العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامات القلب
تركيب دعامات القلب هو إجراء جراحي مهم يتم يُجرى لمعالجة ضيق الشرايين التاجية وتحسين تدفق الدم إلى العضلة القلبية المتضررة.
يعد هذا الإجراء أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة القلب ومنع حدوث أزمات قلبية خطيرة. ومع ذلك، يثار سؤال مهم حول العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامات القلب. هل تؤثر هذه العملية الجراحية على الحياة الزوجية والتواصل بين الشريكين؟
في هذا المقال، سنوضح العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامات القلب ونلقي الضوء على الأثر المحتمل لهذا الإجراء على الحياة الزوجية والاستقرار العاطفي.
شاهد في المقالة
هل العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامات القلب آمنة
بعد تركيب دعامات القلب يبدأ القلق من ممارسة العلاقة الزوجية لدى الطرفين، إذ يعتقد بعض الأشخاص أن هذا الأمر من الممكن أن يسبب الأذى لمريض الدعامة ويبدأ التساؤل عن الوقت الممكن والمناسب لممارسة العلاقة الحميمية.
في واقع الأمر إن معظم الأشخاص الذين يخضعون لتركيب دعامات القلب يستعيدون صحتهم ويعودون إلى نشاطاتهم اليومية بعد فترة قصيرة من الاستشفاء تتراوح من 3 – 4 أسابيع على الأقل. وبالتالي، يتوقع أن يتحسن الحال الصحية للشخص بعد العملية، مما يؤثر بشكل إيجابي على حياته العامة، بما في ذلك العلاقة الزوجية.
بشكل عام، من المهم أن يكون هناك تواصل مفتوح وصريح بين الزوجين والفريق الطبي المعالج. يمكن للأطباء توفير النصائح والتوجيهات اللازمة للحفاظ على سلامة العلاقة الزوجية بعد تركيب الدعامات القلبية، يجب على الأزواج أيضًا الاهتمام بالأعراض المحتملة والتواصل مع الطبيب إذا كان لديهم أي مخاوف بشأن صحتهم.
متى يُمنع ممارسة العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامات القلب؟
كما ذكرنا أن ممارسة العلاقة الزوجية تكون آمنة بعد فترة قصيرة من تركيب الدعامات، ولكن هناك بعض الحالات التي يوصي فيها الطبيب بتجنب العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامات القلب، ومن هذه الحالات:
- وجود ألم في منطقة الصدر.
- الشعور بضغط أو ثقل في الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- وجود ألم في منطقة الذراع أو الكتف أو الساق أو الظهر.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الشعور بالدوخة أو الدوار.
- الإحساس بالغثيان أو القيء.
- التعب والإرهاق المستمر.
- التعرق الشديد وبرودة الجلد.
هل تؤثر دعامات القلب على الانتصاب؟
إذا شعرت بالقلق من أن تركيب دعامات القلب قد يؤثر في الانتصاب فإن الإجابة القاطعة هي لا.
إذ تعد الدعامات القلبية إجراء جراحي لتحسين كفاءة القلب وقدرته على العمل وضخ الدم بشكل صحيح، مما يعني تحسين قدرة الانتصاب وتكون العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامات القلب بعد فترة من التعافي والراحة ناجحة وآمنة بنسبة كبيرة.
ما هو العمر الافتراضي لدعامات القلب؟
يختلف العمر الافتراضي لدعامات القلب باختلاف نوع الدعامة والحالة الصحية للمريض وبشكل عام يقدر عمر الدعامة المعدنية من 4 إلى 5 سنوات والدعامة الدوائية يقدر عمرها الافتراضي بأكثر من 5 سنوات.
الفياجرا ودعامات القلب
الفياجرا أو مادة السلدينافيل من المواد التي تستخدم لعلاج ضعف الانتصاب بشكل آمن إذ تعتمد على توسعة الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم داخل القضيب مما يحسن من كفاءة الانتصاب لدى الرجال.
وفي حالة تركيب دعامات القلب يكون استخدام الفياجرا آمن ولا يؤثر في كفاءة القلب إلا في حالات معينة، منها: تناول أدوية النترات، إذ يشكل تناول هذا الدواء مع الفياجرا خطورة على صحة مريض القلب، ويحذر الأطباء من ذلك، لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناول أدوية السلدينافيل أو الفياجرا بعد تركيب دعامات القلب.
هناك العديد من العلاجات البديلة التي يمكن استخدامها لعلاج ضعف الانتصاب بعد جراحة دعامة القلب، قد تشمل هذه العلاجات الوخز بالإبر، والمكملات العشبية، والفيتامينات في حين أن هذه العلاجات قد تقدم بعض الفوائد، فمن المهم التحدث مع طبيبك قبل تجربة أي علاجات بديلة لتجنب أي تفاعلات محتملة مع الأدوية أو الحالات الصحية الأخرى.
بالإضافة إلى كل ذلك من أجل أن تكون العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامات القلب ناجحة من الضروري اتباع نمط حياة صحي وتغيير العادات السيئة واتباع نصائح الأطباء بدقة وعناية ليس من أجل تحسين ضعف الانتصاب فحسب، بل يمكنها أيضًا تحسين صحة القلب بشكل عام وتقليل مخاطر الإصابة بمشكلات القلب في المستقبل.
الفئات الأكثر عُرضة للمضاعفات بعد تركيب دعامات القلب
تركيب دعامة القلب إجراء بسيط وآمن في أغلب الحالات، ولكن هناك بعض الحالات التي تكون معرضة لحدوث مضاعفات خاصةً في أثناء العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامات القلب، ومنهم:
- كبار السن.
- من يعاني السمنة المفرطة.
- المدخنون بكثرة.
- من يشرب الكحوليات.
- المصابون بمرض في الكلى مزمن.
- من تعرض لنوبات قلبية بشكل متكرر.
- من يعاني مرض السكري.
10 نصائح عند ممارسة العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامات القلب
عند ممارسة العلاقة الزوجية بعد تركيب الدعامات، هنا بعض النصائح العامة التي يمكن أن تساعد على ضمان السلامة والراحة:
- استشارة الفريق الطبي المعالج:
يجب على الأزواج استشارة الأطباء المعالجين المسؤولين عن رعاية القلب للحصول على توجيهات ونصائح محددة لحالتهم الخاصة، قد يوفرون إرشادات حول النشاط الجنسي والتوقيت المناسب لاستئنافه.
- الانتباه للأعراض:
يجب أن يكون الأزواج على دراية بأي أعراض غير طبيعية أو غير معتادة تظهر في أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، إذا كان هناك ألم أو ضيق في التنفس أو ضربات قلب غير منتظمة أو أي أعراض أخرى غير معتادة، يجب التوقف عن النشاط واستشارة الطبيب على الفور.
- الاسترخاء والمتعة:
يجب أن يكون الجو مريحًا ومسترخيًا في أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء، مثل: التنفس العميق والتأمل، للمساعدة في تخفيف التوتر والاستمتاع باللحظة.
- الأوضاع الجسدية المريحة:
اختيار الأوضاع الجسدية التي توفر الراحة وتقلل من الإجهاد على القلب، يمكن استشارة الطبيب أو الاستفادة من الموارد المتاحة حول المواقف الجنسية المناسبة للأشخاص الذين يعانون مشاكل قلبية.
- الاتصال والصداقة:
من المهم أن يكون هناك تواصل مفتوح وصريح بين الأزواج حول مخاوفهم واحتياجاتهم الجنسية، يمكن للزوجين مناقشة أي أمور متعلقة بالقلب مع الفريق الطبي والعمل معًا للعثور على الحلول المناسبة.
- تجنب الوجبات الدسمة:
لا تتأثر العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامات القلب فقط، وإنما بعد تناول الوجبات الدسمة أيضا.
فمن الضروري الالتزام بنظام غذائي صحي لمرضى القلب للحفاظ على كفاءته وعدم إجهاده بالدهون والسكريات المرتفعة، كذلك تجنب مثل هذه الوجبات قبل ممارسة العلاقة الزوجية لكيلا تكون عبئاً زائداً على القلب.
- الابتعاد عن مسببات القلق والتوتر:
من الضروري خلق بيئة هادئة وتجنب التوتر والقلق الزائد خاصةً بعد تركيب دعامة القلب، إذ يشعر بعض الأشخاص بالقلق حيال وضع الدعامة ومدى قدرة الشريك على ممارسة العلاقة الزوجية.
- عدم التوقف عن تناول الدواء:
يجب الالتزام بتناول جرعات الدواء الموصوفة بدقة من قبل الطبيب، وتجنب إقافه لمجرد أنه يُعيق العلاقة الزوجية، فصحة القلب أهم.
- الإقلاع عن التدخين:
من المعروف أن التدخين هو العدو الأول للقلب، فهو يؤثر في كفائته، إضافة إلى إنه المسبب الرئيسي لضعف الانتصاب لدى الرجال، لذا من الضروري التوقف عن التدخين لصحتك القلبية والجنسية.
- السيطرة على مستوى السكر في الدم ونسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية:
إذ تؤثر في القلب وتمثل عائقاً لممارسة الحياة بشكل طبيعي.
الخلاصة
في الختام، يُشير تركيب دعامات القلب إلى إجراء جراحي مهم يمكن أن يؤثر في العلاقة الزوجية. قد يواجه الأزواج بعض التحديات والتغيرات في حياتهم الزوجية بعد العملية، مثل التعامل مع العلاج والتغيرات في نمط الحياة. ومع ذلك، فإن الدعم المتبادل والتواصل الجيد بين الشريكين يمكن أن يساعد في تجاوز هذه التحديات وتعزيز العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامات القلب، بالعناية المناسبة والتفاهم المتبادل، يمكن للأزواج العيش حياة زوجية سعيدة ومستقرة بعد تركيب دعامات القلب.
المصادر
The Best ED Treatments When You Have a Heart Condition -2022- healthline.
Best ED treatment for heart patients: Learn more here -2020- medicalnewstoday
Can I take ED drugs after a heart attack? -2021- Harvard Health
Sex Generally Safe After Heart Attacks -2013- Mayo Clinic News Network
When is it safe to have sex after a heart attack? -2021- Harvard Health