
- مارس الرياضة التي تناسبك.
- التزم تعليمات الطبيب بشأن ارتداء جوارب الدوالي إذا نصحك بذلك.
كما أنه في بعض الأحيان قد يصف لك الطبيب أدوية السيولة للحفاظ على سيولة الدم، وفي هذه الحالة يجب متابعة السيولة بالتحاليل الدورية واستشارة الطبيب المختص باستمرار.
هل جلطة الساق خطيرة؟
كي نستطيع الإجابة عن سؤال: هل تجلط الدم في الساق خطر أم لا؟ يجب أن نتعرف على مضاعفات جلطة الساق أولًا، وهي:
الانسداد الرئوي بسبب جلطة الرئة
أخطر المضاعفات التي من الممكن أن تحدث بنسبة كبيرة من جلطة الساق هي الانسداد الرئوي، الذي يحدث بسبب تفتت جزء من الجلطة وسريانه مع تيار الدم، ومن ثم وصوله للدورة الرئوية وسد أحد شرايين الرئة، مسببًا بذلك الإصابة بالجلطة الرئوية أو الانسداد الرئوي.
وهي أخطر مضاعفات جلطة الساق التي تُذكر عند سؤال: هل جلطة الساق خطيرة ؟.
كثير من حالات جلطة الساق تكون بسيطة ولا تُشخَّص؛ لذلك تكون الإجابة لا على سؤال: هل تجلط الدم في الساق خطر؟ إذ تمر دون شعور المريض بها ودون الإصابة بأي مضاعفات، ولكن إذا تطورت الحالة وأصيب المريض بالانسداد الرئوي يصبح الأمر خطيرًا جدًّا، وتصل نسبة الوفاة في المستشفيات بسببها إلى 10% من الحالات.
عندما يُصاب المريض بجلطة الساق فإن كل ما يوجه إليه الأطباء عنايتهم هو حمايته من الجلطة الرئوية والانسداد الرئوي؛ لأنه من أسباب الوفاة المفاجئة.
وكلما زاد حجم الجلطة المتفتتة، ساءت أعراض الانسداد الرئوي من ضيق النفس وزيادة ضربات القلب، مع انخفاض ضغط الدم.
النزيف بسبب أدوية جلطة الساق
يُعد النزيف من الأسباب التي تجعلك تجيب بالإيجاب عن سؤال: هل تجلط الدم في الساق خطر؟ أم لا؟؛ وذلك لأنها أحد مضاعفات أدوية سيولة الدم إذا لم يُتحكم في الجرعة من قِبل الطبيب؛ لذا من الضروري المتابعة الجيدة مع الطبيب، وعمل تحاليل تجلط الدم وسيولته دوريًّا بناء على تعليماته.
متلازمة ما بعد الجلطة والإصابة بدوالي الساق
تحدث 85% من حالات دوالي الساق نتيجة لوجود أسباب وراثية، تتمثل في ضعف النسيج الضام الذي يسبب ضعف الأوردة. ولكن هناك نسبة من الحالات تحدث بسبب جلطة الساق؛ إذ تتسبب جلطة الساق في تدمير الصمامات التي في الأوردة والتي تعمل على عدم رجوع الدم مرة أخرى إلى القدم، ومن ثَم دفعه تجاه القلب لتعمل الدورة الدموية بشكل صحيح في اتجاه واحد.
ولكن عند تدمير هذه الصمامات، تختل الدورة الدموية ويبدأ الدم في الرجوع عكس الاتجاه مسببًا اتساع هذه الأوردة العميقة، ومن ثم فشل الأوردة السطحية أيضًا واتساعها، مسببة ظهور الأوردة بشكل سيئ من حيث اللون والشكل على السطح، مع الإصابة بألم شديد عند الوقوف فترات طويلة، وشد عضلي خاصةً في الليل بعد بذل المجهود.
وتشمل متلازمة ما بعد الجلطة: الورم، والألم، وتغير لون الجلد، والتقرحات في الحالات الشديدة، والإكزيما.
هل تتكرر جلطة الساق؟
عد أن تعرفنا على هل تجلط الدم في الساق خطر؟ ما هو مدى تكرار حدوث جلطة الساق؟ يعتمد تكرار جلطة الساق مرة أخرى على عدة عوامل، ولكن مع عدم وجود الأسباب التي ذكرناها سابقًا تقل نسبة التكرار.
وقد أثبتت الدراسات أن حوالي ربع إلى نصف المرضى الذين يعانون جلطة الساق دون وجود سبب واضح، يعانون زيادة احتمالية تكرارها عند توقف أدوية سيولة الدم؛ لذا يجب عدم إيقاف أدوية سيولة الدم أبدًا في هؤلاء المرضى دون الرجوع للطبيب.
تتكرر جلطة الساق بنسبة 10% خلال السنة الأولى، وبنسبة 30% خلال 5 إلى 8 سنوات من الإصابة بجلطة الساق الأولى إذا استمرت عوامل الخطر التي ذكرناها سابقًا دون علاج.
وعلى الرغم من زيادة أسباب جلطة الساق، مثل: الجراحات الكبيرة التي تجعل المريض ملازمًا للفراش، والسرطانات، والإصابات العنيفة، والسمنة المفرطة؛ فإن نسبة الإصابة بجلطات الساق لم تزدد في آخر عقدين أو ثلاثة عقود.
هل جلطة الساق السطحية خطيرة؟
تحدث جلطة الساق السطحية في الأوردة السطحية للساق، وقد سبق أن أجبنا عن سؤال: هل تجلط الدم في الساق خطر؟ في حالة الأوردة العميقة.
أما الأوردة السطحية، فتكمن خطورتها في احتمالية تطورها إلى جلطة ساق في الأوردة العميقة، وذلك لكون الأوردة السطحية في الساق تصب بطبيعتها في هذه الأوردة العميقة.
تعتمد خطورة جلطة الساق السطحية على مكان الجلطة وحجمها؛ لذلك من الضروري عمل سونار على الأوردة السطحية والعميقة للساق، وفي حالة اكتشاف أنها أكبر من 5 سم يستمر المريض على أدوية سيولة الدم من شهر إلى ثلاثة أشهر، على حسب قربها أو بعدها من الأوردة العميقة كما يحدد الطبيب.
مع العلم أن جلطة الساق السطحية تصيب مرضى الدوالي بنسبة كبيرة.
هل جلطة الساق تسبب شلل؟
لا تسبب جلطة الساق الشلل بشكل مباشر، ولكنها تعيق حركة المريض بسبب الألم الشديد، وتورم الساق، وشدة أعراض متلازمة ما بعد الجلطة.
علاج تجلط الدم في الساق
يواجه الأطباء جلطة الساق بسرعة ودقة؛ وذلك لتجنب حدوث المضاعفات التي ذكرناها عند الإجابة عن سؤال هل تجلط الدم في الساق خطر؟
ويهدف علاج تجلط الدم في الساق إلى أمور عدة، منها:
- الحرص على توقف كبر حجم الجلطة.
- عدم إصابة المريض بجلطة رئوية.
- عدم تكرار جلطة الساق مرة أخرى.
ويتمثل العلاج في:
- مضادات تجلط الدم، مثل: الهيبارين والإينوكسابارين والوارفرين، والتي منها ما يؤخذ عن طريق الفم، ومنها ما يؤخذ بالحقن.
- تركيب فلتر في الوريد الأجوف السفلي؛ لمنع وصول الجلطات إلى الرئة في بعض حالات المرضى الذين لديهم مانع من تناول أدوية سيولة الدم.
- إزالة الجلطة بالجراحة أو حقن مذيبات الجلطة مباشرة بها.
- ارتداء شراب ضاغط يصل إلى ركبة المريض لتقليل الورم والألم.
الخلاصة | أسباب تخثر الدم في الساق
من أهم أسباب تخثر الدم في الساق : عدم الحركة فترات طويلة، والإصابة بالدوالي. كما أن هناك بعض الأدوية والأمراض التي قد تزيد من لزوجة الدم وسماكته مما يساعد في تخثر الدم وتكوُّن الجلطات.
لذلك، إن كنت تعاني أيًّا من هذه العوامل التي قد تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالتخثر أو الجلطات؛ عليك الحرص على المتابعة المستمرة مع الطبيب حتى يحدد لك أفضل طرق الوقاية التي يجب الالتزام بها.
وهناك بعض النصائح العامة للوقاية من الإصابة بالجلطات، مثل: شرب الماء، وممارسة الرياضة، وتجنب التدخين.
احرص على الالتزام بنصائح الطبيب حتى تقي نفسك من الإصابة بالجلطات ومضاعفاتها التي قد تكون خطيرة.