النوبة القلبية للأطفال الأعراض والأسباب وطرق التشخيص
إذا كنت تظن أن النوبة القلبية إحدى الأمراض التي تصيب كبار السن فقط فأنت مخطئ!
تحدث النوبة القلبية للأطفال نتيجة لأسباب عديدة، تعرف عليها وعلى الأعراض التي قد تظهر على الطفل وأهم المضاعفاتها في هذا المقال.
شاهد في المقالة
النوبة القلبية للأطفال | هل يمكن أن يصاب الأطفال بالنوبة القلبية؟
نعم يمكن للأطفال الإصابة بالنوبة القلبية، ولكن بمعدل إصابة أقل من الكبار، أي أنها من الأمراض النادرة التي قد تصيب الطفل، ولكن ليست المستحيلة.
والنوبة القلبية أو احتشاء عضلة القلب أو السكتة القلبية (Heart Attack) تحدث نتيجة انقطاع الإمداد الدموي الواصل إلى عضلة القلب، ما يؤدي إلى حدوث تلف في عضلة القلب.
وهي أحد الأمراض الخطيرة التي تستدعي التدخل الطبي السريع؛ إذ إن التأخر في تلقي العلاج قد يؤدي إلى حدوث تلف دائم في عضلة القلب؛ ما يؤثر على وظيفة القلب ويعرض المريض للإصابة ببعض المضاعفات.
أسباب اصابة الاطفال بالنوبات القلبية
يمكن أن تحدث نتيجة لأحد الأسباب التالية:
الإصابة بأمراض القلب الخلقية
1% هي نسبة الأطفال الذين يولدون بمشاكل في القلب، والتي قد تكون سبب لزيادة خطر إصابتهم بالنوبة القلبية في عمر صغير، وأخطر تلك الأمراض، هي الأمراض التي تؤدي إلى نقص الأكسجين الواصل إلى القلب، مثل: تغير منشأ الشريان التاجي الأيسر .
مرض القلب الروماتيزمي
أشهر الأمراض القلبية التي تصيب الأطفال هو مرض القلب الروماتيزمي، الذي يحدث بعد إصابة الطفل بعدوى البكتيريا العقدية وعدم علاجها؛ ما يؤدي إلى تكون رد فعل مناعي؛ فتبدأ الأجسام المضادة بمهاجمة القلب، وبالأخص الصمامات القلبية.
مرض الكساوكي
يصيب مرض كساوكي الأطفال الأقل من 5 سنوات، ويتميز بظهور الأعراض التالية على الطفل:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- طفح جلدي.
- انتفاخ الغدد اللمفاوية في الرقبة.
- احمرار في العين.
- تورم في اليدين والقدمين.
- انتفاخ اللسان واحمراره.
يُؤثر مرض كساوكي على الشرايين التاجية بالسلب، نتيجة لحدوث التهاب بها؛ ما يؤدي إلى حدوث تمدد في الأوعية التاجية أكثر من الطبيعي.
اعتلال عضلة القلب الضخامي
واحد من كل 200 شخص يُصاب باعتلال عضلة القلب الضخامي، وفيه يزداد حجم كتلة القلب العضلية، وزيادة حاجة العضلة إلى الأكسجين، الذي قد تفوق قدرة الأوعية التاجية؛ ما يؤدي إلى حدوث النوبة القلبية للأطفال.
واعتلال عضلة القلب الضخامي هو السبب الأول لوفاة لاعبي كمال الاجسام.
إصابة في منطقة الصدر
تشير بعض الأبحاث إلى إن إصابة الطفل بصدمة قرية في صدره نتيجة لحادث، قد يكون أحد الأسباب النادرة لحدوث النوبة القلبية في الأطفال.
هل النوبة القلبية شائعة في عمر معين للأطفال؟
النوبة القلبية أحد الأمراض النادرة في الأطفال، ولا يوجد عمر محدد لإصابة الأطفال بالنوبة القلبية.
أعراض النوبة القلبية للأطفال
الأعراض التالية هي الأعراض التي يمكن أن يشعر بها الطفل عند الإصابة بالنوبة القلبية:
- ألم في الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- ضعف عام وإرهاق.
- إغماء.
- خفقان.
- تشوش ذهني.
ويمكن تقسيم أعراض النوبة القلبية للأطفال على حسب عمر الطفل إلى:
الأطفال الرضع
- تحول لون الطفل إلى اللون الأزرق.
- صعوبة في الرضاعة مع بكاء شديد.
- التعرق الشديد.
- فقدان الوعي.
- عدم القدرة على اكتساب الوزن.
الأطفال الصغار
- عدم القدرة على اللعب مع أقرانه.
- نوبات من البكاء.
- صعوبة في التنفس.
- الإغماء.
- تحول لون الجلد إلى اللون الأزرق.
الأطفال الأكبر والمراهقين
- ألم في الصدر.
- خفقان.
- عدم القدرة على اللعب مع أقرانه.
- دوار عند ممارسة الرياضة.
- عدم القدرة على تحمل المجهود مقارنة بأقرانه.
متي يجب عليكِ زيارة الطبيب؟
من المهم زيارة طبيب الأطفال دوريًا، بالأخص في أول سنتين من حياة الطفل؛ للتأكد من نمو الطفل طبيعيًا واكتشاف أي أمراض مبكرًا.
وفي حال ظهور أي من الأعراض السابق ذكرها، يجب التوجه فورًا إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة واستبعاد النوبة القلبية للأطفال!
أما إذا كان الطفل مصاب بأحد الأمراض القلبية الخلقية؛ فيجب أن يتلقى الطفل العلاج اللازم لحالته الصحية، ومتابعة الفحوصات الدورية للطفل؛ للتأكد من فعالية العلاج، تقييم مدى تقدم المرض.
هل يمكن للنوبة القلبية للأطفال أن تسبب الوفاة؟ | مضاعفات النوبة القلبية
قد تحدث الوفاة نتيجة المضاعفات التي تنتج عن الإصابة بالنوبة القلبية، بالأخص عند التأخر في تلقي العلاج اللازم. ومن أخطر المضاعفات التي قد تنتج عن النوبة القلبية:
- اضطراب نظم القلب
نتيجة لتلف جزء من عضلة القلب، تتأثر قدرة عضلة القلب على توصيل الشحنات الكهربية؛ ما يؤدي إلى اضطراب نظم القلب.
- فشل القلب
فشل القلب هو أحد مضاعفات النوبة القلبية، ويحدث نتيجة لعدم قدرة القلب على ضخ الدم الكافي إلى جميع أجزاء الجسم؛ نتيجة لتلف عضلة القلب.
كيفية تشخيص النوبة القلبية للطفل
بعد أن يستمع الطبيب إلى الأعراض التي ظهرت على الطفل، يفحص الطبيب الطفل سريريًا، ما يمكنه من التعرف على:
- عدد نبضات القلب في الدقيقة الواحدة.
- ضغط دم الطفل.
- سماع صوت القلب.
ومن ثمَ يطلب الطبيب الفحوصات التالية للتأكد من التشخيص، والتعرف على سبب المشكلة:
- تخطيط كهربية القلب.
- تحليل انزيمات القلب.
- أشعة إيكو على القلب.
- أشعة الرنين المغناطيسي على القلب.
ولأن النوبة القلبية للأطفال حالة طبية خطيرة، يبدأ الطبيب العلاج فور تشخيص المرض، ويؤجل إجراء الفحوصات السابقة -التي تهدف إلى التعرف على سبب المشكلة- إلى حين استقرار حالة المريض.
كيفية علاج النوبة القلبية عند الأطفال
يمكن علاج النوبة القلبية عند الأطفال من خلال الأدوية التالية:
- الديجوكسين.
- الأدوية المضادة للتجلط، مثل: الأسبرين.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، مثل: الكابتوبريل.
الأدوية السابقة تساعد في السيطرة على النوبة القلبية للأطفال ولكن لا يجب إهمال السبب الرئيسي لحدوثها؛ أي إنه يجب علاج المرض المسبب للنوبة القلبية.
بعض العيوب الخلقية، مثل: عيوب الشرايين التاجية، تحتاج إلى إجراء عملية جراحية لعلاج المشكلة، وتجنب حدوث مضاعفات أخرى.
كيفية الوقاية من الاصابة بخطر النوبة القلبية للأطفال
تحدث النوبة القلبية عند الأطفال لأسباب عديدة، بعض منها يمكن تجنبه، والبعض الآخر لا! ولكن إليكِ بعض النصائح التي تساعدك في الحفاظ على صحة أطفالك:
- اهتمي بتغذية طفلك، وتجنبي الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر والمواد الحافظة؛ إذا يساعد ذلك في تعزيز الجهاز المناعي، والوقاية من البكتيريا والفيروسات.
- يجب فحص الطفل دوريًا للتأكد من أنه ينمو طبيعيًا واكتشاف أي أمراض مبكرًأ.
- احرصي على استشارة الطبيب في حال ظهور أي عرض من الأعراض السابق ذكرها.
- اتبعي تعليمات لعلاج أي عدوى بكتير يصاب بها الطفل.
- إذا كان طفلك يعاني من مشكلة خلقية في القلب، اتبعي تعليمات الطبيب في العلاج، واحرصي على إجراء الفحوصات الدورية له.
الخلاصة
يمكن أن يصاب الأطفال بالنوبة القلبية، ولكن بمعدل إصابة أقل من الكبار.
قد تحدث النوبة القلبية للأطفال نتيجة وجود عيب خلقي في قلب الطفل أو بعد الإصابة بمرض روماتيزم القلب.
ألم الصدر وصعوبة التنفس هي أشهر أعراض النوبة القلبية، ولكن في الأطفال الصغار والرضع قد يصعب التعبير عن تلك الأعراض؛ فتلاحظ الأم صعوبة في الرضاعة، وتحول لون الجلد إلى اللون الأزرق، وإغماء الطفل.
يمكن للطبيب تشخيص النوبة القلبية من خلال الأعراض، وتخطيط كهربية القلب.
بعد استقرار الحالة الصحية للطفل؛ يجب علاج السبب الرئيسي لحدوث الجلطة القلبية.
الفحوصات الدورية، وتعزيز مناعة الطفل تسهم في تجنب الإصابة بكثير من الأمراض ومضاعفاتها.
