هل دواء القلب يؤثر على الحمل؟ | أهم الأدوية المسموحة والممنوعة
عادةً ما تزداد كمية الدم في الجسم في أثناء الحمل، ومن ثَم يزداد الضغط على عضلة القلب؛ ما يجعل المتابعة مع الطبيب والالتزام بالأدوية شيئًا أساسيًّا..
لكن، هل دواء القلب يؤثر على الحمل؟ وما الأدوية الآمنة؟ وما مخاطر الأدوية الأخرى؟
قبل أن تفكر المرأة التي تعاني مرض القلب في الحمل، يجب أن تعرف إجابات كل هذه الأسئلة؛ حتى تتمكن من الحصول على حمل آمن وطفل سليم.
شاهد في المقالة
هل دواء القلب يؤثر على الحمل؟
هناك تغييرات عديدة تطرأ على جسم الحامل، أهمها:
- زيادة حجم الدم بنسبة 30 إلى 50%.
- ارتفاع النبض.
- انخفاض ضغط الدم.
يؤثر الحمل كذلك في وظائف الكبد والكلى. لذلك، هناك أدوية تُمنع الحامل من تناولها تمامًا، كما أن هناك أدوية أخرى يحتاج الطبيب إلى تعديل جرعتها في أثناء الحمل، وهناك علاجات آمنة للحامل.
لذا، يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب قبل حدوث الحمل؛ حتى يستطيع الطبيب تهيئة الجسم واختيار الأدوية المناسبة للمرأة قبل وفي أثناء الحمل.
ويجب على مريضة القلب سرعة التواصل على الفور مع الطبيب المعالِج عندما تتأكد من حملها؛ وذلك حتى يتخذ القرارات اللازمة بخصوص خطة العلاج.
أدوية القلب المسموح بها أثناء الحمل
إذا تساءلت: هل دواء القلب يؤثر على الحمل؟ ، فعليك أن تعلم أن هناك أدوية لعلاج أمراض القلب آمنة للاستخدام في أثناء الحمل، ومع ذلك فلا يجب تناول أي دواء إلا بعد استشارة الطبيب والتأكد من الجرعة المناسبة.
فحتى في العلاجات التي أثبتت الأبحاث أنها أكثر أمانًا من غيرها، لا يجب استخدام أي من علاجات القلب إلا بعد استشارة الطبيب وبحذر شديد، مع الالتزام التام بتعليمات الطبيب والمواظبة على المتابعة المستمرة طوال فترة الحمل.
إليك بعض علاجات أمراض القلب التي يمكن تناولها في أثناء الحمل..
الأسبرين
يُعد الأسبرين قليل التركيز أفضل أنواع الأسبرين للحامل بسبب فوائده العديدةا، فهو يساعد في:
- تغذية المشيمة.
- تحسين وصول الدم للجنين.
- الوقاية من تسمم الحمل.
- الوقاية من الولادة المبكرة.
لذلك، يُسمح بتناول الأسبرين الذي يقل تركيزه عن 150 مجم في بعض الحالات التي تحتاج إلى ذلك. بينما يُمنع تناول الأسبرين عالي التركيز في أثناء الحمل عمومًا لما قد يسببه من أضرار للأم والجنين.
ميثيل دوبا
وهو أحد علاجات ارتفاع ضغط الدم المسموح باستخدامها في أثناء الحمل، ومن أشهر الأدوية التي تحتوي على ميثيل دوبا:
- ألدوميت.
- أدامات.
- إيبيدوبا.
- ألفا دوبا.
- كادوميت.
للإجابة عن سؤال: هل دواء القلب يؤثر على الحمل؟ يجب معرفة أنه بالرغم من مرور هذه الأدوية للمشيمة، لم يُثبت حتى الآن أنها قد تسبب أي أضرار للحامل أو الجنين.
وعادة ما يُنصح بتناول الميثيل دوبا بعد الثلث الأول من الحمل؛ للوقاية من حدوث أي تشوهات أو مشكلات للجنين.
لابيتالول
وهو من حاصرات بيتا التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، والتي يُسمح باستخدامها في أثناء الحمل، ومن أشهر الأدوية التي تحتوي على لابيتالول:
- لابي بريس.
- لابيتالول حقن.
بالرغم من أن هذا الدواء آمن في معظم الحالات، يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب وعمل التحاليل والأشعة المطلوبة باستمرار للتأكد من النمو الصحي للجنين.
فيراباميل
وهو أحد حاصرات قنوات الكالسيوم، يستخدم في علاج اضطراب ضربات القلب، ومن أشهر الأدوية التي تحتوي على فيراباميل:
- أيزوبتين.
- فيريلان.
- كالان.
- كوفيرا.
يُعد الفيراباميل أحد الاختيارات التي غالبًا ما تكون آمنة في أثناء الحمل، لكن يجب عدم تناوله إلا بعد استشارة الطبيب حتى يستطيع تقييم الحالة، مع التأكد من المتابعة المستمرة معه.
الوارفارين
عندما تسأل الطبيب: هل دواء القلب يؤثر على الحمل؟ ستعلم أن مضادات التخثر من العلاجات التي يتناولها مرضى القلب باستمرار للوقاية من الجلطات.
يُعد الوارفارين أحد مضادات التخثر، وقد يستخدم في أثناء الحمل في حالات معينة فقط حين يكون استخدامه ضروريًّا.
ولا يمكن أن تزيد جرعة الوارفارين عن 5 مجم يوميًّا حتى لا تسبب ضررًا للحامل والجنين، ويحدد الطبيب الفترة التي تتناول فيها الحامل الدواء، وعادة ما يمكن الاستمرار في تناول الوارفارين حتى قبل الولادة بأسبوعين تقريبًا.
من أمثلة الوارفارين الموجودة في السوق:
- ماريفان.
- كومادين.
- هيموفارين.
يُوقف تناول حبوب مضادات التخثر عادة قبل الولادة بأسبوعين واستبدال حقن الكليكسان بها، حسب الجرعة التي يحددها الطبيب. ويستمر تناول الكليكسان حتى 36 ساعة قبل الولادة، وحينئذٍ يتم إيقافه وتناول حقن الهيبارين حتى قبل موعد الولادة بـ4 إلى 6 ساعات.
أدوية القلب الممنوعة أثناء الحمل
من المؤكد أن إجابة سؤال: هل دواء القلب يؤثر على الحمل؟ بدأت تتضح لديك، وقد علمت أن هناك أدوية يُسمح بتناولها أثناء الحمل، وأخرى تُمنع الحامل تمامًا من تناولها.
من أدوية القلب التي غالبًا ما يُمنع تناولها في أثناء الحمل:
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، مثل: كابتوبريل، إينالابريل.
- أميودارون، مثل: كوردارون.
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، مثل: كوزار، ديوفان، أتاكاند.
- سبيرونولاكتون، مثل: ألداكتون، نوراكتون، نوراكتون.
تُمنع الحوامل من تناول هذه الأدوية بسبب الأضرار التي قد تسببها للأم والجنين في أثناء فترة الحمل؛ ولذلك يختار الطبيب البدائل المناسبة لضمان استقرار حالتها حتى الولادة.
هل علاج القلب يؤثر على الحمل؟
بعد أن أجبنا عن سؤال: هل دواء القلب يؤثر على الحمل؟ ، ستعلم أنه بالتأكيد قد يؤثر..
ويختلف احتياج كل حالة للأدوية عن الأخرى؛ لذلك يجب إخبار الطبيب عند التخطيط لحمل جديد؛ حتى يستطيع المتابعة واختيار الأدوية المناسبة لكل مرحلة من مراحل الحمل.
هل دواء القلب يؤثر على الخصوبة؟
بالفعل كما أن بعض أدوية القلب تؤثر على الحمل؛ فبعض الأدوية تؤثر كذلك في الخصوبة لدى الرجال والسيدات. لذلك يجب استشارة الطبيب عند التخطيط للحمل؛ حتى يستطيع اختيار الأدوية التي لا تؤثر في الخصوبة.
فبعض علاجات القلب تقلل احتمالات الحمل؛ إما لأنها تُضعف الانتصاب، أو لأنها تقلل عدد الحيوانات المنوية، مثل: حاصرات قنوات الكالسيوم.
فأي مريض قلب، سواء كان رجلًا أو امرأة، قد يحتاج إلى تعديل بعض الأدوية قبل بدء الأسرة في رحلة الحمل؛ لضمان الحصول على حمل سهل وسلس، وطفل سليم.
الخلاصة| هل دواء القلب يؤثر على الحمل؟
هناك بالفعل بعض أدوية القلب التي قد تؤثر في الحمل؛ فهناك أدوية يمكن استخدامها في أثناء الحمل بحذر تحت الإشراف الطبي، مثل:
- الأسبرين.
- ميثيل دوبا.
- لابيتالول.
- فيراباميل.
- وارفارين.
بينما توجد علاجات أخرى يُمنع استخدامها تمامًا طوال فترة الحمل، مثل:
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
- أميودارون.
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين.
- سبيرونولاكتون
تذكر دائمًا أن طبيبك وحده هو الذي يستطيع أن يحدد أنسب هذه العلاجات لك ولحالتك؛ لضمان الحصول على حمل صحي.