علامات الشفاء من الجلطة القلبية و 5 نصائح للحفاظ على صحة القلب
على الرغم من أن الجلطة القلبية من الأمراض الخطيرة التي قد تهدد حياة الإنسان، فإن نسب الشفاء منها مرتفعة، مع اعتماد مدة الشفاء على عوامل عديدة.
تعرف في هذا المقال على علامات الشفاء من الجلطة القلبية ، ونصائح لتسريع فترة التعافي منها.
شاهد في المقالة
علامات الشفاء من الجلطة القلبية
تُعد الجلطة القلبية من أشهر الأمراض القلبية التي قد تصيب الإنسان، وتحدث نتيجة لنقص الإمداد الدموي الواصل إلى القلب؛ نتيجة لوجود ضيق في الشرايين التاجية، ما أدى إلى إغلاق الشريان جزئيًّا أو كليًّا.
ويُعد ألم الصدر أشهر أعراض الجلطة القلبية، ويصفه المريض على أنه ألم ضاغط أو عاصر في الصدر، يمتد -في بعض الأحيان- إلى أحد الكتفين أو كليهما.
هل تشفى عضلة القلب بعد الجلطة؟
نعم، يمكن أن تشفى عضلة القلب بعد الجلطة، ولكن يعتمد ذلك على عدة عوامل، أهمها:
- نسبة الضيق الموجود في الشريان التاجي.
- سرعة تلقي المريض للعلاج.
- نوع العلاج.
- الحالة الصحية للمريض، وما إذا كان مصابًا بأمراض أخرى أم لا.
ولكن يجب التنبيه على أنه لا يمكن لعضلة القلب أن تتجدد بعد الإصابة بالجلطة؛ لذلك فإن الجزء التالف من عضلة القلب يتكون مكانه نسيج ندبي، ما قد يؤثر في كفاءة القلب وقدرته على ضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم.
علامات الشفاء من الجلطة القلبية
غالبًا ما يحتاج مريض الجلطة القلبية إلى تلقي العلاج في المستشفى، ويظل تحت الملاحظة مدة تتراوح من يوم إلى 3 أيام (حسب تحسن الحالة).
يشعر المريض بالتحسن منذ بداية تناول العلاج؛ إذ يُساعد العلاج في استعادة جزء من الإمداد الدموي للقلب (في حال تلقي العلاج المناسب في أسرع وقت).
ومن علامات الشفاء من الجلطة القلبية :
- تحسن ألم الصدر، واختفاؤه تدريجيًّا.
- القدرة على التنفس بسهولة.
- استعادة النشاط، والقدرة على الحركة تدريجيًّا.
- تحسن تورم الساقين تدريجيًّا.
هل يرجع الانسان طبيعي بعد الجلطه؟
تعتمد الإجابة عن هذا السؤال على مدى تأثر عضلة القلب، ووقت تلقي المريض لعلاج الجلطة القلبية، والمضاعفات التي تعرض لها مثل: اضطراب نظم القلب.
يبدأ القلب في التعافي بعد تلقي علاج الجلطة القلبية، ولكن في حالة موت جزء من عضلة القلب إثر نقص الإمداد الدموي له فإن عضلة القلب لا يمكنها أن تتجدد؛ لذلك يتكون مكان الجزء التالف من العضلة نسيج ندبي.
ولا يستطيع هذا النسيج المكون العمل بكفاءة مثل باقي عضلة القلب؛ ما يؤثر في كفاءة القلب في ضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم.
مضاعفات الجلطة القلبية
على الرغم من أن نسبة الشفاء من الجلطة القلبية مرتفعة، فقد يتعرض كثير من المرضى لحدوث مضاعفات خطيرة نتيجة لتأخر تلقي العلاج، أو إصابة جزء كبير من عضلة القلب.
وقد يؤدي حدوث المضاعفات وشعور المريض بأعراضها إلى تأخير ظهور علامات الشفاء من الجلطة القلبية .
وتتراوح المضاعفات الناتجة عن النوبة القلبية من مضاعفات بسيطة إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياة الشخص.
ومن مضاعفات الجلطة القلبية:
- اضطراب نظم القلب
قد يحدث اضطراب في نظم القلب بعد الإصابة بالجلطة القلبية؛ وذلك نتيجة تلف جزء من عضلة القلب؛ ما يؤثر في سرعة توصيل الإشارات الكهربية المتحكمة في عضلة القلب.
وهناك أنواع مختلفة من اضطراب نظم القلب؛ فبعضها قد يؤدي إلى تسارع في نبض القلب، بينما يؤدي البعض الآخر إلى تباطؤه.
وقد تظهر الأعراض الآتية على المريض:
- خفقان القلب.
- ضيق التنفس.
- دوار أو دوخة.
- فشل القلب
ينتج فشل القلب بسبب عدم قدرته على ضخ الدم بكفاءة إلى جميع أجزاء الجسم؛ وذلك نتيجة تلف جزء كبير من عضلة القلب، وقد تظهر على المريض بعض الأعراض، منها: صعوبة في التنفس، وتورم في الساقين واليدين.
- الصدمة القلبية
الصدمة القلبية هي مرحلة متطورة من فشل القلب، وتحدث نتيجة لحدوث تلف كبير في عضلة القلب، وقد تظهر الأعراض الآتية على المريض:
- صعوبة التركيز.
- برودة الأطراف.
- تسارع نبض القلب.
- نقص كمية البول.
هل المشي مفيد لمريض جلطة القلب؟
نعم، يُعد المشي وممارسة التمارين الرياضية البسيطة أمرًا مفيدًا لمرضى الجلطة القلبية؛ إذ يسهم الحفاظ على النشاط البدني في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، ويُساعد في الوقاية من تكرار الجلطة القلبية.
إضافةً إلى تأثير المشي الإيجابي على صحة الشخص العامة، مثل:
- تحسين الصحة النفسية.
- تقليل فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- خفض نسبة الكوليستيرول في الدم.
- التخلص من الوزن الزائد.
أتفهم قلقك من ممارسة التمارين الرياضية بعد الإصابة بالجلطة القلبية، لذلك إليكَ بعض النصائح التي تساعدك في ممارسة الرياضة بأمان:
- ابدأ نشاطك البدني تدريجيًّا بعد ظهور علامات الشفاء من الجلطة القلبية.
- اختر التمارين الرياضية البسيطة.
- تجنب ممارسة الرياضة في الهواء الطلق عند انخفاض درجات الحرارة، أو ارتفاعها ارتفاعًا شديدًا.
- اهتم بشرب كمية كبيرة من الماء في أثناء التمرين، بالأخص في الجو الحار.
- توقف عن التمرين في حال شعرت بتعبٍ شديد أو بدأت تشعر بصعوبة في التنفس.
نصائح لمريض جلطة القلب
لا يعني ظهور علامات الشفاء من الجلطة القلبية ، وتحسن الحالة الصحية للمريض أن الخطر قد زال نهائيًّا؛ إذ تُعد الأمراض القليبة أمراضًا مزمنة، ويمكن أن تتكرر الإصابة بالجلطة القلبية مرة أخرى.
لذلك من المهم أن يدرك المريض أن رحلة العلاج لا تنتهي بمغادرة المستشفى؛ بل تمتد إلى وقتٍ طويل.
في المستشفى يبدأ علاج المريض عن طريق تلقي الأدوية اللازمة أو إجراء عملية جراحية في بعض الأحيان، ولكن بعد مغادرة المستشفى يجب على المريض اتباع نظام حياة صحي؛ لتعزيز صحة القلب، والوقاية من الإصابة بأمراض أخرى خطيرة.
إليكَ بعض النصائح التي تساعدك في الحفاظ على صحة قلبك وصحتك العامة:
- توقف عن التدخين
يجب أن تتوقف عن التدخين فورًا؛ إذ يزيد التدخين من لزوجة الدم، ما يُسهم في تكون الجلطات الدموية، إضافة إلى أنه يقلل من نسبة الأكسجين الواصل إلى القلب.
ولا يوجد ما يسمى بالتدخين الآمن! لذا توقف عن كل أنواع التدخين، حتى السجائر الإلكترونية.
- تخلص من الوزن الزائد
اتبع نظام حمية غذائية، ومارس التمارين الرياضية للتخلص من الوزن الزائد؛ إذ تؤدي السمنة إلى ارتفاع نسبة الكوليستيرول في الدم، وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية.
- تخلص من التوتر العصبي والضغوطات النفسية
بعد التعافي من الجلطة القلبية، قد يصاب المريض ببعض الاضطرابات النفسية، مثل: الاكتئاب ونوبات الهلع والقلق، والتي قد تؤثر بالسلب في صحة القلب، والصحة العامة للمريض.
لذلك يجب السيطرة على القلق والتوتر، وطلب المساعدة من الأهل والأصدقاء، واستشارة الطبيب لتلقي العلاج اللازم في حال احتاج المريض إليه.
الغذاء الصحي هو طريقك للتمتع بحياة صحية خالية من الأمراض؛ لذلك اهتم باتباع نظام غذائي صحي متوازن، يحتوي على جميع العناصر الغذائية المهمة، ولا تنسَ أن تشرب كمية كافية من المياه.
- تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب بانتظام
ظهور علامات الشفاء من الجلطة القلبية لا يعني أنك لست بحاجة إلى تناول الدواء؛ فالأمراض القلبية مزمنة، وتحتاج إلى تناول الدواء بانتظام لتجنب تكرار الإصابة مرة أخرى.
الخلاصة | علامات الشفاء من الجلطة القلبية
تحدث الجلطة القلبية نتيجة لنقص الإمداد الدموي الواصل إلى القلب؛ ما يؤدي إلى تلف جزء من عضلة القلب. لذا يسهم تلقي العلاج المناسب في أسرع وقت في تجنب المضاعفات الخطيرة، مثل: اضطراب نظم القلب.
ويُعد تحسن ألم الصدر من أهم علامات الشفاء من الجلطة القلبية.
كما تسهم ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي متوازن في الحفاظ على صحة القلب، والوقاية من تكرار الجلطة مرة أخرى.
