أمراض صمامات القلب

هل مرض صمامات القلب خطير ؟

عانى (أحمد) وهو صغير التهاب الحلق المتكرر، وقد ظنت والدته أن هذا أمر طبيعي بين الأطفال؛ فلم تهتم بالكشف عند الطبيب والعلاج..

إلى أن أُصيب بمرض الحمى الروماتزمية بسبب مهاجمة البكتيريا وجهاز المناعة لصمامات قلبه، وعندها ذهب أخيرًا إلى الطبيب للكشف عن مشكلته وعلاجها.

أخبره الطبيب أنه قد أُصيب بضيق في الصمام الميترالي وهو من المضاعفات الخطيرة لمرض الحمى الروماتزمية.

فما هو مرض صمامات القلب؟ وهل مرض صمامات القلب خطير ؟
وهل يمكن علاج صمام القلب دون جراحة؟

هل مرض صمامات القلب خطير ؟| ما هو مرض صمامات القلب ؟

قبل الرد على سؤال: هل مرض صمامات القلب خطير ، يجب أولًا معرفة ممَّ يتكون القلب.

 يتكون القلب تشريحيًّا من أربع غرفات (الأذينين والبطينين)، وبين كل أذين وبطين صمام يُدعى كل منهما: الصمام الميترالي والصمام ثلاثي الشرفات.

يخرج من القلب شرايين مثل: الشريان الأورطي والشريان الرئوي، ويوجد بين كل شريان والغرفة التي يخرج منها صمام يُسمَّى باسم الشريان؛ وهما الصمام الأورطي والصمام الرئوي.

عندما يُصاب الإنسان بمرض صمامات القلب فهذا يعني أنه قد حدث خلل بأحد هذه الصمامات الأربعة، وربما حدث خلل في أكثر من صمام واحد.

إلى أي مدى يُعد هذا الخلل في الصمامات أمرًا خطيرًا؟

إن وظيفة الصمامات بين غرف القلب والشرايين هي الغلق والفتح عند انقباض وانبساط عضلة القلب؛ بما ينظم حركة الدم داخل القلب، وتنقيته من ثاني أكسد الكربون وتشبعه بالأكسجين؛ ومن ثَم إيصاله إلى جميع أعضاء الجسم، بما يضمن صحتها وسلامتها والقيام بوظائفها الحيوية السليمة.

من هنا تتضح الرؤية ونستطيع الرد على سؤال: هل مرض صمامات القلب خطير ؟

فأي مرض يصيب صمامات القلب يؤثر في ديناميكية الدم في القلب؛ ما يؤدي إلى شعور المريض بأعراض كثيرة سنذكرها لاحقًا في المقال، وإصابة بقية الأعضاء بالمرض لعدم وصول كمية كافية من الدم إليها.

أشكال مرض صمامات القلب

هل مرض صمامات القلب خطير |أشكال أمراض صمامات القلب

للإجابة عن سؤال هل مرض صمامات القلب خطير ؛ يجب معرفة الصور الثلاث لمرض صمامات القلب، وهم:

1- ارتجاع الصمام

  • في هذا المرض، لا ينغلق الصمام بشكل كافٍ؛ ومن ثَم يؤدي إلى تسرب الدم خلال غرف القلب.
  •  ترجع كمية من الدم خلال الدورة الدموية؛ محدثًا صوتًا يسمعه الطبيب عند الفحص بالسماعة الطبية، وينعكس ذلك على المريض في صورة خفقان أو خلل في ضربات القلب.

2- ضيق الصمام

  • تضيق أنسجة الصمام، فيضيق المكان المتاح لعبور الدم؛ ومن ثَم تقل كمية الدم التي يضخها القلب.
  • تختلف الأعراض باختلاف درجة ضيق الصمام؛ الأمر الذي يحدد هل مرض صمامات القلب خطير أم لا؛ فكلما زاد ضيق الصمام زادت الأعراض معيقةً استمرار وتقدم حياة المريض، وبالطبع تختلف طريقة علاج ومتابعة كل حالة عن الأخرى.

3- رتق الصمام

  • حالة وراثية تحدث منذ  الولادة، وفيها لا يتكون الصمام من الأساس، ويتكون بدلًا منه نسيج ليفي يَغلق غرفة القلب ويمنع مرور الدم تمامًا خلال الشريان الرئوي إلى الرئة.
  • في هذه الحالة، فإن الرد على سؤال: هل مرض صمامات القلب خطير ، هو نعم بالطبع! إذ يصبح الأمر هنا خطيرًا جدًّا؛ وذلك لأن هذه الحالة عادةً ما تصيب الصمام الرئوي؛ ومن ثَم لا يمر الدم إلى الرئة ولا يتشبع بالأكسجين؛ فلا ينتقل الدم المحمَّل بالأكسجين إلى أعضاء الجسم.

أعراض مرض صمامات القلب

كما أشرنا سابقًا، فإن لمرض صمامات القلب أكثر من صورة، وتختلف الأعراض تبعًا لذلك، وكذلك تختلف درجة خطورة المرض في الصورة الواحدة. 

إذن، هناك عدة محاور تحدد الإجابة عن سؤال: هل مرض صمامات القلب خطير ؟

أعراض الارتجاع في الصمام

هل مرض صمامات القلب خطير |أعراض ارتجاع الصمام

  • العديد من المرضى لا تظهر عليهم أعراض لمرض ارتجاع الصمام، ولا يُكتشف إلا إذا صاحبه مرض آخر. ولكن هذا لا يعني أن مرض صمامات القلب ليس خطيرًا؛ وذلك لأن الأعراض تبدأ بالظهور عند تدهور الحالة وحدوث المضاعفات الخطيرة، وربما يصاحبه مرض آخر بالقلب.
  • الشعور بضربات القلب وتسارعها هو العرض الرئيسي في مرض ارتجاع الصمام، وهو أكثر ما يزعج المريض.
  • ضيق التنفس، الذي يزيد عند الاستلقاء على الظهر.
  • الشعور بالإجهاد والتعب سريعًا مع أقل مجهود.
  • تورم القدمين.
  • في الحالات المتأخرة جدًا، والتي لا تسعى للعلاج والمتابعة مع الطبيب؛ ربما يعاني المريض فشلًا في عضلة القلب، ومن ثَم تتأثر كثير من الأعضاء؛ ما يظهر في صورة: صداع، زغللة في العين، ألم في الصدر، قلة كمية البول.
  • وعند الفحص بواسطة السماعة الطبية؛ يستطيع الطبيب سماع صوت همهمة ضربات القلب.

أعراض ضيق الصمام

هنا عند طرح سؤال: هل مرض صمامات القلب خطير ؟ يجب معرفة أن ضيق الصمام الميترالي (الذي عادةً ما يحدث بسبب الحمى الروماتيزمية) هو الحالة الأشهر لضيق الصمامات.

 يُعد ضيق الصمام مرضًا خطيرًا؛ وذلك لأنه غالبًا ما يصيب الشباب من عمر 15 إلى 40 سنة، وإذا لم يسعَ المريض للعلاج في سن مبكرة ويتبع إرشادات الطبيب المختص؛ تتأثر كفاءة حياته وجودتها.

تتفاوت أعراض مرض ضيق الصمام على حسب مرحلة المرض:

  • في بداية المرض؛ لا تظهر أي أعراض، ومع ذلك يُعد الأمر خطيرًا.
  • ثم في المرحلة الثانية، يبدأ المريض بالشعور بضيق في التنفس، وهو أول عرَض يلاحظه المريض.
  • ثم تبدأ جميع أعضاء الجسم بالمعاناة كما أشرنا سابقًا؛ وذلك لعدم وصول كمية دم كافية لها. في هذه المرحلة يكون العلاج أكثر تعقيدًا؛ إذ يحتاج المريض إلى جراحة، ومن ثَم يؤرقه تساؤل: هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة ؟ وهذا ما سنتناوله لاحقًا في المقال.

أعراض مرض رتق الصمام

  • كما أشرنا سابقًا أن مرض رتق الصمام مرض وراثي، ومن ثَم من الممكن اكتشاف الإصابة به في أثناء فترة الحمل عند المتابعة مع الطبيب.
  • تبدأ الأعراض بالظهور بمجرد الولادة، وتكون في صورة زرقان الجسم بأكمله.
  • بكاء المولود وعدم قدرته على التنفس.
  • انخفاض نسبة الأكسجين في الدم بصورة ملحوظة وخطيرة.
  • يبدأ الطبيب بإجراء الفحوصات، مثل: الموجات الصوتية على القلب للتأكد من وجود مشكلة في القلب.

أعراض مضاعفات مرض صمامات القلب

ينتقل المريض إلى مرحلة المضاعفات إذا لم يعالَج جيدًا أو يتبع تعليمات الطبيب المختص.

تؤدي المضاعفات دورًا كبيرًا في تحديد هل مرض صمامات القلب خطير أم لا.

– ضيق الصمام الميترالي

 ويُعد ضيق الصمام الميترالي هو أشهر مرض يصيب صمامات القلب.

  • الحمى الروماتيزمية.
  • التهاب الغشاء المبطن للقلب.
  • اضطراب نظم القلب.
  • الجلطات الصغيرة في القلب، والتى من الممكن أن تتحرك في مجرى الدم وتسبب جلطات بالمخ والكلى.
  • فشل في عضلة القلب، وتضخم في البطين الأيمن، الذي يظهر على المريض في صورة ألم في جانبه الأيمن، مع صعوبة في الهضم واستسقاء.

– ارتجاع الصمام الميترالي

هي ذاتها مضاعفات ضيق الصمام الميترالي؛ ولكن يحدث فشل عضلة القلب بسبب فشل البطين الأيسر، الذي يظهر على المريض في صورة:

  • صعوبة في التنفس.
  • احتياج المريض إلى ارتفاع مستوى الوسادة التي ينام عليها ليلًا؛ وذلك بسبب صعوبة التنفس، والتي ربما تتضاعف إلى أن تدفع المريض للنوم على الكرسي، وعدم قدرته على الاستلقاء على ظهره.
  • استيقاظ المريض ليلًا بسبب ضيق نفسه، والسعي للوقوف بجانب الشباك للحصول على الهواء الطبيعي.
  • السعال الجاف، والسعال المصحوب بالدم.

– ارتجاع الصمام الأورطي

نفس المضاعفات السابقة.

– ضيق الصمام الأورطي

الموت المفاجئ بسبب اضطرابات نظم القلب الشديدة التي تصيب البطين.

بعد معرفة كيفية الرد على سؤال: هل مرض صمامات القلب خطير ؟، يتبادر إلى ذهن المريض سؤال آخر هام، ألا وهو: ما علاج مرض صمامات القلب ، وهل يمكن علاج صمام القلب دون جراحة ؟

كما أشرنا سابقًا، فإن مرض صمامات القلب درجات؛ فإذا كانت الحالة بسيطة -خصوصًا في مرض ارتجاع الصمام- ربما لا تحتاج إلى جراحة، ويمكن علاجها بالأدوية الطبية والمتابعة الصارمة مع طبيب أمراض القلب؛ حتى لا تتفاقم المشكلة مؤديةً إلى حدوث مضاعفات.

ويجب المتابعة جيدًا واستشارة الطبيب؛ لأن مرض صمامات القلب في أحيان كثيرة يكون متنوع بين الارتجاع والضيق.

أما في مرض ضيق الصمام فيكون العلاج في صورة مضادات حيوية قوية تحت إشراف الطبيب؛ للوقاية من الحمى الروماتيزمية، والتهاب الغشاء المبطن للقلب؛ إذ يُعد مرض صمامات القلب عامل خطر للإصابة بهذين المرضين.

يجب في كل حالات مرض صمامات القلب تقليل الحِمل على القلب وليس تصحيح المشكلة في الصمام نفسه؛ وذلك عن طريق تناول مدرات البول، ومضادات التجلط، وأدوية تنظيم ضربات القلب.

وأيضًا علاج مرض ضغط الدم الذي يزيد حالة المريض سوءًا.

هل مرض صمامات القلب خطير | العلاج الجراحي لمرض صمامات القلب

هل مرض صمامات القلب خطير | العلاج الجراحي لصمامات القلب

عادةً ما يؤدي الاضطرار إلى العلاج الجراحي إلى الفزع والقلق الشديد من قِبل المريض؛ ولكن مع تقدم الوسائل الحديثة، وزيادة كفاءة الأطباء المختصين، وطواعية المريض؛ كل هذا يؤثر في نجاح التدخل الجراحي لإصلاح صمامات القلب.

وبالطبع، إذا وصل المريض إلى مرحلة التدخل الجراحي؛ فهذا يعني أن إجابة سؤال: هل مرض صمامات القلب خطير  باتت واضحة جدًّا.

وتظل الأسئلة تراود ذهن المريض: هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة ؟ وما نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب ؟

دعنا نبدأ في معرفة أساليب العلاج الجراحية المتاحة للرد على هذه الأسئلة:

  • إصلاح الصمام

في هذا الإجراء الجراحي البسيط، يُدخِل طبيب أمراض القلب أنبوبة رفيعة جدًّا (تسمَّى “القسطرة”) من أحد شرايين الذراع أو الرجل للوصول إلى القلب، مع وجود بالونة في آخر هذه القسطرة، يقوم الطبيب بنفخها عند الوصول إلى الصمام المصاب في حالة مرض ضيق الصمام؛ وذلك بهدف توسيع الصمام، وتحسين معدل تدفق الدم.

لا يصلح كل المرضى لهذا الإجراء؛ فربما يحتاج البعض إلى عملية القلب المفتوح.

  • تغيير الصمام بالكامل عن طريق القسطرة 

يتم بنفس خطوات الإجراء السابق، ولكن مع تغيير الصمام بأكمله، وليس مجرد إصلاحه.

  • تغيير أو توسيع الصمام عن طريق عملية القلب المفتوح

يتم توسيع الصمام أو تغييره عن طريق عملية القلب المفتوح، مع وضع الدورة الدموية للقلب على جهاز صناعي خلال فترة العملية.

يُصنَّع الصمام المستبدل إما من مادة طبيعية من جلد الحيوانات، أو مادة صناعية، ولكل منهما عيوبه ومميزاته.

فمثلًا؛ يكون سطح الصمام الطبيعي ناعمًا، ولا يسبب أي مضاعفات، ولكنه ربما يسبب تهيج جهاز المناعة.

أما الصمام الصناعي يكون من مادة خاملة، ولكن سطحه خشن، وربما يؤدي إلى تكون الجلطات البسيطة داخل القلب، والتي تُسبب مضاعفات على المدى البعيد؛ ومن ثَم يحتاج المريض إلى تناول مضادات التجلط مدى الحياة، والمتابعة الصارمة مع طبيب أمراض القلب.

سيعرض الطبيب عليك أنواع الصمامات، ويخبرك بالأفضل لك من الناحية الصحية والمادية أيضًا.

نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب

بعد اقتناع المريض وإدراكه هل مرض صمامات القلب خطير أم لا، ومعرفة أساليب العلاج المختلفة؛ دعنا نرد على الأسئلة الآتية: هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة ؟ وما نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب ؟

لا شك أن عملية تغيير صمام القلب عملية كبيرة، وتحتاج إلى دقة عالية ومهارة من الطبيب، ولكن أثبتت الدراسات أن نسبة نجاة المريض بعد عملية تغيير الصمام كبيرة جدًّا، وتختلف من صمام لآخر؛ فمثلًا:

الصمام نجاة المريض خلال خمس سنوات نجاة المريض خلال 10 سنوات
الأورطي 94% 84%
الميترالي 65% 40%
الرئوي 96% 93%
ثلاثي الشرفات 80% 50%

تشير الدراسات إلى أن عملية تغيير صمام القلب تقدمت إلى حد كبير، وأن نسبة نجاحها تزيد أو تقل اعتمادًا على عدة عوامل، منها:

  • العمر.
  • الصحة العامة للمريض، والأمراض الأخرى المصاحبة لمرض صمامات القلب.
  • كفاءة عضلة القلب، ودرجة مرض صمامات القلب؛ وذلك من خلال الفحوصات التي يجريها طبيب أمراض القلب.

مريض صمام القلب والزواج

هل من الممكن أن يمارس مريض صمام القلب العلاقة الزوجية بشكل طبيعي؟

أشارت الدراسات إلى أن المجهود المبذول خلال ممارسة العلاقة الزوجية يشابه أي مجهود تقوم به، مثل: الجري أو ممارسة التمارين المجهدة قليلًا.

لذلك كل ما ستشعر به هو قليل من ضيق النفس، مع إحساسك بضربات قلبك؛ ولكن لن يكون الأمر مخيفًا أو مزعجًا، فهو شعور طبيعي يحدث عند بذل أي مجهود.

هناك خرافات منتشرة حول توقف عضلة القلب في أثناء ممارسة العلاقة الزوجية ومن ثَم الموت، ولكن يحدث ذلك فقط للمرضى الذين يُهملون صحتهم، ولا يسعون للحصول على استشارة الطبيب، أو لا يتناولون أي علاج، ولم يهتموا بإصلاح حالة الصمام المتضرر بأي صورة من صور العلاجات التي تناولناها سابقًا.

هناك دراسات تناولت العلاقة بين مريض صمام القلب والزواج بطريقة أخرى؛ إذ أثبتت دراسة أُجريت في عام 2019 أن المرضى غير المتزوجين عند خضوعهم لجراحة لإصلاح الصمام الأورطي؛ فإنهم يعانون فشل عضلة القلب خلال سنة واحدة، وأن الحالة الاجتماعية للمريض يجب أن تُوضع في عين الاعتبار.

وأثبتت دراسة أخرى أُجريت في عام 2011 أن المرضى الذين خضعوا لعملية في القلب وكانوا متزوجين؛ تحسنت جودة حياتهم وكانت نسبة نجاتهم أعلى من غيرهم غير المتزوجين.

ومن لديه زواج سعيد كانت نتائجه أفضل من هؤلاء الذين يعانون في حياتهم الزوجية.

الخلاصة| هل مرض صمامات القلب خطير ؟

نعم، يُعد مرضًا خطيرًا إذا لم يتم السعي إلى علاجه، وتكمن خطورته في:

  • فشل في عضلة القلب.
  • الإصابة بالحمى الروماتيزمية.
  • اضطراب نظم القلب.
  • التهاب الغشاء المبطن للقلب.
  • مضاعفات عملية القلب المفتوح.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى