الفرق بين الجلطة والسكتة القلبية وطرق الوقاية منهما
ما الفرق بين الجلطة والسكتة القلبية؟ هل هما نفس المرض! أم هما مرضان مختلفان؟
تعرف في هذا المقال عن إجابات تلك الأسئلة، وعن معلومات أكثر عن طرق الوقاية من الأمراض القلبية.
شاهد في المقالة
الفرق بين الجلطة والسكتة القلبية في التعريف
تعد الأمراض القلبية السبب الأول للوفاة في العالم، ويوجد مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكن أن تصيب القلب، والشرايين التاجية. وجميعها يُعرض الشخص إلى الإصابة بمضاعفات خطيرة، قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.
يخلط كثير من الأشخاص بين الأمراض القبلية، بالأخص السكتة والجلطة القلبية، ويظنون أنهما اسمان لنفس المرض، ولكن الحقيقة أنها مرضان مختلفان!
تعريف السكتة القلبية
السكتة القلبية هي توقف نبض القلب فجأةً؛ ما يؤدي إلى نقص الإمداد الدموي الواصل إلى جميع أجزاء الجسم.
ونسبة الوفيات بعد الإصابة بالسكتة القلبية قد تصل إلى 94%.
تعريف الجلطة القلبية
أشهر الأمراض القلبية هي أمراض الشرايين التاجية، والجلطة القلبية إحدى تلك الأمراض.
تحدث الجلطة القلبية نتيجة لعوامل عديدة أشهرها مرض تصلب الشرايين، ما يؤدي إلى تكوين جلطة دموية تسد الشريان التاجي جزئيًّا أو كليًّا.
والجلطة القلبية هي أحد أسباب حدوث النوبة القلبية.
أسباب الجلطة والسكتة القلبية
يمكن التعرف على الفرق بين الجلطة والسكتة القلبية من خلال التعرف على أسباب كل منها:
أسباب الجلطة القلبية
أشهر سبب لحدوث الجلطة القلبية هو مرض تصلب الشرايين، الذي تتراكم فيه الدهون على الجدار الداخلي للشرايين التاجية؛ ما يؤدي إلى انسداد الشريان انسدادًا كليًّا أو جزئيًّا؛ ما يؤثر على الإمداد الدموي للقلب بالسلب.
ومن العوامل المساعدة في حدوث مرض تصلب الشرايين:
- التقدم في العمر.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- السمنة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التدخين.
- مرض السكري.
وقد تحدث الجلطة القلبية نتيجة الإصابة بالجلطة المتحركة، وهي جلطة تكونت في أوردة الساق العميقة، ومن ثمَ انفصلت عن مكانها وسافرت عبر الدم إلى أن وصلت إلى الشرايين التاجية.
أسباب السكتة القلبية
تحدث السكتة القلبية نتيجة اضطراب نظم القلب، بالأخص الرجفان البطيني، الذي يعد من أخطر أنواع اضطراب نظم القلب.
ومن أشهر الأسباب التي تؤدي إلى اضطراب نظم القلب:
- النوبة القلبية أو الجلطة القلبية.
- أمراض القلب الخلقية.
- تلف صمامات القلب.
- التهاب عضلة القلب.
- نزيف حاد.
أعراض الجلطة والسكتة القلبية
إذا كنت تتساءل عن الفرق بين الجلطة والسكتة القلبية فقد يفيدك التعرف إلى أعراض كل منها في ذلك:
أعراض الجلطة القلبية
تختلف أعراض الجلطة القلبية من شخص إلى آخر، ولكن الأعراض التالية هي أشهر الأعراض التي يشعر بها المريض:
- ألم في الصدر، أو عدم راحة في منطقة الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- ألم في الرقبة والكتفين أو أحدهما.
- تورم في القدمين.
- عسر هضم غير مرتبط بتناول الطعام.
ما هي علامات بداية الجلطة؟
قبل بداية تكون الجلطة، يظهر على المريض علامات العوامل التي تزيد من خطر تكون الجلطات الدموية، مثل:
- السمنة.
- ارتفاع الكوليسترول في الدم.
- الإصابة بجلطة في السابق.
- الإصابة ببعض الأمراض، مثل: الأمراض المناعية.
أعراض السكتة القلبية
قبل حدوث السكتة القلبية قد يظهر على المريض الأعراض التالية:
- صعوبة في التنفس.
- دوخة.
- إرهاق.
- غثيان.
- ألم في الصدر.
- تسارع في نبض القلب.
وغالبًأ ما تحدث السكتة القلبية فجأةً دون سابق إنذار، ويظهر على الشخص الأعراض التالية:
- فقد الوعي.
- توقف التنفس.
- توقف نبض القلب.
هل السكتة القلبية هي نفسها الجلطة؟
لا كلاهما مختلف عن الآخر، ويمكن التعرف إلى الفرق بين الجلطة والسكتة القلبية من خلال معرفة طبيعة كل مرض.
فالجلطة القلبية تحدث نتيجة الإصابة بأحد أمراض الشرايين التاجية، وهو تصلب الشرايين، ما يؤدي إلى نقص الإمداد الدموي الواصل إلى القلب.
والجلطة القلبية قد تكون سبب لحدوث السكتة القلبية، التي تحدث نتيجة توقف عضلة القلب عن العمل.
تشخيص السكتة القلبية والجلطة القلبية
بعد التعرف إلى الفرق بين الجلطة والسكتة القلبية في الأعراض والأسباب، إليك الاختلاف بينهما في طرق التشخيص:
تشخيص السكتة القلبية
يمكن تشخيص السكتة القلبية من خلال الفحص السريري؛ إذ يُلاحظ على المريض العلامات التالية:
- فقدان الوعي.
- عدم القدرة على الإحساس بنبض المريض في أكثر من موضع.
- عدم القدرة على سماع صوت دقات قلب المريض.
بمجرد ظهور العلامات السابقة يبدأ الطبيب في علاج المريض، دون الحاجة إلى إجراء فحوصات طبية أخرى.
تشخيص الجلطة القلبية | كيف اعرف اني مصاب بجلطة قلبية؟
تعد الجلطة القلبية من الحالات الطبية الطارئة التي يجب أن تُعالج في أسرع وقت؛ لذلك يمر تشخيص الجلطة القلبية بمرحلتين، الأولى للتأكد من التشخيص، وفيها:
- يستمع الطبيب إلى الأعراض التي يشعر بها المريض.
- يفحص الطبيب المريض.
- يجري الطبيب تخطيط كهربية القلب للمريض ( وهو فحص طبي سريع ودقيق)؛ للتأكد من التشخيص.
المرحلة الثانية بعد استقرار حالة المريض، ويكون الهدف من الفحوصات التي يجريها الطبيب التعرف على سير المرض، ومدى استجابة المريض للعلاج، واكتشاف سبب الجلطة القلبية، والفحوصات التي يجريها الطبيب:
- تخطيط صدى القلب.
- أشعة رنين مغناطيسي على القلب.
- تحليل إنزيمات القلب، التي تظهر في حال وجود تلف في عضلة القلب.
ما هو المعدل الطبيعي للسيولة في الدم عند مريض الجلطة؟
فحص INR أو المعروف بالنسبة المعيارية الدولية، فحص يحدد الوقت الذي يحتاجه دم الشخص للتخثر، ويستخدم في تقييم مدى فعالية جرعة الأدوية المضادة للتخثر في الأشخاص المصابين بالجلطة.
المعدل الطبيعي للشخص السليم يتراوح بين 0.9 إلى 1.3، أما الأشخاص الذين يتلقون أدوية للسيولة فيتراوح بين 2 إلى 3.
الإسعافات الأولية للسكتة والجلطة القلبية
ما الفرق بين الجلطة والسكتة القلبية في الإسعافات الأولية المقدمة للمريض؟
الإسعافات الأولية للسكتة القلبية | كيف تنقذ نفسك من السكتة القلبية؟
بمجرد حدوث السكتة القلبية يفقد المريض الوعي، أي أنه لا يستطيع فعل أي شيء لنفسه. ولكن في حال كان الشخص معرض للإصابة بالسكتة القلبية، يمكنه الحرص على التواجد مع أشخاص آخرين لتلقي العلاج في الوقت المناسب.
وفي حال شاهد أحد شخص فاقد للوعي تظهر عليه أعراض السكتة القلبية يجب عليه نقله إلى المستشفى على الفور، والبدء في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي له، وذلك باتباع الخطوات التالية:
- ثبت يديك الاثنتين إحداهما فوق الأخرى على نهاية عظمة القفص الصدري للمريض.
- إضغط إلى أسفل لعمق 5 سم، مع المحافظة على استقامة المرفقين.
- كرر الضغط بنفس معدل نبض القلب، أي 80 نبضة في الدقيقة، وتأكد أن تترك وقت ليعود الصدر إلى مكانه بعد كل ضغطة.
- استمر في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي إلى حين وصول المساعدة.
الإسعافات الأولية للجلطة القلبية
في حال شعور المريض بأي من أعراض الجلطة القلبية السابق ذكرها يجب عليه طلب المساعدة فورًا ومحاولة الوصول إلى المستشفى في أسرع وقت، وفي هذه الأثناء يمكنه:
- وضع حبة من النيتروجليسرين تحت اللسان.
- تناول جرعة صغيرة من الأسبرين.
- الجلوس في مكان مريح، أو الاستلقاء على الظهر.
- حاول الحفاظ على هدوئك؛ إذ إن الأعراض قد تزداد مع الشعور بالتوتر والقلق.
الفرق بين الجلطة والسكتة القلبية في العلاج
اختلاف طرق العلاج من أهم الاختلافات بين الجلطة والسكتة القلبية؛ إذ إن كل منها يعالج بطريقة مختلفة كليًّا، ولكنهما يشتركان في كونهما حالة طبية طارئة.
علاج السكتة القلبية
يهدف علاج السكتة القلبية إلى إيصال الدم المحمل بالأكسجين إلى أعضاء الجسم، واستعادة نبض القلب، ويمكن ذلك من خلال:
- إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، بنفس الخطوات السابق ذكرها.
- استخدام جهاز الصدمات الكهربائية؛ لعمل صدمات كهربائية للقلب.
بعد استعادة النبض يُنقل المريض إلى غرفة العناية المركزة ويُراقب باستمرار، مع إجراء مزيد من الفحوصات للتعرف إلى سبب المشكلة، وتلقي العلاج اللازم.
علاج الجلطة القلبية
بعد التأكد من تشخيص الجلطة القلبية، يبدأ الطبيب علاجها على الفور؛ وذلك باستخدام بعض الأدوية، منها:
- الأدوية المضادة للتخثر، مثل: الأسبرين.
- أدوية لإذابة الجلطة، ويجب أن يحصل عليها المريض في خلال 12 ساعة من تكون الجلطة.
- النتروجليسرين.
- أدوية لعلاج اضطراب نظم القلب.
كيفية الوقاية من السكتة والجلطة القلبية
في السطور السابقة أوضحنا الفرق بين الجلطة والسكتة القلبية، ولكن كلاهما أمراض قلبية يمكن الوقاية منها من خلال اتباع بعض النصائح التي تساعد في تعزيز صحة القلب، والتمتع بحياة صحية خالية من الأمراض، ومن تلك النصائح:
- اهتم بإجراء الفحوصات الدورية لاكتشاف أي مرض مبكرًا، وتلقي العلاج اللازم له.
- التزم بتعليمات الطبيب وتناول الأدوية الموصوفة بانتظام.
- توقف عن التدخين.
- حافظ على نشاطك البدني.
- اهتم بتناول طعام صحي متوازن، يحتوي على كمية كبيرة من الخضراوات والفواكه.
- قلل من كمية الملح والسكر في الطعام.
- حافظ على ضغط الدم في المستوى الطبيعي.
- قلل من نسبة الكوليسترول في الدم، واستشر طبيبك عن مدى حاجتك لتناول الأدوية.
الخلاصة | الفرق بين الجلطة والسكتة القلبية
يقتعد كثير من الأشخاص أن الجلطة والسكتة القلبية اسمين لنفس المرض، والحقيقة أنهما مرضان مختلفان.
في السطور السابقة تناولنا الفرق بين الجلطة والسكتة القلبية، ومن أهمها الفرق في الأعراض؛ إذ إنه في السكتة القلبية يفقد المريض وعيه، أما في الجلطة القلبية يشعر المريض بألم شديد في صدره.
ومن أهم الاختلافات بين المرضين طريقة العلاج؛ إذ إن علاج السكتة القلبية يستخدم فيه جهاز الصدمات القلبية، أما الجلطة القلبية فيمكن علاجها بالأدوية.