علاج سرعة ضربات القلب حسب السبب بالتفصيل
بالتأكيد شعرت بتسارع دقات قلبك من قبل في أثناء التمرين، أو حتى قبل دخولك إلى قاعة الامتحانات، ولكن سرعان ما يهدأ جسمك ويعود نبض القلب إلى سرعته الطبيعية. فمتى يتحول سرعة نبض القلب إلى مرض؟ ولماذا يجب علاج سرعة ضربات القلب ؟
تعرف في هذا المقال على علاج تسارع ضربات القلب حسب السبب، والأدوية المستخدمة في العلاج، والأضرار الجانبية التي قد تنتج عنها.
شاهد في المقالة
علاج سرعة ضربات القلب
تسارع نبض القلب (Tachycardia) هو زيادة ضربات القلب أكثر من 100 دقة في الدقيقة (في وقت الراحة). وقد لا تشعر بأي أعراض جراء ذلك، ومع ذلك يجب علاج سرعة ضربات القلب لأنه قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات، مثل: الإغماء المتكرر.
يهدف علاج تسارع نبض القلب إلى:
- علاج سبب تسارع نبض القلب.
- استعادة معدل نبض القلب الطبيعي.
- الوقاية من الإصابة بنوبة أخرى من تسارع نبضات القلب.
ويختلف العلاج من شخص إلى آخر على حسب عدة عوامل، منها:
- عمر المريض.
- سبب سرعة خفقان القلب.
- الصحة العامة للمريض.
- نوع سرعة ضربات القلب.
وتُقسم سرعة ضربات القلب إلى أنواع حسب مكان نشأة تسارع نبض القلب، ومن أشهر تلك الأنواع:
- الرجفان الأذيني.
- تسارع دقات القلب البطيني.
- تسرع القلب فوق البطيني (SVT).
- الرجفان البطيني.
ما سبب سرعة ضربات القلب وما علاجها ؟
ليس بالضروري أن يدل تسارع دقات القلب على وجود مرض؛ إذ قد يكون زيادة سرعة نبض القلب جزءًا من رد فعل الجسم لحدوث بعض المتغيرات، كما يحدث في حالات الخوف، أو في وقت إجراء التمارين الرياضية.
ولكن في تلك الحالات الطبيعية تزداد سرعة نبض القلب لوقت قصير ثم تعود إلى طبيعتها (من 60 إلى أقل من 100 نبضة في الدقيقة)، أما في الحالات المرضية فيستمر خفقان القلب فترة أطول من الزمن.
قبل البدء في علاج سرعة ضربات القلب ، يجب التعرف على سبب حدوث المشكلة؛ للتمكن من تقديم العلاج المناسب، مثل:
- الأنيميا
في حال إذا كان سبب سرعة نبض القلب هو الأنيميا؛ يجب إجراء فحوصات دقيقة لتحديد نوع الأنيميا وتلقي العلاج المناسب لها.
ويُعد أشهر أنواع الأنيميا هي الأنيميا الناتجة عن نقص الحديد؛ لذا فإن تعويض النقص في عنصر الحديد هو الحل الأمثل لمشكلة الأنيميا، ومن ثَم مشكلة تسارع نبض القلب.
- فرط نشاط الغدة الدرقية
يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى زيادة إفراز الهرمونات في الدم؛ ما يؤدي إلى حدوث مجموعة كبيرة من الأعراض المختلفة أهمها تسارع نبض القلب.
في هذه الحالة يكون أول خطوة في علاج تسارع نبض القلب هو الأدوية التي تثبط من عمل الغدة الدرقية، وتحد من إفراز الهرمونات، مثل: ميثيمازول، إضافة إلى الأدوية المنظمة لضربات القلب.
- بعض أمراض القلب، مثل: النوبة القلبية، وضعف عضلة القلب، وأمراض صمامات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم
إذا أكَّد الطبيب إصابة المريض بارتفاع ضغط الدم، إضافةً إلى تسارع نبض القلب؛ فإن أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم هي أفضل خيار للعلاج.
تعمل تلك الأدوية على توسيع الأوعية الدموية؛ ما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى مختلف أجزاء الجسم، ومن ثَم تقليل سرعة نبض القلب.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- نزيف حاد.
- أمراض الرئة، مثل: الجلطة الرئوية.
- بعض الأدوية، مثل: أدوية الزكام، وأدوية الحساسية.
طرائق علاج سرعة ضربات القلب
في أغلب الأحيان يتمكن القلب من استعادة معدل النبض الطبيعي دون الحاجة إلى علاج، ولكن في بعض الحالات قد يفشل القلب في ذلك؛ ما يجعل المريض في حاجة إلى العلاج، ومن طرائق العلاج:
- مناورة العصب المبهم (vagal maneuvers)
مناورة العصب المبهم أو الحائر هي مجموعة من الأساليب التي تساعد في تحفيز العصب الحائر، وهو العصب المسؤول عن وظائف كثيرة في جسم الإنسان، من بينها تنظيم دقات القلب.
ومن تلك الأساليب أن يغلق المريض فتحتي الأنف والفم في أثناء الزفير عند بداية نوبة تسارع نبض القلب، وتُعرف هذه الطريقة باسم مناورة (فالسالفا).
- تقويم نظم القلب
تقويم نظم القلب هو إجراء طبي يساعد في استعادة المعدل الطبيعي لنبض القلب. يمكن ذلك من خلال عدة طرق، منها: استخدام جهاز الصدمات الكهربائية (في المستشفى)، أو عن طريق زرع جهاز صغير منظم لضربات القلب في صدر المريض.
- بعض الأدوية الطبية التي تساعد في استعادة نبض القلب.
أدوية علاج سرعة ضربات القلب
تهدف الأدوية التي تستخدم في علاج تسارع نبض القلب إلى استعادة الإيقاع الطبيعي لنبض القلب؛ وذلك عن طريق تغيير توصيل الخلايا القلبية للإشارات الكهربائية المنبعثة من القلب، والتي منها:
- حاصرات قنوات الصوديوم السريعة (Na)، مثل:
- بروكاييناميد.
- ليدوكائين.
- بروبافينون.
- حاصرات بيتا، منها:
- بروبرانولول.
- ميتوبرولول.
- أتينولول.
- حاصرات قنوات البوتاسيوم، مثل:
- الأميودارون.
- السوتالول.
- دوفيتيليد.
وقد يؤدي استخدام تلك الأدوية ضمن علاج سرعة ضربات القلب (الموصوف من الطبيب) إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية، مثل:
- الغثيان.
- القيء.
- الدوار.
- صداع.
- اضطرابات النوم.
علاج خفقان القلب في المنزل
=
في حال الشعور بأي من أعراض سرعة نبض القلب، مثل: ألم في الصدر وخفقان، يجب التوجه فورًا إلى الطبيب؛ للتأكد من عدم وجود أي مشكلة صحية وراء تسارع نبض القلب.
أما إذا كان تسارع نبض القلب نتيجة للإجهاد، أو وجود ضغط نفسي، يمكنك اتباع الطرائق الآتية لتقليل سرعة ضربات القلب:
- التنفس بعمق.
- الاسترخاء ومحاولة التزام الهدوء.
- التعرض للهواء الطبيعي، والمشي في مكان هادئ.
- الاستحمام بماء دافئ.
- ممارسة اليوجا.
ويمكنك أيضًا اتباع النصائح الآتية التي تساعدك في تعزيز صحة القلب والجسم، والوقاية من التعرض إلى سرعة ضربات القلب:
- ممارسة التمارين الرياضية؛ إذ تساعد الرياضة في خفض سرعة ضربات القلب في أثناء الراحة.
- شرب كمية كافية من المياه، 8 أكواب يوميًّا على الأقل.
- التقليل من كمية المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ لأنها قد تؤدي إلى حدوث جفاف في الجسم.
- تناول طعام غذائي صحي ومتوازن، بالأخص الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة؛ إذ تساعد في خفض ضغط الدم.
- التخلص من الوزن الزائد؛ لأنه يزيد من العبء الموضوع على القلب.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- محاولة السيطرة على القلق والتوتر، والتخلص من الضغط النفسي.
علاج سرعة ضربات القلب وضيق التنفس بالاعشاب
لا يمكن علاج سرعة ضربات القلب بالاعشاب الطبيعية، إلا أن هناك مجموعة من الأعشاب يمكنك إضافتها إلى الوجبات الغذائية؛ لتعزز من صحة القلب، ومنها:
- الكركم.
- القرفة.
- الزنجبيل.
- الثوم.
الخلاصة
يُعرف تسارع ضربات القلب بزيادة معدل النبض الطبيعي عن 100 نبضة في الدقيقة في أثناء الراحة. ويزداد معدل نبض القلب نتيجة لأسباب كثيرة، منها: ممارسة الرياضة أو الخوف، ولكنه يتحول إلى مرض عند فشل الجسم لاستعادة المعدل الطبيعي للنبض بعد زوال السبب.
يختلف علاج سرعة ضربات القلب من شخص إلى آخر حسب عمر المريض، والحالة الصحية له، وسبب تسارع نبض القلب، والتي من أشهرها:
- ارتفاع ضغط الدم.
- الأنيميا.
- اضطراب في نشاط الغدة الدرقية.
ويمكن علاج المشكلة عن طريق مناورة العصب المبهم، وتقويم نظم القلب، وبعض الأدوية الطبية، مثل: أدوية حاصرات البيتا.
يمكن علاج سرعة ضربات القلب في المنزل إذا كان السبب هو الإجهاد أو الضغط النفسي؛ وذلك عن طريق ممارسة الرياضة، والاسترخاء، إضافة إلى اتباع نظام حياة صحي ليساعد في الوقاية من تسارع نبض القلب.
