نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي والمضاعفات التي قد تنتج عنها
يؤدي تلف صمام الأورطى إلى إعاقة تدفق الدم من خلاله؛ ما يؤثر في كمية الدم الواصلة إلى مختلف أجزاء الجسم، وتُعد عملية تغيير الصمام الأورطي هي أفضل حل لعلاج تلف الصمام.
ولكن، ما نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي؟ وكيف يمكن تجنب المضاعفات التي قد تحدث من العملية؟
شاهد في المقالة
نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي
يُساعد الصمام الأورطي في الحفاظ على اتجاه تدفق الدم من القلب إلى الشريان الأورطي (الذي يوصل الدم إلى جميع أجزاء الجسم)، ومنع عودة الدم مرة أخرى إلى القلب. ولكن قد يصاب الصمام الأورطي بالتلف، ما يؤدي إلى حدوث خلل في وظيفته.
قد يؤدي تلف الصمام الأورطي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، منها: فشل القلب..
لذلك يجب علاج تلف الصمام، وذلك عن طريق عملية استبدال الصمام الأورطي، والتي يزيل فيها الطبيب الجزء التالف من الصمام، ويضع صمامًا آخر مصنَّعًا إما من مواد معدنية (تسمى بالصمامات الميكانيكية)، أو من الأنسجة الحيوانية أو الأنسجة البشرية (تسمى بالصمامات البيولوجية).
تختلف نسبة نجاح العملية من شخص إلى آخر، وتعتمد على عدة عوامل، منها:
- عمر المريض.
- الحالة الصحية العامة للمريض.
- ظهور مضاعفات نتيجة لتلف الصمام الأورطي.
- نوع الصمام المستخدم.
- نوع العملية المستخدمة.
متوسط عمر المريض بعد إجراء عملية استبدال الصمام الأورطي
وُجد أن متوسط عمر المصابين بتلف الصمام الأورطي أقل قليلًا من هؤلاء غير المصابين. ولتحديد مدى فاعلية عملية تغيير الصمام في المرضى، وانعكاسها على متوسط عمر الشخص، أُجريت عديد من الدراسات قائمة على أساس متابعة المرضى بعد العملية.
وقد أثبتت الدراسات أن عملية استبدال صمام الأورطي آمنة، وتزيد من متوسط عمر المصابين بتلف الصمام؛ إذ قد تصل فترة بقاء الشخص على قيد الحياة إلى 16 عامًا بعد إجراء العملية في الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أقل، ومن 5 إلى 7 سنوات في المرضى الأكبر من 75 عامًا.
أعراض تظهر بعد عملية تغيير الصمام الأورطي
من الطبيعي أن تظهر على المريض بعد إجراء عملية تغيير الصمام بعض الأعراض، مثل:
- ألم في الصدر.
- الإرهاق والتعب.
- فقد للشهية.
- إمساك.
- عدم القدرة على بذل مجهود.
- أرق.
- قلق وتوتر.
لا تؤثر الأعراض السابقة في نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي. ويشعر المريض بتلك الأعراض منذ الساعات الأولى بعد الإفاقة من العملية، إلا أنها تقل تدريجيًا مع مرور الوقت.
أعراض فشل عملية تغيير الصمام
بعد إجراء العملية، يبقى المريض في المستشفى فترة من الزمن؛ للتأكد من نجاح العملية، وتمكن الصمام من العمل جيدًا، وذلك من خلال إجراء فحوصات عديدة.
ولكن في بعض الأحيان قد يصاب الصمام الجديد بالتلف بعد فترة من الزمن؛ ما يؤدي إلى ظهور أعراض، منها:
- صعوبة في التنفس.
- عدم القدرة على بذل مجهود.
- ألم في الصدر.
- تورم في الساقين.
- الخفقان.
تظهر الأعراض السابقة تدريجيًّا على المريض؛ لذلك قد يصعب ملاحظتها؛ ولتجنب حدوثها يجب على المريض زيارة الطبيب، وإجراء الفحوصات الدورية بانتظام للتأكد من سلامة الصمام، واكتشاف أي مشكلة به من البداية.
هل عملية الصمام الاورطي خطيرة؟
نعم، تُعد عملية استبدال الصمام الأورطي خطيرة؛ إذ يحتاج الطبيب إلى عمل فتحة في الصدر يصل من خلالها إلى القلب، ومن ثَم إلى مكان الصمام الأورطي لتغييره، وتُسمى هذه العملية بعملية استبدال الصمام الأورطي عن طريقة جراحة القلب المفتوح.
ومع تطور العلم، تمكن العلماء من اكتشاف طريقة جديدة، وهي تغيير الصمام الأورطي بالقسطرة ؛ إذ يمكن للطبيب الوصول إلى القلب من خلال عمل جرح صغير في أعلى الساق وإدخال قسطرة رفيعة خلاله، ومن ثَم يصل إلى الصمام الأورطي ويستبدله.
تُعد عملية تغيير الصمام الأورطي بالمنظار أقل خطورة من عملية القلب المفتوح والمضاعفات التي قد تنتج عنها، وكذلك تقل نسبة حدوث النزيف في عملية القسطرة عن عملية القلب المفتوح، إضافة إلى أن فترة التعافي من عملية القسطرة أسرع.
وقد وُجد أن نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي بالقسطرة كبيرة تصل إلى أكثر من 90%.
مضاعفات عملية تغيير الصمام الأورطي
على الرغم من أن نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي مرتفعة، لكنها تُعد عملية خطيرة؛ إذ قد ينتج عنها بعض المضاعفات، مثل:
- نزيف في أثناء العملية أو بعدها.
- الجلطات الدموية.
- نوبة قلبية.
- سكتة دماغية.
- التهاب رئوي، وصعوبة في التنفس.
- التهاب البنكرياس.
- اضطراب نبض القلب.
- فشل الصمام الجديد.
- المشكلات التي قد تحدث نتيجة التخدير، مثل: وجود حساسية تجاه أحد أنواع الأدوية المستخدمة.
وتوجد بعض العوامل التي تزيد من فرصة حدوث المضاعفات، وتقلل من نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي ، مثل:
- وجود أمراض أخرى في القلب.
- التقدم في العمر.
- التدخين.
- زيادة الوزن.
- مشكلات في الرئة.
نصائح لفترة التعافي بعد عملية الصمام الأورطي
بعد إجراء عملية تغيير الصمام الأورطي يبقى المريض في المستشفى فترة من الزمن (تختلف حسب الحالة الصحية للمريض، ونوع العملية)؛ وذلك للتأكد من سلامة المريض، إلا أن فترة التعافي لا تنتهي بخروج المريض من المستشفى!
إليكَ بعض النصائح التي تساعد في زيادة نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي :
- خذ قسطًا كافيًا من الراحة
الحصول على قسط كافٍ من النوم يساعد في زيادة سرعة التعافي، ويُفضل أن يستلقي المريض على ظهره.
لا يُفضل العودة إلى العمل مباشرة بعد إجراء العملية، بل يجب على المريض أخذ قسط كافٍ من الراحة والعودة للعمل بعد مدة لا تقل عن 6 أسابيع من العملية (قد تختلف المدة حسب طبيعة عمل كل شخص، والحالة الصحية بعد العملية).
- ابدأ بالمشي عندما تكون قادرًا على ذلك؛ إذ يساعد المشي في زيادة تدفق الدم.
- تجنب الأنشطة الشاقة، ورفع الأشياء الثقيلة.
- تناول الأطعمة الصحية
تناول الأطعمة الصحية يمد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة لسرعة التئام الجرح، وتعزيز الجهاز المناعي بالجسم لمقاومة أي عدوى قد تصيب المريض. إضافة إلى أن الأطعمة الصحية تقلل من خطر الإصابة بكثير من الأمراض.
- اشرب كمية كافية من المياه يوميًّا؛ لتحسين الدورة الدموية، وتجنب حدوث إمساك.
- توقف عن التدخين، وابتعد عن التدخين السلبي قدر المستطاع.
- التزم تعليمات الطبيب وتناول الأدوية الموصوفة في موعدها يوميًّا.
- حافظ على مكان الجرح نظيفًا وجافًّا قدر المستطاع.
الخلاصة
يؤدي تلف الصمام الأورطي إلى إعاقة حركة الدم من خلاله؛ ما يؤدي إلى حدوث مشكلات خطيرة، مثل: فشل القلب، وأفضل علاج للمشكلة هو تغيير الصمام.
تعتمد نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي على عدة عوامل، منها: عمر المريض، والحالة الصحية العامة للمريض.
عملية تغيير الصمام الأورطي من العمليات الخطيرة؛ إذ قد تنتج عنها بعض المضاعفات، مثل: النزيف، وحدوث عدوى.
تُعد نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي مرتفعة؛ إذ قد تصل إلى أكثر من 90%.
ألم الصدر، وفقدان الشهية، والأرق كلها أعراض قد يشعر بها المريض بعد العملية، وتختفي تدريجيًّا. ولكن تورم الساقين وصعوبة التنفس أعراض تدل على فشل عملية تغيير الصمام.
تناول الطعام الصحي، وأخذ قسط كافٍ من الراحة، وممارسة التمارين الرياضية البسيطة يساعد في تقليل فترة التعافي بعد العملية.